الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          2428 - (خ م س ) : سلم بن زرير العطاردي ، أبو يونس البصري .

                                                                          روى عن : بريد بن أبي مريم السلولي ، وخالد بن باب الربعي الأحدب ، وضابئ بن يسار البصري ، وعبد الرحمن بن طرفة ( س ) ، وأبي رجاء العطاردي ( خ م ) ، وأبي غالب صاحب أبي أمامة .

                                                                          روى عنه : حبان بن هلال ( س ) ، وسعيد بن سليمان النشيطي البصري ، وأبو قتيبة سلم بن قتيبة ، وأبو داود سليمان بن داود الطيالسي ، وسهل بن تمام بن بزيع ، وأبو علي عبيد الله بن عبد الحميد الحنفي ( م ) ، [ ص: 223 ] وعثمان بن عمر بن فارس ، وعمر بن هارون البلخي ، وأبو الوليد هشام بن عبد الملك الطيالسي ( خ ) ، ويعقوب بن إسحاق الحضرمي .

                                                                          قال البخاري ، عن علي ابن المديني : له نحو عشرة أحاديث .

                                                                          وقال عباس الدوري ، عن يحيى بن معين : ضعيف .

                                                                          وقال أبو حاتم : ثقة ما به بأس .

                                                                          وقال أبو داود : ليس بذاك .

                                                                          وقال أبو أحمد بن عدي : أحاديثه قليلة ، وليس في مقدار ما له من الحديث أن يعتبر ضعف حديثه .

                                                                          روى له البخاري ومسلم والنسائي .

                                                                          أخبرنا إبراهيم بن إسماعيل النرسي ، أنبأنا محمد بن معمر بن الفاخر القرشي ، وأبو جعفر الصيدلاني وغير واحد ، [ ص: 224 ] قالوا : أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله ، قالت : أخبرنا محمد بن عبد الله الضبي ، قال : أخبرنا سليمان بن أحمد اللخمي ، قال : حدثنا العباس بن الفضل الأسفاطي ، قال : حدثنا أبو الوليد ، قال : حدثنا سلم بن زرير ، قال : سمعت أبا رجاء ، قال : حدثنا عمران : أنه كان مع النبي - صلى الله عليه وسلم - فأدلجوا ليلتهم حتى إذا كان في وجه الصبح عرس رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فغلبتهم أعينهم حتى ارتفعت الشمس ، وكان أول من استيقظ من منامه أبو بكر ، وكان لا يوقظ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من منامه أحد حتى يستيقظ النبي - صلى الله عليه وسلم - ، فاستيقظ عمر فقعد عند رأسه ، فجعل يكبر ويرفع صوته حتى استيقظ النبي - صلى الله عليه وسلم - ، فلما رأى الشمس قد بزغت قال : ارتحلوا . فسار بنا حتى ابيضت الشمس ، فنزل فصلى بنا ، فاعتزل رجل من القوم فلم يصل معنا ، فلما انصرف قال : يا فلان ، ما منعك أن تصلي معنا ؟ قال : يا رسول الله ، أصابتني جنابة . فأمره أن يتيمم بالصعيد ، ثم صلى ، وعجلني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في ركب بين يديه ، أطلب الماء - وكنا قد عطشنا عطشا شديدا - فبينما نحن نسير إذا نحن بامرأة سادلة رجليها بين مزادتين ، فقلنا لها : أين الماء ؟ قالت : أيهات ، لا ماء . فقلنا : كم بينك وبين الماء ؟ قالت : يوم وليلة . قلنا : انطلقي إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، قالت : وما رسول الله ؟ فلم نملكها من أمرها شيئا حتى استقبلنا بها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ففتحنا في العزلاوين [ ص: 225 ] فشربنا عطاشا أربعون رجلا حتى روينا ، وملأنا كل قربة معنا وأداة ، ثم قال لنا : هاتوا ما عندكم . فجمعنا لها من الكسر والتمر حتى صبرنا لها صبرة ، فقال : اذهبي فأطعمي هذا عيالك واعلمي أنا لم نرزأ من مائك شيئا . فلما أتت أهلها قالت : لقد أتيت أسحر الناس ، أو هو نبي كما زعموا . فهدى الله ذلك الحي بتلك المرأة ، فأسلمت وأسلموا .

                                                                          رواه البخاري ، عن أبي الوليد الطيالسي ، فوافقناه فيه بعلو .

                                                                          ورواه مسلم ، عن أحمد بن سعيد الدارمي ، عن أبي علي الحنفي ، عن سلم بن زرير ، فوقع لنا عاليا بدرجتين .

                                                                          وأخبرنا أحمد بن أبي الخير ، وأبو إسحاق ابن الدرجي ، وأحمد بن شيبان ، قالوا : أنبأنا أبو جعفر الصيدلاني ، قال : أخبرنا أبو علي الحداد ، قال : أخبرنا أبو نعيم ، قال : حدثنا عبد الله بن جعفر ، قال : حدثنا إسماعيل بن عبد الله ، قال : حدثنا أبو الوليد هشام بن عبد الملك الطيالسي ، قال : حدثنا سلم بن زرير ، قال : سمعت أبا رجاء ، قال : سمعت ابن عباس يحدث عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال لابن صياد : إني خبأت لك خبيئا ، فما هو ؟ قال : دخ . قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : اخس .

                                                                          [ ص: 226 ] رواه البخاري ، عن أبي الوليد ، فوافقناه فيه بعلو . وله عنده حديث آخر ، تقدم في ترجمة حماد بن نجيح .

                                                                          وأخبرنا أبو الفرج بن أبي عمر بن قدامة ، وأبو الحسن ابن البخاري المقدسيان ، قالا : أخبرنا أبو حفص بن طبرزد ، قال : أخبرنا الحافظ أبو البركات عبد الوهاب بن المبارك الأنماطي ، وأبو محمد يحيى بن علي ابن الطراح ، قالا : أخبرنا أبو محمد عبد الله بن محمد الصريفيني ، قال : أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسن بن عبدان الصيرفي ، قال : حدثنا أبو عبد الله الحسين بن إسماعيل المحاملي ، قال : حدثنا يوسف بن موسى ، قال : حدثنا عمر بن هارون ، قال : حدثنا سلم بن زرير أبو يونس ، عن عبد الرحمن بن طرفة : أن جده عرفجة أصيب أنفه يوم الكلاب في الجاهلية ، فاتخذ أنفا من ورق فأنتن عليه ، فأمره رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يتخذ أنفا من ذهب .

                                                                          رواه النسائي عن محمد بن معمر ، عن حبان بن هلال ، عن سلم بن زرير ، فوقع لنا عاليا .

                                                                          وهذا جميع ما له عندهم .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية