الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          2473 - (بخ ت ق ) : سلمة بن وردان الليثي الجندعي ، مولاهم ، أبو يعلى المدني .

                                                                          [ ص: 325 ] رأى جابر بن عبد الله ، وسلمة بن الأكوع ، وعبد الرحمن بن الأشيم الأنصاري ، وله صحبة .

                                                                          وروى عن : أنس بن مالك ( بخ ت ق ) ، وسالم بن عبد الله بن عمر ، ومالك بن أوس بن الحدثان ( بخ ) ، وأبي سعيد بن أبي المعلى .

                                                                          روى عنه : إسماعيل بن أبي أويس ، وأبو ضمرة أنس بن عياض الليثي ، وجعفر بن عون ، وخالد بن يزيد العمري ، وسفيان الثوري ، وعبد الله بن المبارك ، وعبد الله بن مسلمة القعنبي ، وعبد الله بن وهب ، وعبد العزيز بن محمد الدراوردي ، وعثمان بن العلاء ، وعمر بن هارون البلخي ، وأبو نعيم الفضل بن دكين ( بخ ) ، والفضل بن موسى السيناني ( ت ) ، ومحمد بن إبراهيم بن دينار المدني ، ومحمد بن إسماعيل بن أبي فديك ( ت ق ) ، ومحمد بن سليمان بن أبي داود الحراني ، ومحمد بن عمر الواقدي ، والنعمان بن عبد السلام ، ووكيع بن الجراح ، وأبو نباتة يونس بن يحيى بن نباتة المدني ( بخ ت ) ، وأبو القاسم بن أبي الزناد .

                                                                          قال عمرو بن علي : سلمة بن وردان أخو عبد الرحمن بن وردان [ ص: 326 ] الكناني ، وأنكر ذلك البخاري ، وأبو حاتم وقالا : عبد الرحمن مكي وسلمة مدني .

                                                                          وقال أبو موسى محمد بن المثنى : كان يحيى وعبد الرحمن لا يحدثان عن سفيان عن سلمة بن وردان .

                                                                          وقال أبو طالب : سئل أحمد بن حنبل عن سلمة بن وردان ، فقال : كان سلمة بن نبيط ثقة . وأمسك عن سلمة بن وردان كأنه لم يعجبه .

                                                                          وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل ، عن أبيه : منكر الحديث ، ضعيف الحديث .

                                                                          وقال عباس الدوري ، عن يحيى بن معين : ليس بشيء .

                                                                          [ ص: 327 ] وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم : سمعت أبي - وسئل عن سلمة بن وردان - فقال : ليس بقوي ، تدبرت حديثه فوجدت عامتها منكرة لا يوافق حديثه عن أنس حديث الثقات إلا في حديث واحد ، يكتب حديثه .

                                                                          وقال أيضا : سمعت أبي وأبا زرعة - وذكرا سلمة بن وردان - فقالا : لا نعلم أنه حدث حديثا عن أنس شاركه فيه غيره إلا في حديث واحد حديث أنس عن معاذ " من مات لا يشرك بالله شيئا " فإن هذا قد شاركه فيه غيره .

                                                                          وقال أبو داود ، والنسائي : ضعيف .

                                                                          وقال النسائي في موضع آخر : ليس بثقة .

                                                                          وقال أبو أحمد بن عدي : وفي متون بعض ما يرويه أشياء منكرة يخالف سائر الناس .

                                                                          وقال محمد بن سعد : قد رأى عدة من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وكانت عنده أحاديث يسيرة ، وكان ثبتا فيها ، ولا يحتج بحديثه ، وبعضهم يستضعفه . مات في آخر خلافة أبي جعفر المنصور .

                                                                          [ ص: 328 ] روى له البخاري في " الأدب " ، والترمذي ، وابن ماجة .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية