الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          2435 - (م ) : سلمان بن ربيعة بن يزيد بن عمرو بن سهم بن ثعلبة بن غنم بن قتيبة بن معن ، ويقال : ابن ثعلبة بن وائل بن معن بن [ ص: 241 ] مالك بن أعصر ، وهو منبه ، ابن سعد بن قيس عيلان بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان السهمي ، أبو عبد الله الباهلي ، وهو سلمان الخيل ، يقال : إن له صحبة .

                                                                          روى عن : النبي - صلى الله عليه وسلم - وعن عمر بن الخطاب ( م ) .

                                                                          روى عنه : سويد بن غفلة ، وأبو وائل شقيق بن سلمة ( م ) ، والصبي بن معبد ، وعامر الشعبي فيما قيل ، وعبد الله بن نيار الأسلمي - من وجه ضعيف - وعدي بن عدي الكندي ، وعمرو بن سلمة الهمداني ، وأبو ميسرة عمرو بن شرحبيل ، وعمرو بن ميمون الأودي ، وأبو عثمان النهدي .

                                                                          وشهد فتوح الشام مع أبي أمامة الباهلي ، ثم سكن العراق ، وولاه عمر بن الخطاب قضاء الكوفة ، ثم ولي غزو أرمينية في خلافة عثمان فقتل ببلنجر سنة خمس وعشرين وقيل : سنة تسع وعشرين . وقيل : سنة ثلاثين . وقيل : سنة إحدى وثلاثين .

                                                                          ذكره محمد بن سعد في الطبقة الأولى من تابعي أهل الكوفة ، وقال : كان ثقة ، قليل الحديث .

                                                                          [ ص: 242 ] وقال أحمد بن عبد الله العجلي : كوفي ثقة ، من كبار التابعين .

                                                                          وقال مسلم البطين ، عن أبي وائل : اختلفت إلى سلمان بن ربيعة حين قدم على قضاء الكوفة أربعين صباحا لا يأتيه فيها خصم .

                                                                          وقال أبو السائب سلم بن جنادة : سمعت وكيع بن الجراح يقول : أول من قضى بالكوفة سلمان بن ربيعة ، وكان يمكث أربعين يوما لا يأتيه خصم .

                                                                          وقال سلمة بن كهيل ( ع ) ، عن سويد بن غفلة : وجدت سوطا فأخذته فعاب علي زيد بن صوحان ، وسلمان بن ربيعة فذكرته لأبي ، فقال : أحسنت .

                                                                          وقال أبو عبيد الآجري ، عن أبي داود : سلمان بن ربيعة الباهلي قد روى عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وما أقل ما روى ، وكان يقود الجيوش أيام عمر ، وقتل ببلنجر .

                                                                          [ ص: 243 ] روى له مسلم حديثا واحدا ، وقد وقع لنا عاليا عنه .

                                                                          أخبرنا به أحمد بن أبي الخير ، قال : أنبأنا مسعود بن أبي منصور الجمال ، قال : أخبرنا أبو علي الحداد ، قال : أخبرنا أبو نعيم الحافظ ، قال : حدثنا أبو أحمد الغطريفي ، قال : حدثنا عبد الله بن محمد بن شيرويه ، قال : حدثنا إسحاق بن إبراهيم قال : أخبرنا جرير ، عن الأعمش ، عن أبي وائل ، عن سلمان بن ربيعة ، قال : قال عمر : قسم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قسما ، فقلت : والله يا رسول الله لغير هؤلاء أحق به منهم ، فقال : " خيروني بين أن يسألوني بالفحش أو يبخلوني فلست بباخل " .

                                                                          رواه عن إسحاق وغيره ، فوافقناه فيه بعلو .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية