الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          6058 - ( ر م 4 ) معاوية بن صالح بن حدير بن سعيد بن [ ص: 187 ] سعد بن فهر الحضرمي أبو عمرو ، وقيل : أبو عبد الرحمن الحمصي قاضي الأندلس ، وقيل : معاوية بن صالح بن عثمان بن سعيد بن سعد .

                                                                          روى عن : أرطاة بن المنذر ، وأزهر بن سعيد الحرازي ( بخ د س ق ) ، وإسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة ، وأسد بن وداعة ، وأيوب بن زياد الحمصي ، وبحير بن سعد ( عخ س ) ، وحاتم بن حريث ( د ق ) ، وحبيب بن عبيد ( م س ) ، وأبي الزاهرية حدير بن كريب ( ر م د س ) ، والحسن بن جابر ( ت ق ) ، وراشد بن سعد ( بخ س ق ) ، وربيعة بن يزيد ( ر م 4 ) ، وزياد بن أبي سودة ، وسعيد بن سويد ، وسعيد بن غزوان ( د ) ، وأبي عثمان سعيد بن هانئ ( س ق ) ، والسفر بن يسير ( ق ) ، وسليم بن عامر الخبائري ( عخ ت س ) ، وسليمان بن موسى الدمشقي ، وسليمان [ ص: 188 ] أبي الربيع ، وشداد أبي عمار ، وشريح بن عبيد الحضرمي وصالح بن جبير الأردني ( عخ ) وصفوان بن عمرو ( س ) وضمرة بن حبيب ( 4 ) ، وعامر بن جشيب ( مد س ) ، وعبد الله بن أبي قيس ( عخ م د ت س ) ، وعبد الرحمن بن جبير بن نفير ( بخ م د ت س ) ، وعبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي ، وهو من أقرانه ، وعبد العزيز بن مسلم المدني مولى الأنصار ( د ق ) ، وعبد القاهر أبي عبد الله ( مد ) ، وعبد الوهاب بن بخت ( د ) ، وعلي بن أبي طلحة الوالبي ( م فق ) ، وعمارة بن غزية الأنصاري ، وعمر بن رؤبة التغلبي ، وعمرو بن قيس السكوني ( 4 ) ، وعمير بن هانئ ، والعلاء بن الحارث ( م 4 ) ، والقاسم أبي عبد الرحمن الشامي ، وكثير بن الحارث ( بخ ت ) ، وأبي هاشم مالك بن زياد صاحب حرس عمر بن عبد العزيز ، وأبي عبد الملك محمد بن أيوب ، ومعاذ بن محمد بن معاذ بن أبي بن كعب الأنصاري ( ق ) ، وهو من أقرانه ، ومكحول الشامي ، ومهاجر بن أبي مسلم الأنصاري ، والد عمرو بن مهاجر ، وأبي طلحة نعيم بن زياد الأنماري ( ق س ) ، ويحيى بن جابر الطائي ( س ) ، ويحيى بن سعيد الأنصاري ( م تم س ) ، ويحيى بن عبد الله بن بسر المازني ، ويزيد بن ميسرة بن حلبس ، ويونس بن خباب ، ويونس بن سيف الكلاعي ( د س ) ، وأبي حلبس يونس بن ميسرة بن حلبس ، وأبي بشر مؤذن مسجد دمشق ( مد ) ، وأبي حمزة بن سليم الرستني ، وأبي طالوت الشامي ( ت ) ، وأبي عثمان ( م د س ) [ ص: 189 ] صاحب جبير بن نفير ، يقال : إنه سعيد بن هانئ ، وأبي عمران الألهاني ، وأبي مريم الأنصاري ( بخ د ت ) .

                                                                          روى عنه : أسد بن موسى ( بخ د س ) ، وبشر بن السري ( ر د ) ، وحماد بن خالد الخياط ( م د ) ، ورشدين بن سعد ( ق ) ، وزيد بن الحباب ( ر م 4 ) ، وسفيان الثوري ( س ) ، وهو من أقرانه ، وعافية بن أيوب المصري ، وأبو صالح عبد الله بن صالح ( بخ ت فق ) كاتب الليث بن سعد ، وعبد الله بن وهب ( م د س ق ) ، وعبد الله بن يحيى البرلسي ، وعبد الرحمن بن مهدي ( م 4 ) ، والفرج بن فضالة ، والليث بن سعد ( عخ م د ت س ) ، ومحمد بن عمر الواقدي ، ومعن بن عيسى القزاز ( بخ م ت س ) ، وهانئ بن المتوكل ، وأبو إسحاق الفزاري .

                                                                          قال أبو طالب ، عن أحمد بن حنبل : خرج من حمص قديما ، وكان ثقة .

                                                                          وقال جعفر بن أبي عثمان الطيالسي ، عن يحيى بن معين : ثقة .

                                                                          وقال عباس الدوري ، وأبو بكر بن أبي خيثمة ، عن يحيى بن معين : كان يحيى بن سعيد لا يرضاه .

                                                                          وقال عباس ، عن يحيى في موضع آخر : ليس برضا .

                                                                          [ ص: 190 ] وقال أبو بكر بن أبي خيثمة ، عن يحيى في موضع آخر : صالح .

                                                                          وقال صالح بن أحمد بن حنبل ، عن علي بن المديني : سألت يحيى بن سعيد عنه ، فقال : ما كنا نأخذ عنه ذلك الزمان ولا حرفا .

                                                                          وقال البخاري ، وأبو حاتم ، عن علي بن المديني : كان عبد الرحمن بن مهدي يوثقه .

                                                                          وقال أبو صالح الفراء : حدثنا أبو إسحاق ، يعني الفزاري يوما بحديث عن معاوية بن صالح ، ثم قال أبو إسحاق : ما كان بأهل أن يروى عنه .

                                                                          وقال أحمد بن سعد بن أبي مريم ، عن عمه سعيد بن أبي مريم : سمعت خالي موسى بن سلمة ، قال : أتيت معاوية بن صالح لأكتب عنه فرأيت أراه قال : الملاهي ، فقلت : ما هذا ، قال : شيء نهديه إلى ابن مسعود صاحب الأندلس ، قال : فتركته ولم أكتب عنه .

                                                                          [ ص: 191 ] وقال العجلي ، والنسائي : ثقة .

                                                                          وقال أبو زرعة : ثقة محدث .

                                                                          وقال أبو حاتم : صالح الحديث حسن الحديث يكتب حديثه ولا يحتج به .

                                                                          وقال أبو زرعة الدمشقي ، عن يحيى بن صالح الوحاظي : خرج من حمص سنة ثلاث وعشرين ومائة .

                                                                          وقال أبو عبيد الآجري : سمعت أبا داود يقول : خرج معاوية بن صالح من حمص سنة خمس وعشرين ومائة ، وحج سنة خمس وخمسين ومائة . وفيها لقيه عبد الرحمن بن مهدي ، وسفيان سمع منه بمكة أيضا .

                                                                          وقال محمد بن سعد : كان بالأندلس قاضيا لهم ، وكان ثقة كثير الحديث حج من دهره حجة واحدة ، ومر بالمدينة فلقيه من لقيه من أهل العراق .

                                                                          وقال محمد بن عوف الطائي ، عن يزيد بن عبد ربه خرج من حمص سنة خمس وعشرين ومائة ، وهو شاب فصار إلى المغرب فولي قضاءهم ، قال : وسمعت أبا صالح يقول : مر بنا معاوية بن صالح حاجا سنة أربع وخمسين ، يعني : ومائة ، فكتب عنه الثوري ، وأهل مصر ، وأهل المدينة .

                                                                          [ ص: 192 ] وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل : حدثني أبي ، عن عبد الرحمن بن مهدي ، قال : كنا بمكة نتذاكر الحديث فبينا نحن كذلك إذا إنسان قد دخل فيما بيننا يسمع حديثنا فقلت : من أنت ؟ قال : أنا معاوية بن صالح ، فاحتوشناه .

                                                                          وقال أبو زرعة الدمشقي : سمعت عبد الله بن صالح يقول : قدم علينا معاوية بن صالح فجالس الليث بن سعد فحدثه ، فقال الليث : يا عبد الله ائت الشيخ فاكتب ما يملي عليك فأتيته وكان يمليها علي ثم يصير إلى الليث يقرأها عليه فسمعتها من معاوية بن صالح مرتين .

                                                                          وقال أبو أحمد بن عدي : حدثت عن حميد بن زنجويه ، قال : قلت لعلي بن المديني : إنك تطلب الغرائب فائت عبد الله بن صالح واكتب كتاب معاوية بن صالح تستفيد مائتي حديث .

                                                                          وقال يعقوب بن شيبة السدوسي : قد حمل الناس عنه ، ومنهم من يرى أنه وسط ليس بالثبت ولا بالضعيف ، ومنهم من يضعفه .

                                                                          وقال ابن خراش : صدوق .

                                                                          وقال محمد بن عبد الله بن عمار الموصلي : الناس يروون عنه ، وزعموا أنه لم يكن يدري أي شيء الحديث .

                                                                          [ ص: 193 ] وقال الليث بن عبدة ، قال يحيى بن معين : كان ابن مهدي إذا حدث بحديث معاوية بن صالح زبره يحيى بن سعيد ، وقال : أيش هذه الأحاديث ، وكان ابن مهدي لا يبالي ، عن من روى ، ويحيى ثقة في حديثه .

                                                                          وقال أبو أحمد بن عدي : ولمعاوية بن صالح حديث صالح عند ابن وهب ، عنه كتاب ، وعند أبي صالح عنه كتاب ، وعند ابن مهدي ومعن عنه أحاديث عداد ، وحدث عنه الليث ، وبشر بن السري ، وثقات الناس ، وما أرى بحديثه بأسا ، وهو عندي صدوق إلا أنه يقع في أحاديثه أفرادات .

                                                                          وذكره ابن حبان في كتاب الثقات .

                                                                          وقال أبو سعيد بن يونس : قدم مصر ، وخرج إلى الأندلس فلما دخل عبد الرحمن بن معاوية بن هشام بن عبد الملك بن مروان الأندلس ، وملكها ، اتصل به فأرسله إلى الشام في بعض أمره فلما رجع إليه من الشام ولاه قضاء الجماعة بالأندلس .

                                                                          روى عنه : من أهل مصر ، والأندلس جماعة ، وكان خروجه من حمص سنة خمس وعشرين ومائة ، وتوفي سنة ثمان وخمسين ومائة ، أخبرني بذلك بكر بن أحمد الشعراني ، عن أحمد بن محمد بن عيسى مصنف تأريخ الحمصيين .

                                                                          وله عقب بالأندلس إلى الآن .

                                                                          [ ص: 194 ] وكذلك قال أبو صالح كاتب الليث وغير واحد : إنه مات سنة ثمان وخمسين ومائة .

                                                                          روى له البخاري في القراءة خلف الإمام وفي الأدب ، والباقون .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية