الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          2413 - (ع ) : سفيان بن عيينة بن أبي عمران ، واسمه : ميمون . [ ص: 178 ] الهلالي ، أبو محمد الكوفي ، مولى محمد بن مزاحم أخي الضحاك بن مزاحم ، وكان أعور ، وقيل : إن أباه عيينة هو المكنى أبا عمران ، وقيل : كان بنو عيينة عشرة إخوة خزازين حدث منهم خمسة : سفيان بن عيينة ، وإبراهيم بن عيينة ، ومحمد بن عيينة ، وآدم بن عيينة ، وعمران بن عيينة . وكان سفيان سكن مكة ومات بها .

                                                                          روى عن : أبان بن تغلب ( م د ) ، وإبراهيم بن عقبة ( م د س ) ، وإبراهيم بن محمد بن المنتشر ( ق ) ، وإبراهيم بن مسلم الهجري ( ق ) ، وإبراهيم بن ميسرة ( ع ) ، وأبي الجواب الأحوص بن جواب ، وإسحاق بن سعيد بن عمرو بن سعيد بن العاص ( خ ) ، وإسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة ( خ س ) ، وإسرائيل أبي موسى ( خ س ) ، [ ص: 179 ] وإسماعيل بن أمية ( م 4 ) ، وإسماعيل بن أبي خالد ( خ م س ) ، وإسماعيل بن محمد بن سعد بن أبي وقاص ( س ) ، وإسماعيل بن مسلم العبدي ( م ) ، والأسود بن قيس ( م ت س ق ) ، وأمي الصيرفي ( قد ) ، وأمية بن صفوان ( م س ق ) ، وأيوب بن أبي تميمة السختياني ( ع ) ، وأيوب بن موسى ( ع ) ، وبريد بن عبد الله بن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري ( م د ت ) وبشر بن عاصم الثقفي ( ق ) ، وبشير أبي إسماعيل ( بخ د ت ) ، وأبي بشر بيان بن بشر الأحمسي ( خ ) ، وثور بن يزيد الحمصي ، وجابر بن يزيد الجعفي ، وجامع بن أبي راشد ( ع ) ، وجرير بن حازم ، وجعفر بن برقان ، وجعفر بن خالد بن سارة ( د ت ق ) ، وجعفر بن محمد الصادق ( ت س ق ) ، وجعفر بن ميمون ( ر ) ، والحسن بن عمارة ( خت ق ) ، والحكم بن أبان العدني ( د ) ، وحكيم بن جبير ( س ) ، وحميد بن أبي حميد الطويل ( خ ) ، وحميد بن قيس الأعرج ( بخ م 4 ) ، وخالد بن أبي كريمة ، وخصيف بن عبد الرحمن الجزري ، وخلف بن حوشب ( خت ) ، وداود بن شابور ( بخ ت س ) ، وداود بن قيس الفراء ( سي ) ، وداود بن نصير الطائي ، وداود بن يزيد الأودي ( ق ) ، وأبي الغصن الدجين بن ثابت ، وربيعة بن أبي عبد الرحمن ، ورزيق بن حكيم الأيلي ( س ) ، ورقبة بن مصقلة ، وزائدة بن قدامة ( م ) ، وزكريا بن أبي زائدة ( ت س ) ، وزياد بن سعد ( ع ) ، وزياد بن علاقة ( خ م س ق ) ، وزيد بن أسلم ( م ت ) ، وسالم بن أبي حفصة ( بخ ) ، وسالم أبي النضر ( خ م د ت ق ) ، وسعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف ، وسعد بن سعيد الأنصاري ، وسعيد بن حسان ( م س ) ، وسعير بن الخمس التميمي ( ت ) ، وسفيان الثوري ، وأبي حازم سلمة بن دينار ( خ م ت س ق ) ، وسليمان بن [ ص: 180 ] سحيم ( م د س ق ) ، وسليمان بن أبي المغيرة ( ق ) ، وسليمان الأحول ( خ م د س ق ) ، وسليمان الأعمش ( خ م ت ) ، وسليمان التيمي ( م ت ) ، وسمي مولى أبي بكر بن عبد الرحمن ( خ م د س ) ، وسهيل بن أبي صالح ( خ م د ت س ) ، وسلام أبي المنذر القارئ ( ت ) ، وشبيب بن غرقدة ( خ م د ق ) ، وشعبة بن الحجاج ، وشعبة بن دينار الكوفي ( س ) ، وشقيق بن أبي عبد الله الحضرمي ، وصالح بن أبي الأخضر ( س ) ، وصالح بن صالح بن حي ( خ م ت ) ، وصالح بن كيسان ( خ م د س ) ، وصالح مولى التوأمة ، وصدقة بن عبد الله بن كثير المكي القارئ ، وصدقة بن يسار المكي ( س ) ، والصعب بن حكيم بن شريك الكوفي ، وصفوان بن سليم المدني ( خ د س ق ) ، والصلت بن بهرام ، وأبي سنان ضرار بن مرة الشيباني ، وضمرة بن سعيد المازني ( م ت س ق ) ، وطعمة بن غيلان الكوفي ، وطلحة بن يحيى بن طلحة بن عبيد الله ( س ) ، وعاصم بن بهدلة ( خ م ت س ) ، وعاصم بن سليمان الأحول ( م د س ) ، وعاصم بن عبيد الله ( ق ) ، وعاصم بن كليب ( م د ت س ) ، وعاصم بن محمد بن زيد العمري ( ت س ) ، وعباس بن عبد الله بن معبد بن عباس الهاشمي ( د ) ، وعبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم ( ع ) ، وعبد الله بن دينار ( م ت س ق ) ، وأبي الزناد عبد الله بن ذكوان ( ع ) ، وعبد الله بن شبرمة ( خت ) ، وعبد الله بن طاوس ( خ م س ق ) ، وعبد الله بن عبد الله بن الأصم ، وعبد الله بن عبد الرحمن بن أبي حسين ( خ م د ق ) ، وعبد الله بن أبي لبيد ( خ م د س ق ) ، وعبد الله بن محمد بن عقيل ( د ت ق ) ، وعبد الله بن أبي نجيح ( ع ) ، وعبد الحميد بن جبير بن شيبة ( خ م س ق ) ، وعبد ربه سعيد الأنصاري ( خ م د س ق ) ، وعبد الرحمن ابن [ ص: 181 ] الأصبهاني ( خ ) ، وعبد الرحمن بن حميد بن عبد الرحمن بن عوف ( م ت س ق .) ، وعبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة ( ق ) ، وعبد الرحمن بن عبد الله المسعودي ( خت س ) ، وعبد الرحمن بن القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق ( خ م ت س ق ) ، وعبد العزيز بن رفيع ( خ ت ) ، وعبد الكريم بن مالك الجزري ( م 4 ) ، وعبد الكريم أبي أمية ( خت م ت ق ) ، وعبد الملك بن أعين ( ع ) ، وعبد الملك بن سعيد بن أبحر ( م ت س ) ، وعبد الملك بن عبد العزيز بن جريج ( ع ) ، وعبد الملك بن عمير ( م ت ) ، وعبد الملك بن نوفل بن مساحق ( د ق ) ، وعبدة بن أبي لبابة ( خ م ت س ق ) ، وعبيد الله بن عبد الله بن الأصم ( م د س ق ) ، وعبيد الله بن عمر العمري ( ت س ق ) ، وعبيد الله بن أبي يزيد ( ع ) ، وعبيد الصيد ( قد ) ، وعثمان بن أبي سليمان ( م س ) ، وأبي حصين عثمان بن عاصم ، وعثمان بن عروة بن الزبير ( م س ) ، وعطاء بن السائب ( ت س ق ) ، وعلي بن زيد بن جدعان ( بخ 4 ) ، وعمار الدهني ( س ق ) ، وعمارة بن القعقاع ( ق ) ، وعمر بن حبيب المكي ( بخ ) ، وعمر بن سعيد بن مسروق الثوري ( م س ) ، وعمر بن عبد الرحمن بن محيصن السهمي ( م ت س ) ، وعمرو بن دينار ( ع ) ، وأبي معاوية عمرو بن عبد الله النخعي ( س ) ، وعمرو بن عثمان بن موهب ( س ) ، وعمرو بن يحيى بن سعيد بن عمرو بن سعيد بن العاص السعيدي ( خ ) ، وعمرو بن يحيى بن عمارة المازني ( م ت س ) ، وعمران بن ظبيان ( بخ س ) ، والعلاء بن عبد الرحمن ( ر م د س ق ) ، وفرات القزاز ( م ) ، وفطر بن خليفة ( ت ) ، وقعنب التميمي الكوفي ( م د س ) ، وكثير بن إسماعيل النواء ، وكثير بن [ ص: 182 ] كثير بن المطلب بن أبي وداعة ( د ) ، ولبطة بن الفرزدق ، ومالك بن أنس ( س ) ، ومالك بن مغول ، ومجالد بن سعيد ( ت ) ، ومجمع بن يحيى الأنصاري ( س ) ، ومحمد بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم ( د ت ) ، ومحمد بن أبي حرملة ( س ) ، ومحمد بن السائب بن بركة المكي ( سي ) ، ومحمد بن السائب الكلبي ، ومحمد بن سوقة ( خ ت ق ) ، ومحمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى ( ت ) ، ومحمد بن عبد الرحمن ، مولى آل طلحة ( بخ م د س ق ) ، ومحمد بن عجلان ( بخ م د ت ق ) ، ومحمد بن عقبة ( ق ) ، ومحمد بن عمرو بن علقمة ( خ م ت ) ، ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري ( ع ) ، ومحمد بن المنكدر ( ع ) ، ومساور الوراق ( تم س ق ) ، ومسعر بن كدام ( خ م ت ق ) ، وأبي فروة مسلم بن سالم الجهني ( م د س ) ، ومسلم بن أبي مريم ( م س ) ، ومسلم الملائي ( ق ) ، ومصعب بن سليم ( م ) ، ومطرف بن طريف ( خ م ت س ق ) ، ومعمر بن راشد ( خ م ت س ق ) ، ومنبوذ بن أبي سليمان المكي ( س ) ، ومنصور بن صفية ( خ م د س ) ، ومنصور بن المعتمر ( خ م ت ) ، وموسى بن أبي عائشة ( خ ت ) ، وموسى بن عقبة ( خ ) ، وأبي هارون موسى بن أبي عيسى المديني ( خت م مد فق ) ، وهارون بن رئاب ، وهشام بن حجير ( خ م س ) ، وهشام بن حسان ( م س ) ، وهشام بن عروة ( ع ) ، ووائل بن داود ( 4 ) ، والوليد بن حرب الكوفي ( م ) ، والوليد بن كثير ( خ م س ق ) ، والوليد بن هشام المعيطي ، ويحيى بن سعيد الأنصاري ( خ م س ق ) ، ويحيى بن يحيى الغساني ، ويزيد بن [ ص: 183 ] خصيفة ( م د تم س ق ) ، ويزيد بن أبي زياد ( ي م د ت ق ) ، ويزيد بن عبد الله بن الهاد ( س ) ، ويزيد بن كيسان ( م س ) ، ويزيد بن يزيد بن جابر ( ت ق ) ، ويعقوب بن عطاء بن أبي رباح ( س ) ، وأبي إسحاق السبيعي ( ت سي ) ، وأبي إسحاق الشيباني ( خ م د ق ) ، وأبي جناب الكلبي ( د ) ، وأبي الجويرية الجرمي ( س ) ، وأبي الزبير المكي ( م ت س ق ) ، وأبي الزعراء الجشمي ( عخ قد س ق ) ، وأبي سعد البقال ( بخ ق ) ، وأبي السوداء النهدي ( د عس ) ، وأبي غالب ( ق ) صاحب أبي أمامة ، وأبي فروة الهمداني ( خ ) ، وأبي يعفور الكبير العبدي ( م ت س ) ، وأبي يعفور الصغير ( خ م د س ق ) .

                                                                          روى عنه : إبراهيم بن بشار الرمادي ( د ت ) ، وإبراهيم بن دينار التمار ( م ) ، وإبراهيم بن سعيد الجوهري ( س ) ، وأبو إسحاق إبراهيم بن محمد الفزاري - ومات قبله - وإبراهيم بن محمد الشافعي ( ق ) ، وإبراهيم بن يزيد بن المهلب البلخي الجرجاني ، وأحمد بن ثابت الجحدري ( ق ) ، وأحمد بن حنبل ( م د ) ، وأحمد بن شيبان الرملي ، وأحمد بن صالح المصري ( د ) ، وأحمد بن عبدة الضبي ( م د ) ، وأبو الطاهر أحمد بن عمرو بن السرح المصري ( د ) ، وأحمد بن محمد بن شبويه المروزي ( د ) ، وأحمد بن منيع البغوي ( ت ق ) ، وأحمد بن نصر الخزاعي الشهيد ( ل ) ، وإسحاق بن أبي إسرائيل ، وإسحاق بن إسماعيل الأيلي ( س ق ) ، وإسحاق بن إسماعيل الطالقاني ( د ) ، وإسحاق بن راهويه ( خ م س ) ، وإسحاق بن منصور الكوسج ( ت ) ، وإسحاق بن موسى الأنصاري ( ت ق ) ، وأبو معمر إسماعيل بن إبراهيم الهذلي ( م د ) ، وإسماعيل بن توبة القزويني ( فق ) ، وإسماعيل بن موسى الفزاري ( ق ) ، [ ص: 184 ] وأيوب بن حسان الواسطي ( فق ) ، وبشر بن الحكم النيسابوري ( خ م ) ، وبشر بن مطر بن ثابت الواسطي ، وأبو بشر بكر بن خلف ، وتميم بن المنتصر الواسطي ، والجارود بن معاذ الترمذي ، وجميل بن الحسن الجهضمي ( ق ) ، والحارث بن مسكين المصري ( س ) ، وحامد بن يحيى البلخي ( د ) ، وحجاج بن منهال الأنماطي ( خ ) ، والحسن بن صالح بن حي الهمداني - ومات قبله - والحسن بن الصباح البزار ( خ ت ) ، والحسن بن عيسى النيسابوري ، والحسن بن محمد بن الصباح الزعفراني ، وأبو عمار الحسين بن حريث المروزي ( ت س ) ، والحسين بن الحسن المروزي ( ق ) ، والحسين بن عروة البصري ، والحسين بن علي الجعفي ، والحسين بن عيسى البسطامي ( د س ) ، وأبو عمر حفص بن عمر الدوري ( ق ) ، والحكم بن محمد الطبري ( عخ ) ، وأبو أسامة حماد بن أسامة ، وحماد بن زيد - ومات قبله - وحمزة بن سعيد المروزي ، وخالد بن نزار الأيلي ، والخصيب بن ناصح الحارثي ، وخلاد بن أسلم ، وداود بن أمية ( د ) ، وداود بن عمرو الضبي ، وداود بن مخراق الفريابي ، وأبو توبة الربيع بن نافع الحلبي ، ورجاء بن السندي ، ورزق الله بن موسى الكلوذاني ( س ) ، وروح بن عبادة ، والزبير بن بكار ، وزكريا بن يحيى بن أسد المروزي ، وزهدم بن الحارث المكي ، وأبو خيثمة زهير بن حرب ( م د ق ) ، وسريج بن النعمان ، وسريج بن يونس ، وسعيد بن الحكم بن أبي مريم ( س ) ، وسعيد بن عبد الرحمن المخزومي ( ت س ) ، وسعيد بن عمرو الأشعبي ( م ) ، وسعيد بن منصور ( م د ) ، وسعيد بن يحيى بن [ ص: 185 ] الأزهر الواسطي ، وسفيان الثوري - وهو من شيوخه - وسفيان بن وكيع بن الجراح ( ت ) ، وسليمان بن مطر النيسابوري ( سي ) ، وسليمان بن منصور البلخي ( س ) ، وسليمان الأعمش - وهو من شيوخه - ، وسهل بن زنجلة الرازي ( ق ) ، وسويد بن سعيد الحدثاني ( م ) ، وأبو الأحوص سلام بن سليم - ومات قبله - ، وشجاع بن مخلد ، وشعبة بن الحجاج - وهو من شيوخه - ، وشعيب بن يوسف النسائي ، وصالح بن عبد الكريم البغدادي العابد ، وصامت بن معاذ الجندي ، وصدقة بن الفضل المروزي ( خ ) ، وصفوان بن صالح الدمشقي ، والصلت بن مسعود الجحدري ، وعباس بن الوليد النرسي ، وعبد الله بن الجراح القهستاني ( ق ) ، وعبد الله بن الحكم بن أبي زياد القطواني ( ت ) ، وعبد الله بن الزبير الحميدي ( خ مق ت س فق ) ، وعبد الله بن عمر بن أبان الكوفي ، وعبد الله بن المبارك ( س ) - ومات قبله - وأبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي شيبة ( م ق ) وعبد الله بن محمد الجعفي ( خ ) ، وعبد الله بن محمد الزهري ( م د س ق ) ، وعبد الله بن محمد الضعيف ( مد س ) ، وعبد الله بن محمد النفيلي ( د ) ، وعبد الله بن وهب المصري ، وعبد الأعلى بن حماد النرسي ( م د ) ، وعبد الجبار بن العلاء العطار ( م ت س ) ، وعبد الرحمن بن بشر بن الحكم النيسابوري ( خ م ) ، وعبد الرحمن بن مهدي ، وعبد الرزاق بن همام ( د ) ، وعبد الملك بن جريج - وهو من شيوخه - وعبدة بن عبد الرحيم المروزي ( س ) ، وأبو قدامة عبيد الله بن سعيد السرخسي ( م س ) ، [ ص: 186 ] وعبيد الله بن عمر القواريري ( م د ) ، وعبيد الله بن موسى ( خ ) ، وأبو نعيم عبيد بن هشام الحلبي ( د ) ، وعتبة بن عبد الله المروزي ( س ) ، وعثمان بن محمد بن أبي شيبة ( د ) ، وعلي بن حجر المروزي ( م ) ، وعلي بن خشرم ( م ) ، وعلي بن عياش الحمصي ( س ) ، وعلي بن محمد الطنافسي ( ق ) ، وعلي ابن المديني ( خ د ت ) ، وعلي بن المنذر الطريقي ( ق ) ، وعلي بن ميمون الرقي ( س ) ، وعمار بن خالد الواسطي ( ق ) ، وعمرو بن عثمان بن سعيد بن كثير بن دينار الحمصي ( د س ) ، وعمرو بن علي الفلاس ( س ) ، وعمرو بن عون الواسطي ( د ) ، وعمرو بن محمد الناقد ( م ) ، وعمرو بن هارون المقرئ ( ل ) ، وعمران بن أبي جميل الدمشقي ( س ) ، وغالب بن عبيد الله بن غالب السعدي البصري ، وغياث بن جعفر الرحبي ( ق ) - وهو مستمليه - وأبو نعيم الفضل بن دكين ( خ ) ، والفضل بن الصباح البغدادي ( ت ) ، والفضل بن يعقوب الجزري ( د ) ، وقتيبة بن سعيد ( خ م ت س ) ، وقيس بن الربيع - ومات قبله - وكثير بن عبيد المذحجي ، ومالك بن إسماعيل النهدي ( خ ) ، ومجاهد بن موسى ، ومحمد بن أبان البلخي ( س ) ، ومحمد بن أحمد بن أبي خلف البغدادي ( د ) ، ومحمد بن إدريس الشافعي ( د ) ، ومحمد بن جعفر الوركاني ، ومحمد بن حاتم بن ميمون ( م ) ، وأبو معاوية محمد بن خازم الضرير - ومات قبله - وأبو بكر محمد بن خلاد الباهلي ( مق ق ) ، ومحمد بن سليمان لوين ( د س ) ، ومحمد بن سلام البيكندي ( خ ) ، ومحمد بن الصباح الدولابي البزاز ( د ) ، ومحمد بن الصباح الجرجرائي ( د ق ) ، ومحمد بن عاصم الأصبهاني ، ومحمد بن عباد المكي ( خ م س ) ، ومحمد بن عبد الله بن بكر الخلنجي الصنعاني ( س ) ، [ ص: 187 ] ومحمد بن عبد الله بن جعشم الصنعاني ، ومحمد بن عبد الله بن نمير ( م ) ، ومحمد بن أبي عبد الرحمن عبد الله بن يزيد المقرئ ( س ق ) ، ومحمد بن عبد الأعلى الصنعاني ( ت ق ) ، ومحمد بن عبد العزيز بن أبي رزمة المروزي ( عس ) ، ومحمد بن عبيد بن سفيان القرشي والد أبي بكر بن أبي الدنيا ، وأبو كريب محمد بن العلاء الهمداني ( م ) ، ومحمد بن عيسى بن حيان المدائني ، ومحمد بن عيسى ابن الطباع ( د ) ، ومحمد بن قدامة الجوهري ، ومحمد بن قدامة المصيصي ، ومحمد بن كثير المصيصي ( س ) ، وأبو موسى محمد بن المثنى ( خ م د ت س ) ، ومحمد بن منصور الجواز المكي ( س ) ، ومحمد بن منصور الطوسي ( د ) ، ومحمد بن مهران الجمال الرازي ( د ) ، ومحمد بن ميمون الخياط المكي ( ت س ق ) ، ومحمد بن النضر بن مساور المروزي ( س ) ، ومحمد بن يحيى بن أبي عمر العدني ( م ت س ق ) ، ومحمد بن يوسف البيكندي ( خ ) ، ومحمد بن يوسف الفريابي ، ومحمد بن يونس الجمال المخرمي ، ومخلد بن خالد الشعيري ( م د ) ، ومسعر بن كدام - وهو من شيوخه - ، ومسعود بن جويرية الموصلي ( س ) ، ومعتمر بن سليمان - ومات قبله - ، ونصر بن علي الجهضمي ( م ) ، وأبو الفتح نصر بن المغيرة البغدادي ، ونعيم بن حماد المروزي ( ت ) ، وهارون بن إسحاق الهمداني ( ق ) ، وهارون بن عبد الله الحمال ( س ق ) ، وهارون بن معروف ( م د ) ، وهدية بن عبد الوهاب المروزي ( ق ) ، وأبو الوليد هشام بن عبد الملك الطيالسي ( خ ) ، وهشام بن عمار الدمشقي ( ق ) ، وهمام بن يحيى ( د س ) ، وهو أكبر منه ، وهناد بن السري ( ت س ) ، ووكيع بن الجراح - ومات قبله - ، وأبو همام الوليد بن شجاع ( ق ) ، ووهب بن بيان ( د ) ، ويحيى بن جعفر البيكندي ( خ ) ، ويحيى بن حكيم المقوم ( ق ) ، ويحيى بن [ ص: 188 ] زكريا بن أبي زائدة ( د س ) - ومات قبله - ويحيى بن سعيد القطان ، ويحيى بن معين ( د س ) ، ويحيى بن موسى البلخي ( ت س ) ، ويحيى بن يحيى النيسابوري ( م ) ، ويعقوب بن إبراهيم الدورقي ( ت س ) ، ويعقوب بن حميد بن كاسب ( ق ) ، ويونس بن عبد الأعلى المصري .

                                                                          قال علي ابن المديني : ولد سفيان بن عيينة سنة سبع ومائة ، وكتب عنه الحديث سنة اثنتين وأربعين ، قبل موت الأعمش بخمس سنين ، وهو ابن خمس وثلاثين سنة .

                                                                          وقال غياث بن جعفر : سمعت ابن عيينة يقول : أول من أسندني إلى الأسطوانة مسعر بن كدام فقلت : إني حدث . فقال : إن عندك الزهري وعمرو بن دينار .

                                                                          وقال عبد الرحمن بن بشر بن الحكم : سمعت سفيان يقول : زعموا أن الزهري قال : ما رأيت طالبا لهذا الأمر أصغر سنا منه - يعني سفيان - .

                                                                          وقال محمد بن عمرو الباهلي : سمعت ابن عيينة يقول : كنت أخرج إلى المسجد فأتصفح الحلق ، فإذا رأيت مشيخة وكهولا جلست إليهم وأنا اليوم قد اكتنفني هؤلاء الصبيان . ثم ينشد :


                                                                          خلت الديار فسدت غير مسود ومن الشقاء تفردي بالسؤدد



                                                                          وقال حامد بن يحيى البلخي : سمعت سفيان بن عيينة يقول : [ ص: 189 ] رأيت كأن أسناني كلها سقطت ، فذكرت ذلك للزهري فقال : تموت أسنانك وتبقى أنت . فمات أسناني وبقيت ، فجعل الله كل عدولي محدثا .

                                                                          وقال علي ابن المديني : ما في أصحاب الزهري أتقن من ابن عيينة .

                                                                          وقال أحمد بن عبد الله العجلي : سفيان بن عيينة كوفي ثقة ، ثبت في الحديث ، وكان بعض أهل الحديث يقول : هو أثبت الناس في حديث الزهري ، وكان حسن الحديث ، وكان يعد من حكماء أصحاب الحديث ، وكان حديثه نحوا من سبعة آلاف ، ولم تكن له كتب .

                                                                          وقال مجاهد بن موسى : سمعت ابن عيينة يقول : ما كتبت شيئا قط إلا شيئا حفظته قبل أن أكتبه .

                                                                          وقال يونس بن عبد الأعلى : سمعت الشافعي يقول : مالك وسفيان بن عيينة القرينان - يعني في الأثر - .

                                                                          وقال الربيع بن سليمان : سمعت الشافعي يقول : لولا مالك وسفيان لذهب علم الحجاز .

                                                                          وقال عبد الله بن المبارك : سئل سفيان الثوري عن سفيان بن عيينة فقال : ذاك أحد الأحدين ما كان أغربه !

                                                                          وقال علي ابن المديني : قال لي يحيى بن سعيد : ما بقي من معلمي الذين تعلمت منهم غير سفيان بن عيينة . فقلت : يا أبا سعيد ، سفيان إمام في الحديث ؟ قال : سفيان إمام اليوم منذ أربعين سنة .

                                                                          قال علي : وسمعت بشر بن المفضل يقول : ما بقي على وجه الأرض أحد يشبه سفيان بن عيينة .

                                                                          [ ص: 190 ] وقال علي أيضا : قال عبد الرحمن بن مهدي : كنت أسمع الحديث من ابن عيينة ، فأقوم فأسمع شعبة يحدث به فلا أكتبه .

                                                                          وقال عثمان بن سعيد الدارمي : سألت يحيى بن معين ، قلت له : ابن عيينة أحب إليك في عمرو بن دينار أو الثوري ؟ فقال : ابن عيينة أعلم به . قلت : فابن عيينة أحب إليك فيه أو حماد بن زيد ؟ قال : ابن عيينة أعلم به . قلت : فشعبة ؟ قال : وأيش روى عنه شعبة ! إنما روى عنه نحوا من مائة حديث .

                                                                          وقال أبو مسلم المستملي : سمعت سفيان يقول : سمعت من عمرو بن دينار ما لبث نوح في قومه .

                                                                          وقال علي بن بحر بن بري ، عن ابن وهب ، ما رأيت أحدا أعلم بكتاب الله من ابن عيينة .

                                                                          وقال حرملة بن يحيى : سمعت الشافعي يقول : ما رأيت أحدا من الناس فيه من آلة العلم ما في سفيان بن عيينة ، وما رأيت أحدا أكفأ عن الفتيا منه .

                                                                          وقال أبو الحسن الميموني ، عن أحمد بن حنبل : كان سفيان بن عيينة إذا سئل عن المناسك سهل عليه الجواب فيها ، وإذا سئل عن الطلاق اشتد عليه . وقال في موضع آخر : سمعت سفيان بن عيينة - وقيل له : سم النقباء - فقال : سعد بن عبادة ، وأسعد بن زرارة ، وسعد بن الربيع ، وسعد بن خيثمة ، وعبد الله بن رواحة ، والمنذر بن عمرو ، وأبو الهيثم بن التيهان من بني عبد الأشهل ، والبراء بن معرور ، [ ص: 191 ] وأسيد بن حضير ، وعبد الله بن عمرو من بني سلمة ، وعبادة بن الصامت ، ورافع من بني زريق .

                                                                          قال سفيان : عبادة عقبي ، أحدي ، بدري ، شجري ، وهو نقيب .

                                                                          وقال علي بن الجعد : سمعت سفيان بن عيينة يقول : من زيد في عقله نقص من رزقه .

                                                                          وقال سنيد بن داود ، عن سفيان بن عيينة : من كانت معصيته في الشهوة فارج له التوبة ، فإن آدم - عليه السلام - عصى مشتهيا فغفر له ، فإذا كانت معصيته في كبر فاخش على صاحبه اللعنة ، فإن إبليس عصى مستكبرا فلعن .

                                                                          وقال إسحاق بن أبي إسرائيل : سمعت سفيان بن عيينة يقول : ما أنعم الله على العباد نعما أفضل من أن عرفهم " لا إله إلا الله " فإن لا إله إلا الله لهم في الآخرة كالماء في الدنيا .

                                                                          وقال أحمد بن عبدة الضبي ، عن سفيان بن عيينة : الزهد في الدنيا : الصبر وارتقاب الموت .

                                                                          وقال حرملة بن يحيى : أخذ سفيان بن عيينة بيدي فأقامني في ناحية فأخرج من كمه رغيف شعير ، وقال لي : دع يا حرملة ما يقول الناس ، هذا طعامي منذ ستين سنة .

                                                                          وقال النعمان بن عبد السلام : سمعت سفيان بن عيينة يقول : ليس من حب الدنيا طلبك منها ما لا بد منه .

                                                                          وقال أبو معمر الهذلي ، عن سفيان بن عيينة : ليس العالم الذي [ ص: 192 ] يعرف الخير والشر ، إنما العالم الذي يعرف الخير فيتبعه ، ويعرف الشر فيجتنبه .

                                                                          وقال أيضا عنه : العلم إن لم ينفعك ضرك .

                                                                          وقال أبو أيوب سليمان بن داود ، عن سفيان بن عيينة : كان يقال : إن العاقل إذا لم ينتفع بقليل الموعظة يزدد على الكثير منها إلا شرا .

                                                                          وقال إسحاق بن موسى الأنصاري ، عن سفيان بن عيينة : قالت العلماء : من لم يصلح على تقدير الله لم يصلح على تقديره لنفسه .

                                                                          وقال أحمد بن أبي الحواري ، عن أبي عبد الله الرازي : قال لي سفيان بن عيينة : يا أبا عبد الله ، إن من شكر الله على النعمة أن تحمده عليها وتستعين بها على طاعته ، فما شكر الله من استعان بنعمه على معاصيه .

                                                                          وقال علي بن خشرم : سمعت ابن عيينة يقول : قال بعض الفقهاء : كان يقال : العلماء ثلاثة : عالم بالله ، وعالم بأمر الله ، وعالم بالله وبأمر الله . وأما العالم بأمر الله فهو الذي يعلم السنة ولا يخاف الله ، وأما العالم بالله فهو الذي يخاف الله ولا يعلم السنة ، وأما العالم بالله وبأمر الله فهو الذي يعلم السنة ويخاف الله فذاك يدعى عظيما في ملكوت السماوات .

                                                                          وقال أحمد بن محمد بن أيوب صاحب " المغازي " : اجتمع الناس إلى سفيان بن عيينة فقال : من أحوج الناس إلى العلم ؟ فسكتوا ، ثم قالوا : تكلم يا أبا محمد . قال : أحوج الناس إلى العلم العلماء ، وذلك أن الجهل بهم أقبح ؛ لأنهم غاية الناس وهم يسألون .

                                                                          [ ص: 193 ] وقال محمد بن عيسى الدامغاني : سمعت ابن عيينة يقول : تدرون ما مثل العلم ؟ مثل العلم : مثل دار الكفر ودار الإسلام ، فإن ترك أهل الإسلام الجهاد جاء أهل الكفر فأخذوا الإسلام ، وإن ترك الناس العلم صار الناس جهالا .

                                                                          وقال إبراهيم بن الأشعث ، عن سفيان بن عيينة : كان يقال : أشد الناس حسرة يوم القيامة ثلاثة : رجل كان له عبد فجاء يوم القيامة أفضل عملا منه ، ورجل له مال فلم يتصدق منه فمات فورثه غيره فتصدق منه ، ورجل عالم لم ينتفع بعلمه فعلم غيره فانتفع به .

                                                                          وقال مشرف بن أبان الواسطي ، عن عمر بن السكن : كنت عند سفيان بن عيينة ، فقام إليه رجل من أهل بغداد فقال : يا أبا محمد ، أخبرني عن قول مطرف : لأن أعافى فأشكر أحب إلي من أن أبتلى فأصبر ؛ أهو أحب إليك أم قول أخيه أبي العلاء : اللهم رضيت لنفسي ما رضيت لي ؟ قال : فسكت عنه سكتة ثم قال : قول مطرف أحب إلي . فقال الرجل : كيف وقد رضي هذا لنفسه ما رضيه الله له ؟ فقال سفيان : إني قرأت القرآن فوجدت صفة سليمان - عليه السلام - مع العافية التي كان فيها : نعم العبد إنه أواب ووجدت صفة أيوب - عليه السلام - مع البلاء الذي كان فيه : نعم العبد إنه أواب فاستوت الصفتان ، وهذا معافى وهذا مبتلى ، فوجدت الشكر قد قام مقام الصبر ، فلما اعتدلا كانت العافية مع الشكر أحب إلي من البلاء مع الصبر .

                                                                          وقال جعفر بن أحمد بن فارس ، عن محمد بن النعمان : كان [ ص: 194 ] سفيان بن عيينة يقول : أحب للرجل أن يعيش عيش الأغنياء ويموت موت الفقراء . ثم قال سفيان : وقل ما يكون هذا .

                                                                          وقال المسيب بن واضح : سئل ابن عيينة عن الزهد ما هو ؟ قال : الزهد فيما حرم الله ، فأما ما أحل الله فقد أباحكه الله ، فإن النبيين قد نكحوا وركبوا ولبسوا وأكلوا ، ولكن الله - تعالى - نهاهم عن شيء فانتهوا عنه وكانوا به زهادا .

                                                                          وقال عبد الرحمن بن عمر رستة : أخبرني من سمع ابن عيينة وسئل عن الورع فقال : الورع طلب العلم الذي يعرف به الورع ، وهو عند قوم طول الصمت ، وقلة الكلام ، وما هو كذلك ، إن المتكلم العالم أفضل عندنا وأورع من الجاهل الصامت .

                                                                          وقال يحيى بن يحيى النيسابوري : كنت عند سفيان بن عيينة إذ جاءه رجل فقال : يا أبا محمد ، أشكو إليك من فلانة - يعني امرأته - . أنا أذل الأشياء عندها وأحقرها . فأطرق سفيان مليا ، ثم رفع رأسه فقال : لعلك رغبت إليها لتزداد بذلك عزا ؟ فقال : نعم يا أبا محمد . فقال : من ذهب إلى العز ابتلي بالذل ، ومن ذهب إلى المال ابتلي بالفقر ، ومن ذهب إلى الدين يجمع الله له العز والمال مع الدين . ثم أنشأ يحدثه فقال : كنا إخوة أربعة : محمد ، وعمران ، وإبراهيم ، وأنا ؛ فمحمد أكبرنا وعمران أصغرنا ، وكنت أوسطهم ، فلما أراد محمد أن يتزوج رغب في الحسب ، فتزوج من هي أكبر منه حسبا ، فابتلاه الله بالذل ، وعمران رغب في المال فتزوج من هي أكبر مالا منه فابتلاه الله بالفقر ، أخذوا ما في يديه ولم يعطوه شيئا ، فنقبت في أمرهما ، فقدم علينا معمر بن راشد فشاورته ، وقصصت عليه قصة أخوي ، فذكرني حديث يحيى بن [ ص: 195 ] جعدة وحديث عائشة ، فأما حديث يحيى بن جعدة : قال النبي - صلى الله عليه وسلم - : " تنكح المرأة على أربع : دينها ، وحسبها ، ومالها ، وجمالها ، فعليك بذات الدين تربت يداك " . وحديث عائشة أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : " أعظم النساء بركة أيسرهن مؤنة " . فاخترت لنفسي الدين وتخفيف الظهر اقتداء بسنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فجمع الله لي العز والمال مع الدين .

                                                                          أخبرنا بذلك أحمد بن سلامة بن إبراهيم ، قال : أنبأنا مسعود بن أبي منصور الجمال ، قال : أخبرنا أبو علي الحداد ، قال : أخبرنا أبو نعيم الحافظ ، قال : حدثنا أبو جعفر محمد بن عبد الله بن محمد القايني ، قال : سمعت الحسين بن إبراهيم البيهقي يقول : سمعت إبراهيم بن علي الذهلي يقول : سمعت يحيى بن يحيى يقول : فذكره .

                                                                          ومناقبه وفضائله كثيرة جدا .

                                                                          قال يزيد بن محمد بن عبد الصمد الدمشقي ، عن سليمان بن أيوب : سمعت ابن عيينة يقول : شهدت ثمانين موقفا .

                                                                          وقال محمد بن سعد : أخبرني الحسن بن عمران بن عيينة أن سفيان قال له بجمع آخر حجة حجها : قد وافيت هذا الموضع سبعين مرة ، أقول في كل سنة : اللهم ، لا تجعله آخر العهد من هذا المكان ، [ ص: 196 ] وإني قد استحييت من الله من كثرة ما أسأله ذلك . فرجع فتوفي في السنة الداخلة .

                                                                          قال محمد بن سعد : قال محمد بن عمر : أخبرني سفيان أنه ولد سنة سبع ومائة .

                                                                          ومات يوم السبت أول يوم من رجب سنة ثمان وتسعين ومائة ، ودفن بالحجون .

                                                                          وقال عبد الرحمن بن بشر بن الحكم : سمعت سفيان يقول : ولدت في سنة سبع ومائة للنصف من شعبان .

                                                                          وقال محمد بن عبد الله بن عمار : سمعت يحيى بن سعيد يقول : اشهدوا أن سفيان بن عيينة اختلط سنة سبع وتسعين ، فمن سمع منه في هذه السنة وبعدها فسماعه لا شيء .

                                                                          وقال الزبير بن بكار : أنشدني إبراهيم بن المنذر لابن مناذر يرثي سفيان بن عيينة :


                                                                          من كان يبكي رجلا هالكا     فليبك للإسلام سفيانا


                                                                          راحوا بسفيان على نعشه     والعلم مكسوين أكفانا


                                                                          يا واحد الناس ومؤتمهم     أوريتنا غما وأحزانا


                                                                          فقدك يا سفيان أنسانا     فقد الأخلاء وأسلانا



                                                                          روى له الجماعة .

                                                                          [ ص: 197 ]

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية