الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          2418 - (ت ق ) : سفيان بن وكيع بن الجراح الرؤاسي ، أبو محمد الكوفي ، أخو مليح بن وكيع ، وعبيد بن وكيع .

                                                                          روى عن : إبراهيم بن عيينة ، وأحمد بن بشير الكوفي ( ت ) ، وإسحاق بن منصور بن حيان الأسدي ، وإسحاق بن يوسف الأزرق ( ت ) ، وإسماعيل ابن علية ( ق ) ، وإسماعيل بن محمد بن جحادة ( ت ) ، [ ص: 201 ] وجرير بن عبد الحميد ( ت ) ، وجميع بن عمر بن عبد الرحمن العجلي ( تم ) ، وحفص بن غياث ( ت ق ) ، وأبي أسامة حماد بن أسامة ( ت ) ، وحميد بن عبد الرحمن الرؤاسي ( ت ) ، وخالد بن مخلد القطواني ( ت ) ، وروح بن عبادة ( ق ) ، وزكريا بن عدي ، وزيد بن الحباب ( ت ) ، وسفيان بن عيينة ( ت ) ، وسليم بن عيسى القارئ ، وأبي خالد سليمان بن حيان الأحمر ( ت ) ، وسويد بن عمرو الكلبي ( ت ) ، وعبد الله بن إدريس ، وعبد الله بن رجاء المكي ، وعبد الله بن نمير ( ت ) ، وعبد الله بن وهب ( ت ) ، وعبد الأعلى بن عبد الأعلى ( ت ) ، وعبد الحميد بن عبد الرحمن الحماني ( ق ) ، وعبد الرحمن بن محمد المحاربي ( ق ) ، وعبد الرحمن بن مهدي ( ت ) ، وعبد السلام بن حرب ، وعبد الوهاب بن عبد الحميد الثقفي ، وعبيد الله بن موسى ، وعثام بن علي العامري ( ق ) ، وأبي داود عمر بن سعد الحفري ( ت ) ، وعمر بن عبيد الطنافسي ( ق ) ، وعيسى بن يونس ( ت ق ) ، ومحمد بن بكر البرساني ( ت ) ، وأبي سفيان محمد بن حميد المعمري ( ق ) ، ومحمد بن أبي عدي ( ت ) ، ومحمد بن فضيل ( ت ) ، ومطلب بن زياد ( فق ) ، ومعاذ بن معاذ العنبري ، وأبيه وكيع بن الجراح ( ت ق ) ، ويحيى بن آدم ( ت ) ، ويحيى بن سعيد القطان ( ت ) ، ويحيى بن يمان ( ت ) ، ويزيد بن هارون ( ت ) ، ويونس بن بكير ( ق ) ، وأبي بكر بن عياش .

                                                                          روى عنه : الترمذي ، وابن ماجة ، وأبو جعفر أحمد بن الحسن بن الجعد البغدادي ، وأبو بكر أحمد بن علي بن سعيد المروزي القاضي ، وأبو علي أحمد بن محمد بن علي بن رزين الباشاني الهروي ، وأبو أحمد إسماعيل بن موسى بن إبراهيم الحاسب ، وبقي بن مخلد الأندلسي ، وأبو عروبة الحسين [ ص: 202 ] ابن محمد الحراني ، وزكريا بن يحيى الساجي ، وعبد الله بن أحمد بن أبي دارة ، وعبد الله بن إسماعيل ، وأبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي الدنيا ، وابنه عبد الرحمن بن سفيان بن وكيع ، وعلي بن إسحاق بن إبراهيم الهمذاني ، وعمران بن موسى الفريابي ، والفضل بن عبد الله بن مخلد ، ومحمد بن أحمد بن محمد الشطوي ، وأبو جعفر محمد بن جرير الطبري ، ومحمد بن جعفر الشطوي ، وأبو مليل محمد بن عبد العزيز بن محمد بن ربيعة الكلابي ، ومحمد بن علي الحكيم الترمذي ، ومحمد بن مسلم بن وارة الرازي ، ومحمد بن واصل المقرئ ، ويحيى بن محمد بن صاعد .

                                                                          قال البخاري : يتكلمون فيه لأشياء لقنوه .

                                                                          وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم : سألت أبا زرعة عنه فقال : لا يشتغل به . قيل له : كان يكذب ؟ قال : كان أبوه رجلا صالحا . قيل له : كان يتهم بالكذب ؟ قال : نعم .

                                                                          وقال عبد الرحمن أيضا : سمعت أبي يقول : جاءني جماعة من مشايخ الكوفة فقالوا : بلغنا أنك تختلف إلى مشايخ الكوفة وتركت سفيان بن وكيع ، أما كنت ترعى له في أبيه ؟ فقلت لهم : إني أوجب له حقه وأوجب أن تجري أموره على الستر ، وله وراق قد أفسد حديثه . قالوا : فنحن نقول له : يبعد الوراق عن نفسه . فوعدتهم أن أجيئه ، فأتيته مع جماعة من أهل الحديث فقلت له : إن حقك واجب علينا في شيخك [ ص: 203 ] وفي نفسك ، ولو صنت نفسك وكنت تقتصر على كتب أبيك لكانت الرحلة إليك في ذلك ، فكيف وقد سمعت ؟ فقال : ما الذي ينقم علي ؟ فقلت : قد أدخل وراقك بين حديثك ما ليس من حديثك . قال : فكيف السبيل في هذا ؟ قلت : ترمي بالمخرجات وتقتصر على الأصول ، ولا تقرأ إلا من أصولك ، وتنحي هذا الوراق عن نفسك ، وتدعو بابن كرامة وتوليه أصولك فإنه يوثق به . فقال : مقبولا منك .

                                                                          قال : وبلغني أن وراقه كان قد أدخلوه بيتا يسمع علينا الحديث ، فما فعل شيئا مما قاله فبطل الشيخ ، وكان يحدث بتلك الأحاديث التي قد أدخلت بين حديثه ، وقد سرق من حديث المحدثين . سئل أبي عنه فقال : لين .

                                                                          قال البخاري : توفي في ربيع الآخر سنة سبع وأربعين ومائتين .

                                                                          [ ص: 204 ]

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية