الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          6060 - ( خت س ق ) معاوية بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب القرشي الهاشمي المدني .

                                                                          روى عن : رافع بن خديج ، والسائب بن يزيد ، وأبيه عبد الله بن جعفر ( س ق ) ، وعبد الله بن عتبة بن مسعود ، وعبيد الله بن أبي رافع .

                                                                          [ ص: 197 ] روى عنه : إبراهيم بن مسعود الجمحي ، وإبراهيم بن محمد ( ق ) ، وإسحاق بن يحيى بن طلحة بن عبيد الله ، والحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب ، وطلحة مولى آل سراقة ، وابنه عبد الله بن معاوية بن عبد الله بن جعفر ، وعبد الرحمن بن هرمز الأعرج ( س ) ، ومحمد بن الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ، ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري ، ويزيد بن عبد الله بن الهاد ( س ) ، وأبو بكر بن عمر بن عبد الرحمن بن عبد الله بن عمر .

                                                                          قال العجلي : ثقة .

                                                                          وذكره ابن حبان في كتاب الثقات .

                                                                          وقال محمد بن سعد وغيره : أمه أم ولد .

                                                                          وقال يعقوب بن شيبة : كان مقدما ، وكان يوصف بالفضل ، والعلم ، ويقال : إنه مرض مرضة فدخل عليه قوم يعودونه فقالوا : كيف تجدك ، قال : إني وجدت فضل ما بين البليتين نعمة ، يعني : أني أبتلى ويبتلى غيري بما هو أشد منه .

                                                                          وقال الزبير بن بكار : حدثني محمد بن إسحاق بن جعفر ، عن عمه محمد بن جعفر أن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب لما حضرته الوفاة دعا بابنه معاوية فنزع شنفا من أذنه ، وأوصى إليه ، وفي ولده من هو أسن منه ، وقال : إني لم أزل أؤملك لها . فلما وتوفي عبد الله احتال معاوية بدين أبيه ، وخرج يطلب فيه حتى قضاه ، [ ص: 198 ] وقسم أموال أبيه بين ولده ولم يستأثر بشيء عليهم .

                                                                          وفي حديث آخر : أن دينه كان ألف ألف .

                                                                          وقال أبو خليفة الفضل بن الحباب الجمحي : أنشدنا محمد بن سلام لمعاوية بن عبد الله بن جعفر :


                                                                          إنس غرائر ما هممن بريبة كظباء مكة صيدهن حرام     يحسبن من لين الحديث زوانيا
                                                                          ويصدهن عن الخنا الإسلام

                                                                          قال البخاري في اللباس من صحيحه : ويذكر عن الزهري ، وأبي بكر بن محمد ، وحمزة بن أبي أسيد ، ومعاوية بن عبد الله بن جعفر أنهم لبسوا ثيابا مهدبة .

                                                                          وروى له النسائي حديثا ، وابن ماجه حديثا ، وقد وقع لنا حديث النسائي بعلو .

                                                                          أخبرتنا به أمة الحق شامية بنت الحسن بن البكري ، قالت : أخبرنا أبو مسعود عبد الجليل بن أبي غالب بن مندويه ، قال : أخبرنا أبو المحاسن نصر بن المظفر البرمكي بهمذان ، قال : أخبرنا أبو الحسين بن النقور ، قال : أخبرنا أبو القاسم بن الجراح الوزير ، قال : أخبرنا عبد الله بن محمد البغوي ، قال : حدثنا محمد بن زنبور ، قال : حدثنا ابن أبي حازم ، عن يزيد بن الهاد ، عن معاوية ، يعني ابن عبد الله بن جعفر ، عن أبيه ، قال : مر النبي صلى الله عليه وسلم على ناس يرمون كبشا بالنبل فكره ذلك ، وقال : لا تمثلوا بالبهائم .

                                                                          رواه عن محمد بن زنبور فوافقناه فيه بعلو .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية