الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          5494 - 4 : محمد بن عمارة بن عمرو بن حزم الأنصاري [ ص: 168 ] الحزمي المدني .

                                                                          روى عن : عبد الله بن عبد الله بن أبي طلحة (س) ، وأبي طوالة عبد الله بن عبد الرحمن بن معمر بن حزم الأنصاري ، ومحمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي (د ت كن ق) ، وابن عمه أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم (مد ق) ، وزينب بنت نبيط امرأة أنس بن مالك .

                                                                          روى عنه : حاتم بن إسماعيل (س) ، وصفوان بن عيسى ، وأبو عاصم الضحاك بن مخلد ، وعاصم بن عبد العزيز الأشجعي ، وعبد الله بن إدريس (مد ق) ، ومالك بن أنس (د ت كن ق) .

                                                                          قال إسحاق بن منصور ، عن يحيى بن معين : ثقة .

                                                                          وقال أبو حاتم : صالح ، ليس بذاك القوي .

                                                                          وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " .

                                                                          روى له الأربعة .

                                                                          أخبرنا أبو إسحاق ابن الدرجي ، قال : أنبأنا أبو جعفر الصيدلاني ، قال : أخبرنا محمود بن إسماعيل الصيرفي ، وفاطمة [ ص: 169 ] بنت عبد الله ، قال محمود : أخبرنا أبو الحسين بن فاذشاه ، وقالت فاطمة : أخبرنا أبو بكر بن ريذة ، قالا : أخبرنا أبو القاسم الطبراني ، قال : حدثنا علي بن عبد العزيز ، قال : حدثنا القعنبي ، عن مالك ، عن محمد بن عمارة بن عمرو بن حزم ، عن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي ، عن أم ولد لإبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف ، عن أم سلمة أنها سألتها ، فقالت : إني امرأة أطيل ذيلي وأمشي في المكان القذر ، فقالت أم سلمة : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " يطهره ما بعده " .

                                                                          رواه أبو داود عن القعنبي ، فوافقناه فيه بعلو . وأخرجه النسائي في " حديث مالك " ، والآخران من حديث مالك ، فوقع لنا بدلا عاليا .

                                                                          ورواه النسائي من طرق ، عن مالك سماها في بعضها حميدة .

                                                                          وقد وقع لنا من حديث أبي عاصم عنه أعلى من هذا بدرجة .

                                                                          أخبرنا به أحمد بن أبي الخير ، قال : أنبأنا أبو الحسن الجمال ، وخليل بن أبي الرجاء ، قالا : أخبرنا أبو علي الحداد ، قال : أخبرنا أبو نعيم الحافظ ، قال : حدثنا أبو بكر محمد بن جعفر [ ص: 170 ] ابن الهيثم الأنباري ، قال : حدثنا محمد بن أحمد بن أبي العوام ، قال : حدثنا أبو عاصم ، قال : حدثنا محمد بن عمارة ، قال : حدثني محمد بن إبراهيم بن الحارث ، عن أم ولد إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف ، قالت : سألت أم سلمة قلت : إن لي ذيلا طويلا ، فأمر على المكان القذر ، فأسحبه ، ثم أمر بعده على المكان الطيب ، فقالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " يطهره ما بعده " .

                                                                          أخرجه النسائي في " حديث مالك " من طرق أحدها عن عمرو بن يحيى بن الحارث الحمصي ، عن أحمد بن أبي شعيب الحراني ، عن موسى بن أعين ، عن مالك ، عن محمد بن عمارة فكأن شيخنا رواه عن أصحابه .

                                                                          وأخرج له أبو داود في " المراسيل " حديثا ، والنسائي حديثا آخر ، وابن ماجه حديثا آخر ، وهذا جميع ما له عندهم ، والله أعلم .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية