6079 - ( ق ) معبد الجهني البصري ، يقال : إنه ابن عبد الله بن عكيم الجهني الذي روى حديث " " ، ويقال : ابن عبد الله بن عويمر ، ويقال : ابن خالد ، والصحيح أنه لا ينسب . لا تنتفعوا من الميتة بإهاب ولا عصب
روى عن : الحارث بن عبد الله الزبيدي الجهني ، ويقال : البجلي ، وحذيفة بن اليمان مرسل ، والحسن بن علي بن أبي طالب ، وحمران بن أبان مولى عثمان بن عفان ، والصعب بن جثامة مرسل ، ، وعبد الله بن عباس ، وعبد الله بن عمر بن الخطاب مرسل ، وعثمان بن عفان كذلك ، وعمر بن الخطاب وعمران بن حصين يقال كذلك ، ( ق ) ، ومعاوية بن أبي سفيان ويزيد بن عميرة الزبيدي .
[ ص: 245 ] روى عنه : ، الحسن البصري وزيد بن رفيع الجزري ، وسعد بن إبراهيم ( ق ) ، وعبد الله بن فيروز الداناج ، ، وعوف الأعرابي وقتادة ، ومالك بن دينار ، ومعاوية بن قرة .
ذكره محمد بن سعد في الطبقة الثانية من تابعي أهل البصرة .
وقال ، عن إسحاق بن منصور : ثقة . يحيى بن معين
وقال : كان صدوقا في الحديث ، وكان أول من تكلم في القدر بالبصرة ، وكان رأسا في القدر قدم المدينة فأفسد بها ناسا . أبو حاتم
وذكره في "أسامي الضعفاء ، ومن تكلم فيهم" . أبو زرعة الرازي
وقال : حديثه صالح ، ومذهبه رديء . الدارقطني
وقال أبو القاسم : استقدمه عبد الملك بن مروان دمشق لينفذه إلى ملك الروم ثم جعله مع ابنه سعيد بن عبد الملك يؤدبه ، ويعلمه .
وقال ، عن محمد بن شعيب بن شابور : أول من نطق في القدر رجل من أهل العراق يقال له سوسن كان نصرانيا [ ص: 246 ] فأسلم ثم تنصر فأخذ عنه معبد الجهني ، وأخذ غيلان عن معبد . الأوزاعي
وقال مرحوم بن عبد العزيز العطار ، عن أبيه ، وعمه : كان يقول : إياكم ومعبدا فإنه ضال مضل . الحسن البصري
وقال ، عن غيلان بن جرير : لا تجالسوا معبدا فإنه ضال مضل . الحسن
وقال جرير بن حازم ، عن : أدركت يونس بن عبيد ، وهو يعيب قول معبد ، يقول : هو ضال مضل ، قال : ثم تلطف له معبد فألقى في نفسه ما ألقى . الحسن
وقال يعقوب بن شيبة السدوسي : حدثت عن سالم بن خلاد السلمي ، قال : أخبرنا ربيعة بن كلثوم ، عن أبيه ، عن ، أنهم كانوا يقولون : إن معبدا الجهني يقول بقول النصارى . مسلم بن يسار وأصحابه
وقال أبو سعيد مولى بني هاشم : حدثنا ربيعة بن كلثوم بن جبر ، عن أبيه ، قال : قال أصحاب مسلم بن يسار : كان يقعد إلى هذه السارية ، فقال : إن معبدا يقول بقول النصارى ، يعني معبدا الجهني . مسلم بن يسار
وقال معاذ بن معاذ ، عن : كنا جلوسا في مسجد بني عدي وفينا ابن عون أبو السوار العدوي ، فدخل معبد الجهني من بعض أبواب المسجد ، فقال أبو السوار : ما أدخل هذا مسجدنا ، لا تدعوه يجلس إلينا .
وقال سفيان بن عيينة ، قال : قال لنا عمرو بن دينار : [ ص: 247 ] احذروا معبدا الجهني فإنه كان قدريا . طاوس
وقال رباح بن زيد الصنعاني ، عن جعفر بن محمد بن عباد ، عن أنه قال لمعبد الجهني : أنت الذي تفتري على الله ؟ فقال له معبد : يكذب علي . طاوس
وقال يحيى بن سعيد الأنصاري ، عن : مررت أنا أبي الزبير المكي فإذا معبد الجهني جالس في جانب المسجد ، قال : فقلت لطاوس : هذا الذي يقول في القدر ما يقول ، فعدل إليه طاوس حتى وقف عليه ، فقال : أنت المفتري على الله القائل ما لا يعلم ؟ قال معبد : يكذب علي . وطاوس
قال أبو الزبير : عدلنا إلى ابن عباس فدخلنا عليه فذكرنا شأن من يقول في القدر ما يقول ابن عباس : ويحكم أروني بعضهم ، قلنا : ما أنت صانع به ؟ قال : والذي نفسي بيده إن أريتموني منهم أحدا لأجعلن يدي في رأسه ثم لأدقن عنقه .
وقال البخاري في "التاريخ الصغير" : حدثنا موسى بن إسماعيل ، عن جعفر ، يعني ابن سليمان ، قال : حدثنا مالك بن دينار ، قال : لقيت معبدا الجهني بمكة بعد ابن الأشعث ، وهو جريح ، وقد قاتل الحجاج في المواطن كلها ، فقال : لقيت الفقهاء والناس لم أر مثل الحسن ، يا ليتنا أطعناه . كأنه نادم على قتال الحجاج .
[ ص: 248 ] وقال ضمرة بن ربيعة ، عن صدقة بن يزيد : كان الحجاج يعذب معبدا الجهني بأصناف العذاب فلا يجزع ولا يستغيث .
قال : وكان إذا ترك من العذاب يرى الذباب مقبلة تقع عليه فيصيح ويضج ، قال : فيقال له ، قال : أما إن هذا من عذاب بني آدم فأنا أصبر عليه ، والذباب من عذاب الله فلست أصبر عليه ، فقتله .
قال خليفة بن خياط في الطبقة الثالثة من تابعي أهل البصرة : معبد بن خالد الجهني جهينة بن زيد ، مات بعد الثمانين .
وقال في موضع آخر : وبعد الثمانين وقبل التسعين مات زرارة بن أوفى ، وعبد الرحمن بن أذينة ، ومعبد الجهني .
وقال أبو حارثة أحمد بن إبراهيم بن هشام بن يحيى بن يحيى الغساني : حدثني أبي ، عن أبيه ، عن جده ، قال : كان معبد أول من تكلم في القدر ، فقتله عبد الملك .
وقال عبيد الله بن سعيد بن كثير بن عفير : حدثني أبي ، قال : في سنة ثمانين قتل عبد الملك معبدا الجهني ، وصلبه بدمشق .
[ ص: 249 ] روى له ابن ماجه حديثا واحدا ، عن معاوية " " . إياكم والتمادح فإنه الذبح