الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          6046 - ( بخ د س ق ) معاوية بن حديج بن جفنة بن قتيرة [ ص: 164 ] ابن حارثة بن عبد شمس بن معاوية بن جعفر بن أسامة بن سعد بن أشرس بن شبيب بن السكون بن أشرس بن ثور بن عفير بن عدي بن الحارث بن مرة بن أدد التجيبي أبو عبد الرحمن ، ويقال : أبو نعيم الكندي الخولاني المصري له صحبة ، وقيل : لا صحبة له ، والصحيح الأول ، وخولان هم ولد عفير بن عدي بن الحارث ، وعمرو بن مالك بن الحارث ، أمهم تجيب بنت ثوبان بن سليم بن رها بن مذحج نسبوا إليها ، وهو والد عبد الرحمن بن معاوية بن حديج .

                                                                          روى عن : النبي صلى الله عليه وسلم ( د س ) ، وعن عبد الله بن عمرو بن العاص ، وعمر بن الخطاب ( بخ ) ، ومعاوية بن أبي سفيان ( د س ق ) ، وأبي ذر الغفاري ( س ) .

                                                                          روى عنه : سلمة بن أسلم الربعي ، وسويد بن قيس التجيبي ( د س ق ) ، وأبو حجير صالح بن حجير ، وعبد الرحمن بن شماسة المهري ، وعبد الرحمن بن مالك السبئي ، وابنه عبد الرحمن بن معاوية بن حديج ( بخ ) ، وعرفطة بن عمرو الحضرمي ، وعلي بن رباح اللخمي .

                                                                          قال محمد بن سعد في تسمية من نزل مصر من أصحاب [ ص: 165 ] رسول الله صلى الله عليه وسلم : معاوية بن حديج صحب النبي صلى الله عليه وسلم ، وروى عنه ، وقد لقي عمر بن الخطاب ، وروى عنه حديثا في المسح ، وكان عثمانيا .

                                                                          وقال في الصغير في الطبقة الأولى من أهل مصر بعد أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم : معاوية بن حديج الكندي لقي عمر ، وروى عنه .

                                                                          وقال ابن حبان في التابعين من كتاب الثقات : معاوية بن حديج روى عن عمر ، روى عنه عبيد الله بن مسلم ، وحديج من الصحابة .

                                                                          وقال المفضل بن غسان الغلابي : معاوية بن حديج بن جفنة بن قتيرة ، وهو من سادات السكون في الإسلام ، والسكون من كندة ، ولمعاوية بن حديج صحبة .

                                                                          وذكره ابن البرقي في الصحابة . وقال : له أحاديث يسيرة .

                                                                          وقال البخاري : وأبو حاتم وغير واحد له صحبة .

                                                                          وقال أبو عبد الله بن منده ، عن أبي سعيد بن يونس : وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وشهد فتح مصر ، وكان الوافد بفتح الإسكندرية إلى عمر بن الخطاب ، وكان أعور ذهبت عينه يوم دمقلة من بلد [ ص: 166 ] النوبة مع عبد الله بن سعد بن أبي سرح سنة إحدى وثلاثين وولي الإمرة على غزو المغرب سنة أربع وثلاثين ، وسنة أربعين ، وسنة خمسين .

                                                                          وقال أبو عمر بن عبد البر يقولون : إنه الذي قتل محمد بن أبي بكر بأمر عمرو بن العاص له بذلك .

                                                                          وقال أيضا : كان قد غزا إفريقية ثلاث مرات متفرقات فيما ذكر ابن وهب وغيره ، أصيبت عينه في مرة منها .

                                                                          وقيل : بل غزا الحبشة مع ابن أبي سرح فأصيبت عينه هناك .

                                                                          أخبرنا أبو بكر محمد بن إسماعيل بن الأنماطي ، قال : أخبرنا أبو اليمن الكندي ، قال : أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، قال : أخبرنا أبو الحسين بن النقور ، قال : أخبرنا أبو الحسن بن الجندي ، قال : أخبرنا أبو روق الهزاني ، قال : حدثنا إبراهيم بن مكتوم ، قال : حدثنا وهب بن جرير ، عن أبيه ، عن حرملة بن أبي عمران ، عن عبد الرحمن بن شماسة ، قال : غزونا مع معاوية بن حديج فلما قفلنا دخلنا على عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم فقالت لي : يا ابن الشماسة كيف رأيتم أميركم؟ قلت : يا أمه ، خير أمير ما مرض منا أحد إلا عاده ولا مات له فرس إلا أبدله ، قالت : أما إنه لا يمنعني ما فعل بأخي أن أخبره بما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "من ولي شيئا من أمر أمتي فرفق بهم اللهم فارفق به ، ومن ولي من [ ص: 167 ] أمر أمتي شيئا فشق عليهم اللهم فشق عليه " .

                                                                          قال البخاري : مات قبل عبد الله بن عمرو بن العاص .

                                                                          وقال أبو سعيد بن يونس : توفي سنة اثنتين وخمسين وولده بمصر إلى اليوم .

                                                                          روى له البخاري في الأدب ، وأبو داود ، والنسائي ، وابن ماجه .

                                                                          ويوافقه في اسمه واسم أبيه .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية