الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          6105 - ( د ) معمر بن عبد الله بن حنظلة حجازي .

                                                                          روى عن : يوسف بن عبد الله بن سلام ( د ) .

                                                                          روى عنه : محمد بن إسحاق بن يسار ( د ) .

                                                                          ذكره ابن حبان في كتاب الثقات .

                                                                          روى له أبو داود ، وقد وقع لنا حديثه عاليا جدا .

                                                                          أخبرنا أبو إسحاق ابن الدرجي ، قال : أنبأنا أبو جعفر الصيدلاني ، قال : أخبرنا محمود بن إسماعيل الصيرفي وفاطمة [ ص: 313 ] بنت عبد الله ، قال محمود : أخبرنا أبو الحسين بن فاذشاه ، وقالت فاطمة : أخبرنا أبو بكر بن ريذة ، قالا : أخبرنا أبو القاسم الطبراني ، قال : حدثنا عبيد الله بن محمد بن عبد الرحيم البرقي ، قال : حدثنا عمرو بن خالد الحراني ، قال : حدثنا محمد بن سلمة ، عن محمد بن إسحاق ، عن معمر بن عبد الله بن حنظلة ، عن يوسف بن عبد الله بن سلام ، قال : حدثتني خويلة بنت ثعلبة ، وكانت عند أوس بن الصامت أخي عبادة بن الصامت ، قالت : دخل علي ذات يوم فكلمني بشيء ، وهو فيه كالضجر ، فراددته ، فقال : أنت علي كظهر أمي ثم خرج فجلس في نادي قومه ثم رجع إلي فأرادني على نفسي فامتنعت منه فشاددني فشاددته فغلبته بما تغلب به المرأة الرجل الضعيف فقلت : كلا ، والذي نفس خويلة بيده لا تصل إليها حتى يحكم الله في وفيك حكمه .

                                                                          فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أشكو إليه ما لقيت منه ، فقال : زوجك وابن عمك ، فاتقي الله ، فأنزل الله قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي إلى الله حتى بلغ الكفارة ، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : مريه فليعتق رقبة . فقلت : يا رسول الله ما عنده رقبة يعتقها ، قال : فليصم شهرين متتابعين ، قلت : يا رسول الله شيخ كبير ، والله ما به صيام ، قال : فليطعم ستين مسكينا ، قلت : والله يا رسول الله ما عنده ما يطعم ، قال : بلى سنعينه بعرق من تمر ، والعرق مكتل [ ص: 314 ] يسع ثلاثين صاعا ، قلت : وأنا أعينه بعرق آخر ، قال : قد أحسنت ، فمريه فليتصدق به
                                                                          .

                                                                          رواه عن الحسن بن علي الخلال ، عن عبد العزيز بن يحيى الحراني ، عن محمد بن سلمة الحراني ، وعن الحسن بن علي ، عن يحيى بن آدم ، عن عبد الله بن إدريس ، جميعا عن محمد بن إسحاق نحوه ، فوقع لنا عاليا بدرجتين .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية