الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          3104 - (خ ت ق) : عباد بن يعقوب الأسدي الرواجني . أبو سعيد الكوفي ، الشيعي .

                                                                          [ ص: 176 ] روى عن : إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى الأسلمي ، وإسماعيل بن عياش ، وثابت بن الوليد بن عبد الله بن جميع ، وحاتم بن إسماعيل المدني ، والحسين بن زيد بن علي العلوي (ق) ، والحكم بن ظهير ، وحماد بن عيسى العبسي ، وحنان بن سدير بن حكيم بن صهيب الصيرفي ، وسلم بن المغيرة الكوفي ، وشريك بن عبد الله النخعي ، وعباد بن العوام (خ) ، وعبد الله بن عبد القدوس (ت) ، وأبي عبد الرحمن عبد الله بن عبد الملك بن أبي عبيدة بن عبد الله بن مسعود المسعودي ، وعبد الرحمن بن محمد بن عبيد الله العرزمي ، وعبيد بن محمد بن قيس البجلي ، وعلي بن عابس الأسدي ، وعلي بن هاشم بن البريد ، وعمرو بن أبي المقدام ثابت بن هرمز ، وعيسى بن راشد الكوفي ، وعيسى بن عبد الرحمن ، شيخ يروي عن أبيه عن جده عن علي ، والقاسم بن محمد بن عبد الله بن محمد بن عقيل ، ومحمد بن الفضل بن عطية (ت) ، ومحمد بن فضل بن غزوان ، وموسى بن عمير القرشي ، والوليد بن أبي ثور (ت) ، وأبي المحياة يحيى بن يعلى التيمي ، ويحيى بن يعلى الأسلمي ، ويونس بن أبي يعفور العبدي .

                                                                          [ ص: 177 ] روى عنه : البخاري حديثا واحدا مقرونا بغيره ، والترمذي ، وابن ماجه وإبراهيم بن جعفر الاستراباذي ، وإبراهيم بن محمد بن الحسن السامري ، وإبراهيم بن محمد العمراني الكوفي ، وأحمد بن إسحاق بن بهلول التنوخي ، وأبو بكر أحمد بن عمرو بن عبد الخالق البزار ، وإسحاق بن محمد بن الضحاك الكوفي ، وجعفر بن محمد بن مالك الفزاري الكوفي ، والحسين بن إسحاق التستري ، وصالح بن محمد البغدادي الحافظ ، وأبو بكر عبد الله بن أبي داود ، وعلي بن الحسين بن أبي قربة العجلي ، وعلي بن سعيد بن بشير الرازي ، وعلي بن العباس البجلي المقانعي ، والقاسم بن زكريا المطرز ، وأبو حاتم محمد بن إدريس الرازي ، ومحمد بن إسحاق بن خزيمة ، ومحمد بن العباس بن أيوب الأصبهاني الأخرم ، ومحمد بن علي الحكيم الترمذي ، وأبو جعفر محمد بن منصور المرادي الكوفي ، ويحيى بن الحسن بن جعفر العلوي النسابة ، ويحيى بن محمد بن صاعد .

                                                                          قال أبو حاتم : شيخ ثقة .

                                                                          وقال الحاكم أبو عبد الله : كان أبو بكر بن خزيمة يقول : حدثنا الثقة في روايته ، المتهم في دينه عباد بن يعقوب .

                                                                          [ ص: 178 ] وقال أبو أحمد بن عدي : سمعت عبدان يذكر عن أبي بكر بن أبي شيبة أو هناد بن السري ، أنهما أو أحدهما فسقه ونسبه إلى أنه يشتم السلف ، قال ابن عدي : وعباد بن يعقوب ، معروف في أهل الكوفة ، وفيه غلو في التشيع ، وروى أحاديث أنكرت عليه في فضائل أهل البيت ، وفي مثالب غيرهم .

                                                                          وقال علي بن محمد المروزي : سئل صالح بن محمد ، عن عباد بن يعقوب الرواجبي ، فقال : كان يشتم عثمان .

                                                                          قال : وسمعت صالحا يقول : سمعت عباد بن يعقوب يقول : الله أعدل من أن يدخل طلحة والزبير الجنة ، قلت : ويلك ، ولم ؟ قال : لأنهما قاتلا علي بن أبي طالب ، بعد أن بايعاه .

                                                                          وقال أبو الحسين بن المظفر الحافظ ، عن القاسم بن زكريا المطرز : وردت الكوفة فكتبت عن شيوخها كلهم غير عباد بن يعقوب فلما فرغت دخلت إليه ، وكان يمتحن من يسمع منه .

                                                                          فقال لي : من حفر البحر ؟ فقلت : الله خلق البحر .

                                                                          قال : هو كذلك ، ولكن من حفره ؟ قلت : يذكر الشيخ ، فقال : حفره علي بن أبي طالب ، ثم قال : من أجراه ؟ قلت : الله مجري الأنهار ، ومنبع العيون ، فقال : هو كذلك ، ولكن من أجرى البحر ؟ فقلت : يفيدني الشيخ . فقال : أجراه الحسين بن علي ! .

                                                                          قال : وكان عباد مكفوفا ورأيت في داره سيفا معلقا وحجفة .فقلت : أيها الشيخ لمن هذا السيف ؟ فقال لي : أعددته لأقاتل به مع [ ص: 179 ] المهدي . قال فلما فرغت من سماع ما أردت أن أسمعه منه . وعزمت على الخروج عن البلد ، دخلت عليه ، فسألني فقال : من حفر البحر ؟ فقلت : حفره معاوية ، وأجراه عمرو بن العاص ، ثم وثبت من بين يديه ، وجعلت أعدو ، وجعل يصيح : أدركوا الفاسق عدو الله فاقتلوه .

                                                                          قال البخاري : مات في شوال .

                                                                          وقال محمد بن عبد الله الحضرمي : في ذي القعدة سنة خمسين ومائتين .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية