الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          2464 - (د ت فق ) : سلمة بن الفضل الأبرش الأنصاري ، مولاهم ، أبو عبد الله الأزرق الرازي قاضي الري .

                                                                          روى عن : إبراهيم بن طهمان ، وإبراهيم بن محمد بن أبي يحيى الأسلمي ، وإسحاق بن راشد الجزري ، وإسماعيل بن مسلم المكي ، [ ص: 306 ] وأيمن بن نابل المكي ، والجراح بن الضحاك الكندي ، وحجاج بن أرطاة ، وزكريا بن سلام العتبي ، وأبي خيثمة زهير بن معاوية الجعفي ، وسفيان الثوري ، وسليمان بن قرم ، وعبد الله بن زياد بن سمعان ، وعزرة بن ثابت ، وعمرو بن أبي قيس الرازي ، وعمران بن وهب الطائي ، وأبي الأزهر مبارك بن مجاهد الخراساني ، ومحمد بن إسحاق بن يسار ( د ت ) ، وميكال ، وأبي جعفر الرازي ( فق ) ، وأبي حمزة السكري .

                                                                          روى عنه : إبراهيم بن مصعب المروزي نزيل بغداد ، والحسن بن عمر بن شقيق الجرمي البصري ، والحسين بن عيسى بن ميسرة الرازي ، وعبد الله بن عمر بن أبان الكوفي ، وعبد الله بن محمد المسندي ، وكاتبه عبد الرحمن بن سلمة الرازي ، وعثمان بن محمد بن أبي شيبة ، وعلي بن بحر بن بري ، وعلي بن هاشم بن مرزوق الرازي ، وعمار بن الحسن النسائي ، وعمرو بن رافع القزويني ، ومحمد بن أمية الساوي ، ومحمد بن الحسن بن الأجلح ، ومحمد بن حميد الرازي ( ت فق ) ، ومحمد بن عمرو زنيج ( د ) ، ومحمد بن عيسى الدامغاني ، ومقاتل بن محمد الرازي ، وهشام بن عبيد الله الرازي ، ووثيمة بن موسى المصري ، ويحيى بن معين ، وأبو خالد يزيد بن المبارك الفسوي الفارسي ، ويوسف بن موسى القطان ( د ) .

                                                                          قال البخاري : عنده مناكير ، وهنه علي ، قال علي : ما خرجنا من الري حتى رمينا بحديثه .

                                                                          [ ص: 307 ] وقال سعيد بن عمرو البرذعي ، عن أبي زرعة الرازي : كان أهل الري لا يرغبون فيه لمعان فيه ، من سوء رأيه وظلم ومعان . وأما إبراهيم بن موسى فسمعته غير مرة وأشار أبو زرعة إلى لسانه يريد الكذب .

                                                                          وقال الحسين بن الحسن الرازي ، عن يحيى بن معين : ثقة كتبنا عنه كان كيسا مغازيه أتم ، ليس في الكتب أتم من كتابه .

                                                                          وقال عباس الدوري ، عن يحيى بن معين : كتبت عنه ، وليس به بأس ، وكان يتشيع .

                                                                          وقال علي بن الحسم الهسنجاني ، عن يحيى بن معين : سمعت جريرا يقول : ليس من لدن بغداد إلى أن تبلغ خراسان أثبت في ابن إسحاق من سلمة بن الفضل .

                                                                          قال يحيى : رأيته معلم كتاب .

                                                                          [ ص: 308 ] وقال أبو حاتم : محله الصدق ، في حديثه إنكار ، لا يمكن أن أطلق لساني فيه بأكثر من هذا . يكتب حديثه ولا يحتج به .

                                                                          وقال محمد بن سعد : كان ثقة صدوقا ، وهو صاحب مغازي محمد بن إسحاق روى عنه " المبتدأ " و" المغازي " . وكان مؤدبا ، وكان يقال : إنه من أخشع الناس في صلاته .

                                                                          وقال النسائي : ضعيف .

                                                                          وقال أبو أحمد بن عدي : عنده غرائب وإفرادات ، ولم أجد في حديثه حديثا قد جاوز الحد في الإنكار . وأحاديثه متقاربة محتملة .

                                                                          وقال أبو حاتم : حدثني محمد بن الحسن بن الأجلح ، عن سلمة بن الفضل ، قال : أتيت الحجاج بن أرطاة ، فقلت : يا أبا أرطاة ، حدثني . فحدثني خمسا - يعني خمسة أحاديث - فقلت : أعدهن علي فأعادهن . قلت : زدني . قال : ما أراك وعيتهن . قلت : خذها إليك فما أخرمت حرفا ، ثم قلت : زدني . فزادني الكثير . فقال : أعدهن فأعدتهن عليه من حفظي ، فقال : من تسمى ؟ قلت : سلمة . قال : جراب أنت مفتاحه ، سريع فراغه يا سلمة .

                                                                          [ ص: 309 ] وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " وقال : يخطئ ويخالف .

                                                                          قال البخاري : مات بعد التسعين ومائة .

                                                                          وقال محمد بن سعد : توفي بالري وقد أتى عليه مائة وعشر سنين .

                                                                          روى له أبو داود ، والترمذي ، وابن ماجة في " التفسير " .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية