الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          [ ص: 236 ] 2434 - (بخ د تم س ي) : سلم بن قيس العلوي البصري ، وليس من ولد علي بن أبي طالب .

                                                                          روى عن : أنس بن مالك ( بخ د تم سي ) ، والحسن البصري .

                                                                          روى عنه : جرير بن حازم ( بخ ) ، والحسن بن أبي جعفر ، وحماد بن زيد ( بخ د تم سي ) ، ومهدي بن ميمون ، وهارون بن موسى النحوي الأعور ، وهمام بن يحيى .

                                                                          قال أبو بكر بن أبي خيثمة ، عن يحيى بن معين : ضعيف .

                                                                          [ ص: 237 ] وقال البخاري : تكلم فيه شعبة .

                                                                          وقال أبو داود : ليس هو علوي ، كان يبصر في النجوم وشهد عند عدي بن أرطاة على رؤية الهلال ، فلم يجز شهادته .

                                                                          وقال النسائي : ليس بالقوي .

                                                                          وقال عمرو بن محمد الناقد ، عن عبد الله بن إدريس : قلت لشعبة : ما لك ولأبان بن أبي عياش . أخبرني مهدي بن ميمون ، عن سلم العلوي أنه رأى أبان بن أبي عياش يكتب عند أنس بن مالك في سبورجة . فقال : سلم ذاك الذي يرى الهلال قبل أن يراه الناس بيومين ؟ !

                                                                          وقال هارون الأعور ، عن سلم العلوي : قال لي الحسن : خل بين الناس وبين هلالهم حتى يراه معك غيرك .

                                                                          وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم : سألت أبا زرعة عن سلم العلوي . قلت : هو أحب إليك أم يزيد الرقاشي ؟ قال : سلم أحب إلي لأن سلما روى عن أنس حديثين أو ثلاثة ، ويزيد أكثر .

                                                                          [ ص: 238 ] وقال قتيبة : يقال إن أشفار عينيه ابيضت وكأنه ينظر فيرى أشفار عينيه فيظن أنه الهلال .

                                                                          روى له البخاري في " الأدب " وأبو داود ، والترمذي في " الشمائل " ، والنسائي في " اليوم والليلة " .

                                                                          أخبرنا أبو الحسن ابن البخاري ، قال : أنبأنا القاضي أبو المكارم اللبان ، وأبو جعفر الصيدلاني ، قالا : أخبرنا أبو علي الحداد ، قال : أخبرنا أبو نعيم الحافظ ، قال : حدثنا عبد الله بن جعفر ، قال : حدثنا يونس بن حبيب ، قال : حدثنا أبو داود ، قال : حدثنا حماد بن زيد ، عن سلم العلوي ، عن أنس قال : كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لا يواجه أحدا بشيء ، فجاءه رجل يوما ، وعليه صفرة ، فقال : " لو أمرتم هذا أن يغسل عنه هذه الصفرة " .

                                                                          رووه من حديث حماد بن زيد . فوقع لنا بدلا عاليا . ومنهم من لم يذكر أول الحديث . ورواه النسائي أيضا عن إسحاق بن إبراهيم ، عن سليمان بن حرب ، عن حماد . فوقع لنا عاليا بدرجتين .

                                                                          [ ص: 239 ] وأخبرنا أبو الحسن ابن البخاري ، وأبو الغنائم بن علان ، وأحمد بن شيبان ، قالوا : أخبرنا حنبل بن عبد الله ، قال : أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، قال : أخبرنا أبو علي بن المذهب قال : أخبرنا أبو بكر بن مالك ، قال : حدثنا عبد الله بن أحمد قال : حدثني أبي ، قال : حدثنا روح ، قال : حدثنا جرير بن حازم ، عن سلم العلوي ، عن أنس بن مالك ، قال : كنت أخدم النبي - صلى الله عليه وسلم - فكنت أدخل عليه بغير إذن ، فجئت ذات يوم فدخلت عليه ، فقال : " يا بني إنه قد حدث أمر فلا تدخل علي إلا بإذن " .

                                                                          رواه البخاري ، عن محمد - وهو ابن مقاتل - عن عبد الله - وهو ابن المبارك - عن جرير بن حازم نحوه . فوقع لنا عاليا . وهذا جميع ما له عندهم .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية