الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          3157 - (س) : عبد الله بن أحمد بن محمد بن حنبل بن [ ص: 286 ] هلال بن أسد الشيباني ، أبو عبد الرحمن البغدادي .

                                                                          روى عن : إبراهيم بن إسماعيل بن يحيى بن سلمة بن كهيل ، وإبراهيم بن الحجاج الشامي ، وإبراهيم بن الحسن الباهلي المقرئ ، وأحمد بن إبراهيم الدورقي ، وأحمد بن إبراهيم الموصلي ، وأحمد بن سعيد الدارمي ، وأحمد بن عبدة الضبي ، وأحمد بن محمد بن أيوب صاحب المغازي ، وأبيه أحمد بن محمد بن حنبل (س) ، وأحمد بن محمد بن يحيى بن سعيد القطان ، وأحمد بن منيع البغوي ، وإسحاق بن موسى الأنصاري ، وأبي إبراهيم إسماعيل بن إبراهيم الترجماني ، وأبي معمر إسماعيل بن إبراهيم الهذلي ، وإسماعيل بن عبيد بن أبي كريمة الحراني ، وجعفر بن محمد بن فضيل الرسعني ، وحجاج بن الشاعر ، والحسن بن حماد الحضرمي سجادة ، والحسن بن حماد الضبي الوراق ، والحسن بن محمد بن الصباح الزعفراني ، والحكم بن موسى القنطري ، وحوثرة بن أشرس العدوي ، وخلف بن هشام البزار المقرئ ، وأبي سلم خليل بن سلم التميمي البزاز ، وداود بن رشيد الخوارزمي ، وداود بن عمرو الضبي ، وروح بن عبد المؤمن المقرئ . وزكريا بن يحيى زحمويه الواسطي ، وأبي خيثمة زهير بن حرب ، وزياد بن أيوب [ ص: 287 ] الطوسي ، وسريج بن يونس ، وسعيد بن يحيى بن سعيد الأموي ، وسفيان بن وكيع بن الجراح ، وأبي الربيع سليمان بن داود الزهراني ، وسوار بن عبد الله العنبري القاضي ، وسويد بن سعيد الحدثاني ، وشيبان بن فروح الأبلي ، وصالح بن عبد الله الترمذي ، وعباد بن يعقوب الأسدي الرواجني ، وعبادة بن زياد الأسدي ، وعباس بن عبد العظيم العنبري ، وعباس بن محمد الدوري ، وعباس بن الوليد النرسي ، وعبد الله بن سالم المفلوج ، وعبد الله بن سلمة بن عياش العامري ، وعبد الله بن صندل ، وعبد الله بن عمر بن أبان الجعفي ، وعبد الله بن عون الخزاز ، وأبي بكر عبد الله بن محمد بن أبي شيبة ، وعبد الأعلى بن حماد النرسي ، وعبد الرحمن بن صالح الأزدي ، وعبدة بن عبد الرحيم المروزي ، وعبيد الله بن عمر القواريري ، وعبيد الله بن معاذ بن معاذ العنبري ، وعلي بن حكيم الأودي ، وعلي بن مسلم الطوسي ، وعمرو بن محمد الناقد ، وأبي كامل فضيل بن حسين الجحدري ، والقاسم بن محمد بن أبي شيبة ، وكامل بن طلحة الجحدري ، وليث بن خالد البلخي ، ومحرز بن عون الهلالي ، ومحمد بن أبان البلخي ، ومحمد بن أبان الواسطي ، ومحمد بن إسحاق الصاغاني ، ومحمد بن إسحاق المسيبي ، ومحمد بن أبي بكر المقدمي ، ومحمد بن جعفر الوركاني ، ومحمد بن الحسين بن إشكاب ، ومحمد بن سليمان لوين ، ومحمد بن الصباح الدولابي ، ومحمد بن عباد المكي ، وأبي عبد الله محمد بن العباس بن محمد ، . ومحمد بن عبد الله بن عمار الموصلي ، ومحمد بن عبد الله بن المبارك المخرمي ، ومحمد بن عبد الرحيم البزاز ، وأبي بكر محمد بن عبد الملك زنجويه ، ومحمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب ، ومحمد بن عبيد بن حساب ، ومحمد بن عبيد بن محمد المحاربي ، [ ص: 288 ] ومحمد بن منهال أخي حجاج بن منهال ، ومحمد بن وزير الواسطي ، ومحمد بن يحيى بن أبي سمينة ومحمود بن غيلان .المروزي ومعاوية بن عبد الله بن معاوية بن عاصم بن المنذر بن الزبير الزبيري ومنصور بن أبي مزاحم ، ونصر بن علي الجهضمي ، وهارون بن عبد الله الحمال ، وهارون بن معروف ، والهيثم بن خارجة ، ووهب بن بقية ، وأبي عقيل يحيى بن حبيب بن إسماعيل بن عبد الله بن حبيب بن أبي ثابت ، ويحيى بن عبدويه مولى عبيد الله المهدي ، ويحيى بن عثمان الحربي ، ويحيى بن معين ، ويوسف بن يعقوب الصفار ، وأبي عبيدة بن فضيل بن عياض .

                                                                          روى عنه : النسائي ، وأبو بكر أحمد بن جعفر بن حمدان بن مالك القطيعي ، وأبو الحسين أحمد بن جعفر بن محمد بن عبيد الله ابن المنادي ، وأحمد بن سلمان النجاد ، وأحمد بن كامل بن خلف بن شجرة القاضي ، وأبو سهل أحمد بن محمد بن عبد الله بن زياد القطان ، وإسحاق بن أحمد الكاذي وإسماعيل بن علي الخطبي والحسين بن إسماعيل المحاملي ، والخضر بن المثنى الكندي ، ودعلج بن أحمد السجستاني ، وسليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني ، وعبد الله بن إسحاق المدائني ، وعبد الله بن سليمان الفامي ، وأبو بكر عبد الله بن محمد بن زياد النيسابوري ، وأبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي ، وقاسم بن أصبغ بن محمد بن يوسف القرطبي ، وأبو أحمد محمد بن أحمد بن إبراهيم العسال الأصبهاني ، وأبو علي محمد بن أحمد بن الحسن ابن الصواف ، ومحمد بن خلف وكيع [ ص: 289 ] القاضي ، وأبو بكر محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي ، ومحمد بن مخلد الدوري ، وأبو مطيع مكحول بن الفضل النسفي ، ونعيم بن أبي نعيم عبد الملك بن محمد بن عدي الجرجاني ، ويحيى بن محمد بن صاعد ، وأبو عوانة يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم الإسفراييني ، وأبو الفضل يعقوب بن إسحاق بن محمود الهروي الفقيه الحافظ .

                                                                          قال إبراهيم بن محمد بن بشير : سمعت عباسا الدوري يقول : كنت يوما عند أبي عبد الله أحمد بن حنبل . فدخل علينا ابنه عبد الله ، فقال لي أحمد : يا عباس إن أبا عبد الرحمن قد وعى علما كثيرا .

                                                                          وقال القاضي أبو يعلى بن الفراء : وجدت على ظهر كتاب رواه أبو الحسين السوسنجردي عن إسماعيل بن علي الخطبي قال : بلغني عن أبي زرعة أنه قال : قال لي أحمد بن حنبل : ابني عبد الله محظوظ من علم الحديث ، أو من حفظ الحديث - إسماعيل الخطبي يسك - لا يكاد يذاكرني إلا بما لا أحفظ .

                                                                          وقال أبو علي ابن الصواف : قال عبد الله بن أحمد : كل شيء أقول : قال أبي ، فقد سمعته مرتين وثلاثة ، وأقله مرة .

                                                                          وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم : سمعت معه من إبراهيم بن مالك البزاز ، وكتب إلي بمسائل أبيه ، وبعلل الحديث .

                                                                          [ ص: 290 ] وقال أبو الحسين ابن المنادي : لم يكن في الدنيا أحد أروى عن أبيه منه ، لأنه سمع " المسند " وهو ثلاثون ألفا ، و" التفسير " وهو مائة ألف وعشرون ألفا ، سمع منه ثمانين ألفا ، والباقي وجادة ، وسمع " الناسخ والمنسوخ " ، و" التاريخ " ، و" حديث شعبة " ، و" المقدم والمؤخر في كتاب الله " ، و" جوابات القرآن " ، و" المناسك الكبير " و" الصغير " ، وغير ذلك من التصانيف وحديث الشيوخ .

                                                                          قال : وما زلنا نرى أكابر شيوخنا يشهدون له بمعرفة الرجال وعلل الحديث ، والأسماء والكنى والمواظبة على طلب الحديث في العراق وغيرها ، ويذكرون عن أسلافهم الإقرار له بذلك ، حتى إن بعضهم أسرف في تقريظه إياه بالمعرفة وزيادة السماع للحديث على أبيه .

                                                                          وقال أبو أحمد بن عدي : نبل بأبيه ، وله في نفسه محل في العلم ، فأحيى علم أبيه من " مسنده " الذي قرأه عليه أبوه خصوصا قبل أن يقرأه على غيره ، ومما سأل أباه عن رواة الحديث فأخبره به ما لم يسأله غيره ، ولم يكتب عن أحد إلا من أمره أبوه أن يكتب عنه .

                                                                          وقال بدر بن أبي بدر البغدادي : عبد الله بن أحمد ، جهبذ بن جهبذ .

                                                                          وقال أبو بكر الخطيب : كان ثقة ثبتا فهما .

                                                                          [ ص: 291 ] قال أبو علي ابن الصواف : ولد سنة ثلاث عشرة ومائتين ، ومات سنة تسعين ومائتين .

                                                                          وقال إسماعيل بن علي الخطبي : مات يوم الأحد ، ودفن في آخر النهار لتسع ليال بقين من جمادى الآخرة سنة تسعين ومائتين ، وصلى عليه ابن أخيه زهير بن صالح ، ودفن في مقابر باب التبن ، وكان الجمع كثيرا فوق المقدار .

                                                                          أخبرنا أبو الحسن ابن البخاري ، وأبو الغنائم بن علان : وأحمد بن شيبان ، وزينب بنت مكي قالوا : أخبرنا حنبل بن عبد الله ، قال : أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، قال : أخبرنا أبو علي بن المذهب ، قال : أخبرنا أبو بكر بن مالك ، قال : حدثنا عبد الله بن أحمد ، قال : حدثني أبي ، قال : حدثنا ابن نمير ، قال : حدثنا سفيان ، عن سمي ، عن النعمان بن أبي عياش الزرقي ، عن أبي سعيد الخدري ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا يصوم عبد يوما في سبيل الله ، إلا باعد الله بذلك اليوم النار عن وجهه سبعين خريفا " .

                                                                          رواه النسائي ، عنه ، فوقع لنا موافقة عالية بدرجتين .

                                                                          [ ص: 292 ] وروى عنه حديثا آخر قد كتبناه في ترجمة طارق بن مرقع ، ولا أعلم أنه وقع لنا من هذا النمط غيرهما .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية