الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          [ ص: 18 ] من اسمه مصعب ، ومصفح .

                                                                          5980 - ( د س ق ) مصعب بن ثابت بن عبد الله بن الزبير بن العوام القرشي الأسدي المدني جد مصعب بن عبد الله الزبيري .

                                                                          روى عن : إسماعيل بن محمد بن سعد بن أبي وقاص ( ق ) ، وأبيه ثابت بن عبد الله بن الزبير ، وحنظلة بن قيس الزرقي [ ص: 19 ] وداود بن صالح التمار ، وأبي حازم سلمة بن دينار ، وعاصم بن عبيد الله العمري ، وعمه عامر بن عبد الله بن الزبير وجده عبد الله بن الزبير ( د ق ) مرسل ، وعبد الله بن عبد الله بن أبي طلحة ، وعبد الله بن عروة بن الزبير ، وعطاء بن أبي رباح ، وابن عم أبيه عكاشة بن مصعب بن الزبير ، والعلاء بن عبد الرحمن بن يعقوب ، وعيسى بن معمر ، وأبي الأسود محمد بن عبد الرحمن بن نوفل ، ومحمد بن مسلم بن السائب بن خباب ( د ) ، ومحمد بن المنكدر ( د س ) ونافع مولى ابن عمر ( د ) ، وهشام بن عروة بن الزبير .

                                                                          روى عنه : أبو ضمرة أنس بن عياض ، وبشر بن السري ( ق ) ، وحاتم بن إسماعيل ( د ) ، وأبو الأسود حميد بن الأسود ( د ) وزيد بن أسلم ( ق ) ، وهو أكبر منه ، وعاصم بن عبد العزيز ، وعبد الله بن المبارك ( د ) ، وابنه عبد الله بن مصعب بن ثابت الزبيري ، وعبد الله بن الوليد العدني ، وعبد الحميد بن سليمان ، وعبد الرزاق بن همام ، وعبد العزيز بن محمد الدراوردي ( د ) ، وعبيد بن عقيل الهلالي ( د س ) ، وعيسى بن يونس وكهمس بن الحسن ، ومحمد بن عثمان بن ربيعة بن أبي عبد الرحمن ، ومحمد بن عمر الواقدي ، ومحمد بن عمرو بن علقمة ( ق ) ، وهو من أقرانه ، والمعافى بن عمران الموصلي ، وأبو معشر المدني ، قال عبد الله بن أحمد بن حنبل ، عن أبيه : أراه ضعيف [ ص: 20 ] الحديث لم أر الناس يحمدون حديثه .

                                                                          وقال عثمان بن سعيد الدارمي ، عن يحيى بن معين : ضعيف .

                                                                          وقال معاوية بن صالح ، عن يحيى : ليس بشيء .

                                                                          وقال أبو حاتم : صدوق كثير الغلط ليس بالقوي .

                                                                          وقال النسائي : ليس بالقوي .

                                                                          وذكره ابن حبان في كتاب الثقات ، قال أبو حاتم : مات بالمدينة سنة سبع وخمسين ومائة ، وهو ابن ثلاث وسبعين .

                                                                          [ ص: 21 ] روى له أبو داود ، والنسائي ، وابن ماجه .

                                                                          أخبرنا أحمد بن أبي الخير قال : أنبأنا خليل بن أبي الرجاء الراراني ، قال : أخبرنا أبو علي الحداد ، قال : أخبرنا أبو نعيم الحافظ ، قال : حدثنا سليمان بن أحمد الطبراني ، قال : حدثنا أحمد بن شعيب النسائي ، قال : أخبرنا محمد بن عبد الله بن عبيد بن عقيل ، قال : حدثني جدي عبيد بن عقيل ، قال : حدثنا مصعب بن ثابت ، عن محمد بن المنكدر ، عن جابر ، قال : " أتي رسول الله صلى الله عليه وسلم بسارق ، فقال : اقتلوه قالوا : يا رسول الله إنما سرق ، قال : اقطعوه فقطع ، ثم جيء به الثانية ، فقال : اقتلوه فقالوا : يا رسول الله إنما سرق ، فقال : اقطعوه ثم جيء به الثالثة ، فقال : اقتلوه فقالوا : يا رسول الله إنما سرق ، فقال : اقطعوه ثم أتي به الرابعة ، فقال : اقتلوه قالوا : يا رسول الله إنما سرق ، قال : اقطعوه ثم أتي به الخامسة ، فقال : اقتلوه ، قال جابر : فانطلقنا به إلى مربد النعم ، ثم حملنا عليه فاستلقى على ظهره فرميناه بالحجارة فقتلناه ، ثم ألقيناه في بئر ، ثم ألقينا عليه الحجارة " .

                                                                          قال الطبراني : لم يرو هذا الحديث ، عن محمد بن المنكدر إلا مصعب بن ثابت .

                                                                          رواه أبو داود ، والنسائي ، عن محمد بن عبد الله بن عبيد [ ص: 22 ] ابن عقيل فوقع لنا موافقة بعلو .

                                                                          وقال النسائي : هذا حديث منكر ، ومصعب بن ثابت ليس بالقوي في الحديث وليس له عند النسائي غيره ، والله أعلم ، وقد وقع لنا بعلو ، عن النسائي .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية