الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          6102 - ( ق ) معلى بن هلال بن سويد الحضرمي ، ويقال : الجعفي ، أبو عبد الله الطحان الكوفي .

                                                                          روى عن : أبان بن أبي عياش ، وإسماعيل بن مسلم المكي ( ق ) ، وزبيد بن الحارث اليامي ، وسعيد بن مينا ، وسليمان الأعمش ، وسليمان التيمي ، وسهيل بن أبي صالح ، وعبد الله بن طاوس ، وعبد الله بن محمد بن عقيل ، وعبد الله بن أبي نجيح ، وأبي قيس عبد الرحمن بن ثروان ، وعبد الوهاب بن مجاهد ، وعطاء بن عجلان ، وعمار الدهني ، وقيس بن مسلم ، وليث بن أبي سليم ، ومغيرة بن مقسم الضبي ، ومنصور بن المعتمر ، ويونس بن عبيد ، وأبي إسحاق السبيعي .

                                                                          [ ص: 298 ] روى عنه : أحمد بن عبد الله بن يونس ، وإسماعيل بن بهرام ، وإسماعيل بن زكريا ، وخالد بن مرداس السراج ، وسعد بن الصلت البجلي ، وسهل بن عثمان العسكري ، وعبد الله بن رجاء الغداني ، وعبد الله بن عامر بن زرارة ( ق ) ، وعبد السلام بن حرب ، وعثمان بن عبد الرحمن الحراني ، وعلي بن سعيد بن مسروق الكندي ، وعمر بن إبراهيم الثقفي ، والد الحسين بن عمر بن أبي الأحوص ، وعمرو بن حماد بن طلحة القناد ، وعون بن سلام ، وقتيبة بن سعيد ، ومحمد بن عبيد المحاربي ، وموسى بن إبراهيم المروزي البلخي ، والهيثم بن يمان الرازي ، ويحيى بن حمزة ، ويحيى بن سعيد العطار الحمصي .

                                                                          قال أبو طالب ، عن أحمد بن حنبل : متروك الحديث ، حديثه موضوع كذب .

                                                                          وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل : قال : المعلى بن هلال كذاب .

                                                                          وقال أحمد بن سعد بن أبي مريم ، عن يحيى بن معين : هو من المعروفين بالكذب ووضع الحديث .

                                                                          وقال عباس الدوري ، عن يحيى بن معين : ليس بثقة كذاب .

                                                                          [ ص: 299 ] وقال البخاري : تركوه .

                                                                          وقال أبو عبيد الآجري : سألت أبا داود ، عن معلى بن هلال ، فقال : غير ثقة ولا مأمون .

                                                                          حدثني أبو زرعة الدمشقي ، قال : حدثنا أبو نعيم ، قال : كنت أمشي مع ابن عيينة ، فمررنا بمعلى بن هلال ، فقال لي سفيان : إن هذا من أكذب الناس ، يعني المعلى .

                                                                          وقال في موضع آخر : كان كذابا .

                                                                          وقال النسائي : كذاب .

                                                                          وقال في موضع آخر : يضع الحديث .

                                                                          وقال علي بن المديني ، عن أبي أحمد الزبيري : حدثت سفيان بن عيينة ، عن معلى الطحان في بعض حديث ابن أبي نجيح ، فقال : ما أحوج صاحب هذا إلى أن يقتل .

                                                                          [ ص: 300 ] وقال علي أيضا : ما رأيت يحيى بن سعيد يصرح أحدا بالكذب ; إلا معلى بن هلال ، وإبراهيم بن أبي يحيى ، فإنهما كانا يكذبان .

                                                                          وقال علي أيضا : سمعت وكيعا يقول : أتينا معلى بن هلال ، وإن كتبه لمن أصح الكتب ، ثم ظهرت منه أشياء ما نقدر أن نحدث عنه بشيء .

                                                                          وقال عمرو بن محمد الناقد : رأيت وكيعا تعرض عليه أحاديث معلى بن هلال ، فجعل يقول : قال أبو بكر الصديق رضوان الله عليه : الكذب مجانب للإيمان .

                                                                          وقال أحمد بن محمد البغدادي : سمعت أبا نعيم يقول : كان معلى بن هلال ينزل بني دالان تمر بنا المراكب إليه ، وكان الثوري وشريك يتكلمان فيه ، فلا يلتفت إلى قولهما ، فلما مات كأنه وقع في بئر .

                                                                          وقال زكريا بن يحيى الساجي ، عن أحمد بن العباس الجنديسابوري : سمعت أبا نعيم يقول : كان سفيان الثوري لا يرمي أحدا بالكذب إلا معلى بن هلال .

                                                                          [ ص: 301 ] وقال أبو الوليد الطيالسي : رأيت معلى بن هلال يحدث بأحاديث قد وضعها ، فقلت : بيني وبينك السلطان ، فكلموني فيه ، فأتيت أبا الأحوص ، فقال : ما لك ولذاك البائس ؟ فقلت : هو كذاب ، فقال : هو يؤذن على منارة طويلة .

                                                                          وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم : سئل أبو زرعة عن المعلى بن هلال ; ما كان ينقم عليه ؟ قال : الكذب .

                                                                          وقال أبو أحمد بن عدي : هو في عداد من يضع الحديث .

                                                                          روى له ابن ماجه .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية