الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          2463 - (س ) : سلمة بن العيار ، واسمه أحمد بن حصن بن عبد الرحمن الفزاري ، مولاهم ، أبو مسلم الدمشقي .

                                                                          [ ص: 303 ] روى عن : ثور بن يزيد ، وجرير بن حازم ، وجعفر بن برقان ، وسعيد بن عبد العزيز ( س ) ، وعاصم بن عمر ، وعبد الله بن شوذب ، وعبد الله بن لهيعة ، وعبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي ، ومالك بن أنس ( كن ) ، وأبي الزبير محمد بن مسلم المكي ، وموسى بن أبي عائشة .

                                                                          روى عنه : إسحاق بن سعيد بن الأركون ، وبقية بن الوليد ، وسيف بن عبيد الله الجرمي البصري ( س ) ، وعبد الله بن يوسف التنيسي ( كن ) ، وأبو مسهر عبد الأعلى بن مسهر ، وأبو حفص عبد الملك بن سالم الأردني ، وعبيد الله بن حفص بن أبي ثروان الثرواني العنسي ، ومحمد بن حمير الحمصي ، ومروان بن محمد الطاطري ، والوليد بن مسلم ، وأبو البختري وهب بن وهب القاضي .

                                                                          حكى الحافظ أبو الفضل محمد بن طاهر المقدسي ، عن أبي حاتم بن حبان البستي أنه قال في سلمة بن العيار : كان من خيار أهل الشام وعبادهم ، ولكنه مات وهو شاب وكل شيء حدث في الدنيا لا يكون عشرة أحاديث .

                                                                          وقال أبو حاتم بن حبان في كتاب " الثقات " : أخبرني رجل من [ ص: 304 ] ولده أن حصن الذي روى عنه الأوزاعي ، عن أبي سلمة ، عن عائشة هو جد سلمة بن العيار ، وهو حصن بن عبد الرحمن التراغمي .

                                                                          وقال أبو سليمان بن زبر ، عن أبيه ، عن إسحاق بن خالد ، عن أبي مسهر : أثبت أصحاب الأوزاعي الذين سمعوا منه يزيد بن السمط ، وسلمة بن العيار ، وكانا ورعين فاضلين ، صحيحي الحفظ على حال تقلل ما تلبسا بشيء من الدنيا . مات سلمة بن العيار سنة ثمان وستين ومائة . وأبوه العيار بن الحصين بن مسلم ، مولى كعب بن عبد الرحمن بن مسعود الفزاري . وكان عبد الرحمن من أشراف قومه . كذا قال في نسبه .

                                                                          وقال أبو زرعة الدمشقي : حدثني محمد بن المبارك ، قال : رأيت سلمة بن العيار في حمام الراهب ومات قديما ولم أسمع منه شيئا .

                                                                          قال أبو زرعة : فحدثني ابن لسلمة بن العيار . قال : مات أبي سنة ثلاث وستين ومائة .

                                                                          روى له النسائي حديث الزهري ، عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة " هل نرى ربنا " ، وحديثا آخر في حديث مالك . وقد وقع لنا عاليا جدا من روايته .

                                                                          أخبرنا به إسحاق ابن الدرجي ، وأحمد بن شيبان ، قالا : أنبأنا [ ص: 305 ] أبو جعفر الصيدلاني ، قال : أخبرنا أبو علي الحداد قال : أخبرنا أبو نعيم الحافظ ، قال : أخبرنا أبو القاسم الطبراني ، قال : حدثنا حبوش بن رزق الله ، قال : حدثنا عبد الله بن يوسف التنيسي ، قال : حدثنا سلمة بن العيار ، عن مالك بن أنس ، عن الأوزاعي ، عن الزهري ، عن عروة ، عن عائشة ، قالت : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " إن الله يحب الرفق في الأمر كله " .

                                                                          رواه عن إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني ، عن عبد الله بن يوسف ، فوقع لنا بدلا عاليا بدرجتين .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية