الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          5513 - (ع) : محمد بن عمرو بن علقمة بن وقاص [ ص: 213 ] الليثي ، أبو عبد الله ، وقيل : أبو الحسن ، المدني . وقد تقدم باقي نسبه في ترجمة جده .

                                                                          روى عن : إبراهيم بن عبد الله بن حنين (م د س) ، وإبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف (ق) ، وخالد بن عبد الله بن حرملة (م) ، ودينار أبي عبد الله القراظ (م) ، والربيع بن لوط (سي) ، وسالم بن عبد الله بن عمر ، وسعد بن سعيد الأنصاري (س) ، وسعد بن المنذر بن أبي حميد الساعدي (ص) ، وسعيد بن الحارث الأنصاري (د س) ، وسلمان أبي عبد الله الأغر ، وصفوان بن أبي يزيد (س) ، وعبد الرحمن بن يعقوب مولى الحرقة (س) ، [ ص: 214 ] وعبد العزيز بن عمرو بن ضمرة الفزاري ، وعبد الملك بن المغيرة بن نوفل الهاشمي (ر) ، وعبيدة بن سفيان الحضرمي (4) ، وعلي بن يحيى بن خلاد الزرقي (د) ، وعمر بن الحكم بن ثوبان (ق) ، وأبيه عمرو بن علقمة بن وقاص (ت س ق) ، وعمرو بن مسلم بن أكيمة الليثي (م د) ، ومحمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي (م) ، ومصعب بن ثابت (ق) وهو من أقرانه ، ونافع مولى ابن عمر ، وواقد ابن عمرو بن سعد بن معاذ (ت س) ، ويحيى بن عبد الرحمن بن حاطب (4) ، وأبي الحكم مولى بني ليث (س ق) ، وأبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف (ع) ، وأبي كثير مولى آل جحش .

                                                                          روى عنه : أسباط بن محمد القرشي (د س) ، وإسماعيل بن جعفر (بخ م) ، والحسن بن صالح بن حي (س) ، وأبو أسامة حماد بن أسامة (م) ، وحماد بن سلمة (ر) ، وأبو الأسود حميد بن الأسود (صد) ، وخالد بن الحارث (س) ، وخالد بن عبد الله الواسطي ، وسعدان بن يحيى اللخمي (ق) ، وسعيد بن عامر الضبعي (ت) ، وسفيان الثوري ، وسفيان بن عيينة (خ م ت) ، وشعبة بن الحجاج ، وعباد بن عباد (ت س) ، وعباد بن العوام (ق) ، وأبو علقمة عبد الله بن محمد الفروي (س) ، وعبد الله بن نمير ، وعبد الأعلى بن عبد الأعلى (عخ) ، وعبد الأعلى بن أبي المساور ، وعبد العزيز بن محمد الدراوردي (بخ م) ، وعبدة بن سليمان (بخ ت) ، وعرعرة بن البرند (س) ، وعلي بن بكار المصيصي (س) ، وعمر بن أبي خليفة العبدي (س) ، وابن عمه عمر بن طلحة بن علقمة بن وقاص [ ص: 215 ] (بخ) ، وأبو سيار العلاء بن محمد بن سيار البصري ، والفضل بن موسى السيناني (ت س) ، ومالك بن أنس ، ومحمد بن بشر العبدي (م ق) ، ومحمد بن أبي شيبة العبسي (س) ، ومحمد بن عبد الله الأنصاري ، ومحمد بن عبيد الطنافسي ، ومحمد بن أبي عدي (ر د) ، ومعاذ بن معاذ (م) ، ومعتمر بن سليمان ، وموسى بن عقبة ومات قبله ، والنضر بن شميل (ت) ، ووهيب بن خالد ، ويحيى ابن سعيد القطان ، ويحيى بن العلاء الرازي ، ويزيد بن زريع (د ت) ، ويزيد بن هارون (4) ، ويعلى بن عبيد الطنافسي ، وأبو بحر البكراوي (ق) ، وأبو بكر بن عياش (بخ) ، وأبو معشر المدني (ت ق) .

                                                                          قال علي بن المديني : سمعت يحيى بن سعيد القطان ، وسئل عن سهيل بن أبي صالح ، ومحمد بن عمرو بن علقمة ، فقال : محمد بن عمرو أعلى منه . قال علي : قلت ليحيى : محمد بن عمرو كيف هو ؟ قال : تريد العفو أو تشدد ؟ قلت : لا بل أشدد ، قال : ليس هو ممن تريد ، وكان يقول : حدثنا أشياخنا أبو سلمة ، ويحيى بن عبد الرحمن بن حاطب . قال يحيى : وسألت مالكا عن محمد بن عمرو فقال : فيه نحوا مما قلت لك .

                                                                          وقال علي أيضا : سمعت يحيى بن سعيد يقول : محمد بن عمرو أحب إلي من ابن أبي حرملة .

                                                                          [ ص: 216 ] وقال إسحاق بن حكيم : قال يحيى القطان : وأما محمد ابن عمرو فرجل صالح ليس بأحفظ الناس للحديث .

                                                                          وقال إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين : أنه سئل عن محمد بن عمرو ، ومحمد بن إسحاق أيهما يقدم ؟ فقال : محمد بن عمرو .

                                                                          وقال أبو بكر بن أبي خيثمة : سئل يحيى بن معين عن محمد بن عمرو ، فقال : ما زال الناس يتقون حديثه . قيل له ; وما علة ذلك ؟ قال : كان يحدث مرة عن أبي سلمة بالشيء من رأيه ثم يحدث به مرة أخرى عن أبي سلمة عن أبي هريرة .

                                                                          وقال إبراهيم بن يعقوب السعدي الجوزجاني : ليس بقوي [ ص: 217 ] الحديث ويشتهى حديثه .

                                                                          وقال أبو حاتم : صالح الحديث ، يكتب حديثه ، وهو شيخ .

                                                                          وقال النسائي : ليس به بأس .

                                                                          وقال في موضع آخر : ثقة .

                                                                          وقال أبو أحمد بن عدي : له حديث صالح ، وقد حدث عنه جماعة من الثقات كل واحد منهم ينفرد عنه بنسخة ، ويغرب بعضهم على بعض ، ويروي عنه مالك غير حديث في " الموطإ " ، وأرجو أنه لا بأس به .

                                                                          وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " ، وقال : كان يخطئ .

                                                                          قال الواقدي : توفي سنة أربع وأربعين ومائة .

                                                                          وقال عمرو بن علي : مات سنة خمس وأربعين ومائة .

                                                                          سمعت سعيد بن عامر يقول : قدم علينا محمد بن عمرو البصرة مرتين : قدمة سنة سبع وثلاثين ، وقدم الثانية سنة أربع وأربعين ومائة .

                                                                          [ ص: 218 ] روى له البخاري مقرونا بغيره ، ومسلم في المتابعات ، واحتج به الباقون .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية