الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          3037 - (ع) : عامر بن ربيعة بن كعب بن مالك بن [ ص: 18 ] ربيعة بن عامر بن مالك حجر بن سلامان بن مالك بن ربيعة بن رفيدة بن عنز - بسكون النون - بن وائل بن قاسط بن هنب بن أفصى بن دعمى بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار العنزي ، أبو عبد الله العدوي . وقيل غير ذلك في نسبه ، وهو والد عبد الله بن عامر بن ربيعة ، حليف آل الخطاب .

                                                                          من المهاجرين الأولين ، أسلم قبل عمر ، وهاجر الهجرتين وشهد بدرا والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم .

                                                                          وروى عن : النبي صلى الله عليه وسلم (ع) ، وعن أبي بكر الصديق عبد الله بن أبي قحافة ، وعمر بن الخطاب (ق) .

                                                                          روى عنه : أبو أمامة أسعد بن سهل بن حنيف (سي) ، وعبد الله بن الزبير ، وابنه عبد الله بن عامر بن ربيعة (خ م د ت سي ق) ، وعبد الله بن عمر بن الخطاب (ع) ، وعيسى الحكمي .

                                                                          وقدم الجابية مع عمر بن الخطاب .

                                                                          قال أبو حسان الزيادي ، وفيها - يعني سنة ست عشرة - سار عمر بن الخطاب إلى الجابية ، وعقد لواءه يوم الخميس ، النصف من صفر ، ورفعه إلى عامر بن ربيعة ، واستخلف على المدينة عثمان بن عفان .

                                                                          وقال محمد بن إسحاق : أول من قدم المدينة مهاجرا ، أبو سلمة ، وبعده عامر بن ربيعة .

                                                                          وذكره محمد بن سعد في الطبقة الأولى ممن شهد بدرا ، وقال : [ ص: 19 ] كان حليفا للخطاب ، قد تبناه ودعي إليه ، فكان يقال : عامر بن الخطاب ، حتى نزل القرآن ادعوهم لآبائهم فرجع عامر إلى نسبه ، وهو صحيح النسب في وائل .

                                                                          وقال أبو عبيدة معمر بن المثنى كان بدريا ، وهو من ولد عنز بن وائل ، أخي بكر بن وائل ، وعدد العنزيين في الأرض قليل .

                                                                          وقال الواقدي ، عن محمد بن صالح ، عن يزيد بن رومان : أسلم عامر بن ربيعة قديما قبل أن يدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم دار الأرقم بن أبي الأرقم ، وقبل أن يدعو فيها .

                                                                          وقال في موضع آخر ، عن عبد الله بن عمر بن حفص، عن عاصم بن عبيد الله ، عن عبد الله بن عامر بن ربيعة ، عن أبيه قال : ما قدم أحد المدينة للهجرة قبلي إلا أبو سلمة بن عبد الأسد ، وعن معمر ، عن الزهري ، عن عبد الله بن عامر بن ربيعة ، عن أبيه قال : ما قدمت ظعينة المدينة أول من ليلى بنت أبي حثمة ، يعني زوجته . وقال يحيى بن سعيد الأنصاري ، عن عبد الله بن عامر بن ربيعة : قام عامر بن ربيعة يصلي من الليل ، وذلك حين شغب الناس في الطعن على عثمان ، فصلى من الليل ، ثم نام فأتي في منامه فقيل له : قم فسل [ ص: 20 ] الله أن يعيذك من الفتنة . التي أعاذ منها صالح عباده . فقام فصلى ، ثم اشتكى ، قال : فما خرج قط إلا جنازة .

                                                                          وقال يعقوب بن سفيان : مات في خلافة عثمان .

                                                                          وقال مصعب بن عبد الله الزبيري . وغير واحد : مات سنة اثنتين وثلاثين .

                                                                          وذكره أبو عبيد القاسم بن سلام فيمن مات سنة اثنتين وثلاثين ، ثم ذكره فيمن مات سنة سبع وثلاثين ، قال : وأظن هذا أثبت .

                                                                          وقال خليفة بن خياط : مات حسين نشب الناس في أمر عثمان بن عفان ، كأنه يعني سنة ثلاث وثلاثين .

                                                                          وحكى أبو سليمان بن زبر ، عن المدائني : أنه مات سنة ثلاث وثلاثين ، ثم ذكره فيمن مات سنة ست وثلاثين في المحرم .

                                                                          روى له الجماعة .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية