الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          5547 - (ع) : محمد بن الفضل السدوسي ، أبو النعمان [ ص: 288 ] البصري ، المعروف بعارم .

                                                                          روى عن : أبي زيد ثابت بن يزيد الأحول (خ م ت س) ، وجرير بن حازم (خ) ، وحماد بن زيد (ع) ، وحماد بن سلمة (د تم س ق) ، وداود بن أبي الفرات (د) ، وسعيد بن زيد (بخ) ، والصعق بن حزن (س) ، وعبد الله بن المبارك (ق) ، وعبد العزيز محمد بن الدراوردي (ت) ، وعبد الواحد بن زياد (خ م) ، وعبد الوارث بن سعيد (خ) ، وعمارة بن زاذان الصيدلاني (بخ) ، وقزعة بن سويد الباهلي ، ومحمد بن راشد المكحولي ، وأبي هلال محمد بن سليم الراسبي (خد) ، ومعتمر بن سليمان (خ م) ، ومهدي بن ميمون (خ م ق) ، وملازم بن عمرو الحنفي ، وأبي عوانة الوضاح بن عبد الله (خ س) ، ووهيب بن خالد (م) .

                                                                          روى عنه : البخاري ، وإبراهيم بن حرب العسكري ، وأبو مسلم إبراهيم بن عبد الله الكجي ، وإبراهيم بن يعقوب الجوزجاني (س) ، وإبراهيم بن يونس بن محمد المؤدب (س) ، وأبو الأزهر أحمد بن الأزهر النيسابوري (ق) ، وأحمد بن سعيد الدارمي (م) ، وأحمد بن سليمان الرهاوي (س) ، وأحمد بن محمد بن حنبل ، [ ص: 289 ] وأحمد بن محمد بن المعلى الأدمي (خد) ، وأحمد بن نصر النيسابوري (س) ، وإسماعيل بن إسحاق القاضي ، وإسماعيل بن عبد الله الأصبهاني سمويه ، وأخوه بسطام بن الفضل السدوسي ، وجفر بن محمد بن الليث الزيادي البصري ، وحجاج بن الشاعر (م) ، والحسن بن علي الخلال (ت) ، وحماد بن إسحاق بن إسماعيل بن حماد بن زيد ، وخشيش بن أصرم النسائي (سي) ، وأبو داود سليمان بن سيف الحراني (س) ، وأبو داود سليمان بن معبد السنجي (م) ، وأبو بدر عباد بن الوليد الغبري ، وعبد الله بن محمد المسندي (خ) ، وعبد العزيز بن الخطاب ، وعبد بن حميد (م ت) ، وأبو زرعة عبيد الله بن عبد الكريم الرازي ، وأبو علي محمد بن أحمد بن خالد الزريقي ، وأبو حاتم محمد بن إدريس الرازي ، ومحمد بن الحسين بن أبي الحنين ، ومحمد بن داود بن صبيح (خد) ، ومحمد بن عبد الملك الدقيقي (د) ، ومحمد بن غالب تمتام ، وأبو موسى محمد بن المثنى ، ومحمد بن مسلم بن وارة الرازي ، وأبو الأحوص محمد بن الهيثم قاضي عكبرا ، ومحمد بن يحيى الذهلي (ق) ، ومحمد بن يونس الكديمي ، وهارون بن عبد الله الجمال ، ويحيى بن مطرف ، ويعقوب بن سفيان الفارسي ، ويعقوب بن شيبة السدوسي .

                                                                          قال محمد بن يحيى الذهلي : حدثنا محمد بن الفضل عارم ، وكان بعيدا من العرامة .

                                                                          [ ص: 290 ] وقال محمد بن مسلم بن وارة : حدثنا عارم بن الفضل الصدوق المأمون .

                                                                          وقال أبو علي الزريقي : حدثنا عارم قبل أن يختلط .

                                                                          وقال البخاري : تغير في آخر عمره .

                                                                          وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم : سمعت أبي يقول : إذا حدثك عارم فاختم عليه ، وعارم لا يتأخر عن عفان ، وكان سليمان بن حرب يقدم عارما على نفسه ، إذا خالفه عارم في شيء رجع إلى ما يقول عارم ، وهو أثبت أصحاب حماد بن زيد بعد عبد الرحمن بن مهدي .

                                                                          قال : وسئل أبي عن عارم ، وأبي سلمة ، فقال : عارم أحب إلي .

                                                                          وقال : سمعت أبي يقول : اختلط عارم في آخر عمره وزال عقله ، فمن سمع منه قبل الاختلاط فسماعه صحيح . وكتبت عنه قبل الاختلاط سنة أربع عشرة ، ولم أسمع منه بعد ما اختلط ، فمن سمع منه قبل سنة عشرين ومائتين ، فسماعه جيد ، وأبو زرعة لقيه سنة اثنتين وعشرين .

                                                                          [ ص: 291 ] وقال : سئل أبي عنه ، فقال : ثقة .

                                                                          وقال أبو عبيد الآجري عن أبي داود : كنت عند عارم فحدث عن حماد بن زيد ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه " أن ماعزا الأسلمي سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الصوم في السفر ... " فقلت له : حمزة الأسلمي . فقال : يا بني ماعز لا يشقى به جليسه . يعني : أن عارما قال هذا وقد زال عقله .

                                                                          وقال الحسين بن عبد الله الذارع عن أبي داود : بلغنا أن عارما أنكر سنة ثلاث عشرة ، ثم راجعه عقله ، واستحكم به الاختلاط سنة ست عشرة .

                                                                          قال البخاري : جاءنا نعيه سنة أربع وعشرين ومائتين .

                                                                          وقال أحمد بن سعيد الدارمي : مات سنة أربع وعشرين ومائتين .

                                                                          وقال أبو داود عن المقدمي ، وهو عاصم بن عمر بن علي مات في صفر سنة أربع وعشرين ومائتين .

                                                                          وقال أبو عبيد الآجري : سألت أبا داود عن موت عارم ، [ ص: 292 ] فقال : سنة أربع وعشرين ومائتين .

                                                                          وقيل : مات سنة ثلاث وعشرين ومائتين .

                                                                          روى له الجماعة .

                                                                          [ ص: 293 ]

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية