الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          6101 - ( ع ) معلى بن منصور الرازي أبو يعلى نزيل بغداد ، والد يحيى بن معلى بن منصور .

                                                                          روى عن : حماد بن زيد ( خ ) ، وخالد بن عبد الله الواسطي ( م ) وداود بن خالد الليثي العطار ( س ) ، وسفيان بن عيينة ، وسليمان بن بلال ( م ) ، وشريك بن عبد الله النخعي ، وشعيب بن [ ص: 292 ] زريق المقدسي ، وصالح بن موسى الطلحي ، وصدقة بن خالد الدمشقي ، وعبد الله بن جعفر المخرمي ( ت ق ) ، وعبد الله بن زيد بن أسلم ، وأبي أويس عبد الله بن عبد الله المدني ( س ) ، وعبد الله بن لهيعة ، وعبد الله بن المبارك ( د ) ، وعبد الرحمن بن سعد بن عمار المؤذن ، وعبد الرحمن بن أبي الموال ، وعبد العزيز بن محمد الدراوردي ، وعبد الوارث بن سعيد ( م ) ، وعكرمة بن إبراهيم الأزدي ، وعلي بن مسهر ( د ) ، وعمرو بن أبي المقدام ثابت بن هرمز ، وعيسى بن يونس ( مق ) ، والليث بن سعد ، ومالك بن أنس ( ق ) ، ومحمد بن دينار ( ت ) ، ومحمد بن عمر الطائي المحري الحمصي ، ومحمد بن ميمون الزعفراني ( د ) ، ومنصور بن سعد البصري ، وموسى بن أعين الجزري ، وهشيم بن بشير ( خ د ) ، والهيثم بن حميد الغساني ( ق ) ، وأبو عوانة الوضاح بن عبد الله ، ويحيى بن حمزة الحضرمي ، ويحيى بن زكريا بن أبي زائدة ( س ) ، وأبي بكر بن عياش ، والقاضي أبي يوسف .

                                                                          روى عنه : أبو ثور إبراهيم بن خالد الكلبي ( د ) ، وأبو الأزهر أحمد بن الأزهر النيسابوري ( س ) ، وأحمد بن زكريا بن سفيان ، وأحمد بن سعيد الهمداني ، وأحمد بن محمد بن يوسف بن أبي الحارث البزاز ، وأحمد بن منصور الرمادي ، وحجاج بن حمزة الخشابي الرازي ، وحجاج بن الشاعر ( د ) ، والحسن بن بكر المروزي ( ت ) ، والحسن بن سلام السواق ، والحسن بن مكرم البزاز ، وأبو خيثمة زهير بن حرب ( م ) ، وسلمان بن توبة النهرواني ، [ ص: 293 ] وسهل بن عمار العتكي ، وعباس بن محمد الدوري ، وأبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي شيبة ( م ق ) ، وأبو قدامة عبيد الله بن سعيد السرخسي ، وعلي بن المديني ، وعلي بن الهيثم البغدادي ( خ ) ، والفضل بن سهل الأعرج ( مق ) ، ومحمد بن إسحاق الصاغاني ، ومحمد بن إسرائيل الجوهري ، ومحمد بن إسماعيل البخاري في غير الجامع ، ومحمد بن حاتم بن بزيع ( د ) ، ومحمد بن حاتم بن ميمون ( م ) ، ومحمد بن سعد العوفي ، ومحمد بن شاذان الجوهري ، ومحمد بن عبد الله بن أبي الثلج ، ومحمد بن عبد الله بن المبارك المخرمي ( س ) ، ومحمد بن عبد الرحيم البزاز ( خ د ت س ) ، ومحمد بن يحيى الذهلي ( ق ) ، ويحيى بن موسى البلخي ( ت ) ، ويعقوب بن شيبة السدوسي .

                                                                          قال أبو الحسن الميموني ، عن أحمد بن حنبل : ما كتبت عن معلى شيئا قط ولا حرفا .

                                                                          وقال أبو بكر الأثرم : قلت لأبي عبد الله : كتبت عنه شيئا ؟ قال : لا ولا حرفا .

                                                                          وقال أبو طالب ، عن أحمد بن حنبل : كان يحدث بما وافق الرأي ، وكان كل يوم يخطئ في حديثين وثلاثة ، فكنت أجوزه إلى عبيد بن أبي قرة في قطيعة الربيع .

                                                                          [ ص: 294 ] وقال محمد بن يوسف بن الطباع : سألت أحمد بن حنبل ، عن معلى الرازي ، فسكت .

                                                                          وقال أبو حاتم الرازي : قيل لأحمد بن حنبل : كيف لم تكتب عن المعلى بن منصور ؟ قال : كان يكتب الشروط ، ومن كتبها لم يخل من أن يكذب .

                                                                          وقال أبو زرعة الرازي : رحم الله أحمد بن حنبل ، بلغني أنه كان في قلبه غصص من أحاديث ظهرت عن المعلى بن منصور ، كان يحتاج إليها ، وكان المعلى أشبه القوم ، يعني أصحاب الرأي بأهل العلم ، وذلك أنه كان طلابة للعلم ، رحل وعني ، فتصبر أحمد عن تلك الأحاديث ، ولم يسمع منها حرفا . وأما علي بن المديني ، وأبو خيثمة ، وعامة أصحابنا فسمعوا منه ، المعلى صدوق .

                                                                          وقال عثمان بن سعيد الدارمي ، عن يحيى بن معين : ثقة .

                                                                          وقال علي بن الحسين بن حبان : وجدت في كتاب أبي بخط يده : قال أبو زكريا : إذا اختلف معلى الرازي ، وإسحاق بن الطباع في حديث ، عن مالك بن أنس ، فالقول قول معلى في كل حديث ، معلى أثبت منه ، وخير منه .

                                                                          [ ص: 295 ] وقال عمر بن بكار القافلاني : حدثنا محمد بن إسحاق ، والعباس بن محمد ، قالا : سمعنا يحيى بن معين يقول : كان المعلى بن منصور الرازي يوما يصلي ، فوقع على رأسه كور الزنابير ، فما التفت ولا انفتل حتى أتم صلاته ، فنظروا فإذا رأسه قد صار هكذا من شدة الانتفاخ .

                                                                          وقال العجلي : ثقة صاحب سنة ، وكان نبيلا ، طلبوه على القضاء غير مرة فأبى .

                                                                          وقال يعقوب بن شيبة : ثقة فيما تفرد به ، وشورك فيه، متقن صدوق فقيه مأمون .

                                                                          وقال محمد بن سعد : نزل بغداد ، وطلب الحديث ، وكان صدوقا صاحب حديث ورأي وفقه ، فمن أصحاب الحديث من يروي عنه ، ومنهم من لا يروي عنه ، وكان ينزل الكرخ في قطيعة الربيع .

                                                                          وقال أبو حاتم الرازي : كان صدوقا في الحديث ، وكان صاحب رأي .

                                                                          [ ص: 296 ] وقال أحمد بن كامل القاضي : المعلى بن منصور من كبار أصحاب أبي يوسف ، ومحمد ، ومن ثقاتهم في النقل والرواية .

                                                                          وقال أبو أحمد بن عدي : أرجو أنه لا بأس به لأني لم أجد له حديثا منكرا .

                                                                          وقال الحاكم أبو عبد الله النيسابوري : قرأت بخط أبي عمرو المستملي : حدثني سهل بن عمار ، قال : كنت عند المعلى بن منصور ، وإبراهيم بن حرب النيسابوري في أيام خاض الناس في القرآن ، فدخل علينا إبراهيم بن مقاتل المروزي ، فذكر للمعلى أن الناس قد خاضوا في أمره ، قال : ماذا ؟ قال : يقولون : إنك تقول : القرآن مخلوق ، فقال : ما قلت ، ومن قال القرآن مخلوق ، فهو عندي كافر .

                                                                          قال محمد بن سعد ، وأبو بكر بن أبي خيثمة ، وأبو حاتم الرازي ، ومحمد بن عبد الله الحضرمي ، وخليفة بن خياط : مات سنة إحدى عشرة ومائتين .

                                                                          وقال خليفة في موضع آخر : مات سنة إحدى عشرة ، أو اثنتي عشرة ومائتين .

                                                                          [ ص: 297 ] روى له الجماعة .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية