الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          6104 - ( ع ) معمر بن راشد الأزدي الحداني أبو عروة بن أبي عمرو البصري ، مولى عبد السلام بن عبد القدوس أخي [ ص: 304 ] صالح بن عبد القدوس ، وعبد السلام مولى عبد الرحمن بن قيس الأزدي ، وعبد الرحمن هذا أخو المهلب بن أبي صفرة لأمه . سكن اليمن ، وكان شهد جنازة الحسن البصري .

                                                                          وروى عن : أبان بن أبي عياش ، وإبراهيم بن ميسرة ( س ) ، وإسماعيل بن أمية ( م د ) ، وأشعث بن سوار ( س ) ، وأشعث بن عبد الله بن جابر الحداني ( 4 ) ، وأيوب السختياني ( ع ) ، وبهز بن حكيم ( د ت س ) وثابت البناني ( خت م 4 ) وثمامة بن عبد الله بن أنس بن مالك ( خ س ) ، وجابر بن يزيد الجعفي ، والجعد أبي عثمان ( م س ) ، وجعفر بن برقان ( م ) ، وجويبر بن سعيد ( ق ) ، والحكم بن أبان العدني ( 4 ) ، وحميد بن قيس الأعرج ( د ) ، وخالد الحذاء ، وخصيف بن عبد الرحمن الجزري ( س ) ، وخلاد بن عبد الرحمن ( س ) ، وزياد بن علاقة ، وزيد بن أسلم ( م 4 ) ، وسعيد بن إياس الجريري ، وسعيد بن عبد الرحمن بن جحش ( بخ ) ، وأبي حازم سلمة بن دينار المدني الأعرج ، وسليمان الأعمش ، وسليمان التيمي ، وسماك بن الفضل ( د ت س ) ، وسهيل بن أبي صالح ، وصالح بن كيسان ( د س ) ، وعاصم بن بهدلة ، وعاصم الأحول ( م س ق ) ، وعبد الله بن طاوس ( ع ) ، وعبد الله بن عثمان بن خثيم ( د ت ق ) ، وعبد الله بن مسلم بن شهاب أخي الزهري ( م د ) ، وعبد الكريم بن مالك الجزري ( خ ت ق ) ، وعبيد الله بن عمر العمري ( م ت س ق ) ، وعثمان بن زفر الجهني ( د ) ، وعطاء الخراساني ( م ) ، وعمار بن أبي عمار مولى بني هاشم ( ت ) ، وعمرو بن دينار المكي ، وعمرو بن عبد الله بن الأسوار اليماني ( د ) ، وعمرو بن مسلم الجندي ( د ت ) وقتادة بن دعامة [ ص: 305 ] ( خت م 4 ) وكثير بن كثير بن المطلب بن أبي وداعة ( خ س ) ، ومحمد بن عبد الله بن عبد الرحمن بن عبد القاري ( بخ ) ، ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري ( ع ) ، ومحمد بن المنكدر ( م ت ) ، ومطر الوراق ( س ) ، ومنصور بن المعتمر ، وموسى بن شيبة ( مد ) ، ويقال : ابن أبي شيبة ، وهشام بن عروة ( خ م د س ) ، وهمام بن منبه ( ع ) ووهب بن أبي دبي ( عس ) ، ويحيى بن عبد الله بن بحير بن ريسان ( د ) ، ويحيى بن أبي كثير ( خ م د ت س ) ، ويحيى بن المختار الصنعاني ( س ) ، وأبي إسحاق السبيعي ، وأبي هارون العبدي .

                                                                          روى عنه : أبان بن يزيد العطار ( د ) ، وهو من أقرانه ، وإبراهيم بن خالد الصنعاني ( س ) يقال حديثا واحدا ، وإسماعيل بن علية ( م س ) ، وأيوب السختياني ، وهو من شيوخه ، وحماد بن زيد ، وداود بن عبد الرحمن العطار ( ت ) ، ورباح بن زيد الصنعاني ( د س ) ، وسعد بن الصلت البجلي قاضي شيراز ، وسعيد بن أبي عروبة ، وهو من أقرانه ، وسفيان الثوري ( خ ت س ق ) كذلك ، وسفيان بن عيينة ( خ م ت س ق ) ، وسلمة بن سعيد ( س ) ، وسلام بن أبي مطيع ( س ) ، وهو من أقرانه ، وشعبة بن الحجاج كذلك ، وصفوان بن عيسى الزهري ( د ) ، وعبد الله بن المبارك ( خ م ت س ق ) ، وعبد الله بن معاذ الصنعاني ( ت ق ) ، وعبد الأعلى بن عبد الأعلى ( خ م س ق ) ، وعبد الرحمن بن بوذويه ( د س ) ، وعبد الرزاق بن همام ( ع ) ، وعبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي رواد ( ت ق ) ، وعبد الملك بن جريج ( م س ) ، وهو من أقرانه ، وعبد الملك بن محمد الصنعاني ( د ) ، وعبد الواحد بن زياد ( م ) ، وعبيد الله بن عمرو الرقي [ ص: 306 ] ( ت ) ، وعمرو بن دينار ، وهو من شيوخه ، وعمران القطان ( س ) ، وهو من أقرانه ، وعيسى بن يونس ( م س ق ) ، ومحمد بن ثور الصنعاني ( د س ) ، ومحمد بن جعفر غندر ( خ ) ، ومحمد بن عمر الواقدي ، ومحمد بن كثير الصنعاني ، وهو آخر من حدث عنه ، ومروان بن معاوية الفزاري ، ومعتمر بن سليمان ( م س ) ، وموسى بن أعين ( س ) ، وهشام الدستوائي ( س ) ، وهو من أقرانه ، وهشام بن يوسف الصنعاني ( خ د ت س ) ووهيب بن خالد ، ويحيى بن أبي كثير ، وهو من شيوخه ، ويحيى بن يمان ( ت ق ) ، ويزيد بن زريع ( خ م ت س ) ، وأبو إسحاق السبيعي ، وهو من شيوخه ، وأبو سفيان المعمري ( خت م س ق ) .

                                                                          قال عبد الرزاق ، عن معمر : خرجت مع الصبيان إلى جنازة الحسن ، وطلبت العلم سنة مات الحسن .

                                                                          وقال محمد بن كثير الصنعاني ، عن معمر : جلست إلى قتادة ، وأنا ابن أربع عشرة سنة فما سمعت منه حديثا إلا كأنه منقش في صدري .

                                                                          وقال أبو الحسن بن البراء ، قال علي بن المديني : نظرت فإذا الإسناد يدور على ستة - يعني بعد التابعين - فلأهل البصرة شعبة ، وسعيد بن أبي عروبة ، وحماد بن سلمة ، ومعمر بن راشد ، وذكر باقيهم .

                                                                          وقال أبو حاتم : انتهى الإسناد إلى ستة نفر أدركهم معمر [ ص: 307 ] وكتب عنهم ، لا أعلم اجتمع لأحد غير معمر من الحجاز : الزهري ، وعمرو بن دينار ، ومن الكوفة : أبو إسحاق ، والأعمش ، ومن البصرة : قتادة ، ومن اليمامة : يحيى بن أبي كثير .

                                                                          وقال أبو الحسن الميموني ، عن أحمد بن حنبل : لا تضم أحدا إلى معمر إلا وجدته يتقدمه في الطلب ، كان من أطلب أهل زمانه للعلم .

                                                                          وقال أبو طالب ، قال أحمد بن حنبل : لا تضم معمرا إلى أحد إلا وجدت معمرا أطلب للعلم منه ، وهو أول من رحل إلى اليمن .

                                                                          وقال الفضل بن زياد : سمعت أبا عبد الله يقول : ليس يضم إلى معمر أحد إلا وجدته فوقه ، رحل في الحديث إلى اليمن ، وهو أول من رحل ، يعني إلى اليمن ، فقال له أبو جعفر : والشام ؟ قال : لا ; الجزيرة .

                                                                          [ ص: 308 ] وقال عباس الدوري ، عن يحيى بن معين : أثبت الناس في الزهري : مالك بن أنس ، ومعمر ، ويونس ، وعقيل ، وشعيب بن أبي حمزة ، وابن عيينة .

                                                                          قال يحيى ، قال هشام بن يوسف : عرض معمر أحاديث همام بن منبه عليه ، وسمع منها سماعا نحو ثلاثين حديثا .

                                                                          وقال أبو بكر بن أبي خيثمة ، عن يحيى بن معين : معمر ويونس عالمين بالزهري ، ومعمر أثبت في الزهري من ابن عيينة .

                                                                          وقال عثمان بن سعيد الدارمي : سألت يحيى بن معين ، قلت : ابن عيينة أحب إليك في الزهري أو معمر ؟ قال : معمر ، [ ص: 309 ] قلت : معمر أحب إليك ، أو صالح بن كيسان ؟ قال : معمر ، قلت : معمر أحب إليك ، أو يونس ؟ قال : معمر .

                                                                          وقال معاوية بن صالح ، عن يحيى بن معين : ثقة .

                                                                          وقال الغلابي : سمعت يحيى بن معين يقدم مالك بن أنس على أصحاب الزهري ، ثم معمرا ، ثم يونس بن يزيد ، قال : وكان القطان يقدم ابن عيينة على معمر ، قال : وقال يحيى بن معين : وأثبت من روى عن الزهري : مالك بن أنس ، ومعمر ، ثم عقيل ، والأوزاعي ، ويونس ، وكل ثبت ، ومعمر عن ثابت ضعيف .

                                                                          وقال عمرو بن علي : معمر من أصدق الناس ، سمعت يزيد بن زريع يقول : سمعت أيوب قبل الطاعون يقول : حدثني معمر .

                                                                          وقال العجلي : معمر بن راشد بصري سكن اليمن ، ثقة رجل صالح .

                                                                          وقال في موضع آخر : سكن صنعاء وتزوج بها ، رحل إليه سفيان ، وسمع منه هناك ، وسمع هو من سفيان ، ولما دخل معمر صنعاء كرهوا أن يخرج من بين أظهرهم ، فقال لهم رجل : قيدوه ، فزوجوه !

                                                                          وقال يعقوب بن شيبة : ومعمر ثقة ، وصالح التثبت عن الزهري .

                                                                          وقال أبو حاتم : ما حدث معمر بالبصرة فيه أغاليط ، وهو [ ص: 310 ] صالح الحديث .

                                                                          وقال النسائي : معمر بن راشد الثقة المأمون .

                                                                          وقال أحمد بن حنبل ، عن عبد الرزاق ، قال ابن جريج : إن معمرا شرب من العلم بأنقع .

                                                                          وقال محمد بن رجاء ، عن عبد الرزاق : سمعت ابن جريج يقول : عليكم بهذا الرجل - يعني معمرا - فإنه لم يبق أحد من أهل زمانه أعلم منه .

                                                                          وذكره ابن حبان في كتاب الثقات . وقال : كان فقيها متقنا حافظا ورعا .

                                                                          قال عبد المنعم بن إدريس : مات في أول سنة خمسين ومائة .

                                                                          وقال ابن حبان : مات في رمضان سنة اثنتين ، أو ثلاث وخمسين ومائة .

                                                                          وقال إبراهيم بن خالد الصنعاني ، والواقدي ، وخليفة بن [ ص: 311 ] خياط ، وأبو عبيد القاسم بن سلام : مات سنة ثلاث وخمسين ومائة .

                                                                          زاد إبراهيم ، والواقدي : في رمضان .

                                                                          قال إبراهيم : وصليت عليه .

                                                                          وقال أبو نعيم ، وأحمد بن حنبل ، ويحيى بن معين ، وعلي بن المديني : مات سنة أربع وخمسين ومائة .

                                                                          زاد أحمد : ومات وله ثمان وخمسون سنة .

                                                                          وقال أبو داود : مات ، وهو ابن ثمان وخمسين .

                                                                          وقال أبو القاسم الطبراني : كان معمر بن راشد ، وسلم بن أبي الذيال فقدا فلم ير لهما أثر .

                                                                          قال الحافظ أبو بكر الخطيب : حدث عنه عمرو بن دينار المكي ، وعبد الرزاق بن همام ، وبين وفاتيهما ست . وقيل : خمس وثمانون سنة .

                                                                          [ ص: 312 ] روى له الجماعة .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية