الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          [ ص: 326 ] من اسمه معمر .

                                                                          6110 - ( ت س ق ) معمر بن سليمان النخعي أبو عبد الله الرقي .

                                                                          روى عن : إسماعيل بن أبي خالد ، وحجاج بن أرطاة ( س ق ) ، وخصيف بن عبد الرحمن الجزري ، والخليل بن مرة البصري نزيل الرقة ، وزياد بن خيثمة ، وزيد بن حبان الرقي ( س ق ) ، وعبد الله بن بشر الكوفي ( س ق ) نزيل الرقة ، وعبد السلام بن حرب ( عس ) ، وهو من أقرانه ، وعبيد الله بن منصور ، وعلي بن صالح المكي ( ت ) ، وفرات بن سلمان ، وفياض بن غزوان .

                                                                          روى عنه : إبراهيم بن موسى الرازي ، وأحمد بن حنبل ، وإسماعيل بن عبد الله بن زرارة الرقي ، وأيوب بن محمد الوزان ( س ق ) ، وأبو علي الحسين بن الفرج بن الخياط البغدادي ، والحكم بن موسى القنطري ، وداود بن رشيد ( ق ) ، وسعدان بن نصر بن منصور البزاز المخرمي ، وعبد الله بن جعفر الرقي ، [ ص: 327 ] وعبد الرحمن بن الأسود البصري ( ت ) ، وعبد الرحمن بن نافع الرقي درخت ، وعبد العزيز بن يحيى الحراني ، وأبو بشر عبد الملك بن مروان الرقي ، وعلي بن حجر المروزي ( س ) ، وعلي بن ميمون العطار الرقي ( س ق ) ، وعمرو بن محمد الناقد ، وأبو عبيد القاسم بن سلام ، ومحمد بن جعفر الوركاني ، ومحمد بن سلام البخاري البيكندي ، ومحمد بن الصباح الجرجرائي ( ق ) ، ومحمد بن عيسى بن الطباع ، ومحمد بن مهران الرازي ، والمغيرة بن عبد الرحمن الحراني ، وموسى بن عبد الرحمن الأنطاكي ، ويوسف بن عدي ، وأبو بكر بن أبي شيبة ، وأبو جعفر النفيلي ، وأبو سعيد الأشج ( ق ) .

                                                                          قال أبو الحسن الميموني : ذكر - يعني أبا عبد الله أحمد بن حنبل - معمر بن سليمان ، فقال : أبو عبد الله ، يكنيه بأبي عبد الله ، وذكر من فضله وهيئته . وقال لي : كتب عن الحجاج بن أرطاة بالرقة ، قدم عليهم ، أراه نزل عليهم بالنخعية باليمانية ، وكتب عنه بالرقة ، ثم قال لي أبو عبد الله : لقد ناظرني يوما عنده إنسان من أصحاب محمد بن الحسن في النفي ، فأقبلت أحتج عليه بحديث النبي صلى الله عليه وسلم ، وأقبل هو يرد ذلك ، فقال له أبو عبد الله - يعني معمرا - : ترد قول النبي صلى الله عليه وسلم وتغيظ عليه . فقال الرجل : هممت أن أخرق ما سمعت منك حتى أقبل عليه رحمه الله ، قلت له : أي سنة دخلت الرقة ؟ قال : سنة سبع وثمانين - يعني : ومائة - أتيت حران ، ومحمد بن سلمة ، ثم أتيت الرقة ، فكتبت عن فياض ، وذكر معمرا ، وأبا مرداس ، وهؤلاء ، قلت : فكيف لم تكتب عن عبد الله بن جعفر ؟ فقال : ما كان عبد الله بن جعفر تلك الأيام يذكر ، قلت : فقد أتيتها [ ص: 328 ] بعد ذاك ، فكيف لم تكتب عنه ؟ قال : لم أكتب عنه ، قلت : تركته من علة ؟ قال : لا ، ولكن لم أكتب عنه شيئا .

                                                                          وقال عباس الدوري ، وعثمان بن سعيد الدارمي ، عن يحيى بن معين : ثقة .

                                                                          وقال أبو عبيد القاسم بن سلام : جلست إلى معمر بن سليمان بالرقة ، وكان من خير من رأيت ، وكانت له حاجة إلى بعض الملوك ، فقيل له : لو أتيته فكلمته ، فقال : قد أردت إتيانه ، ثم ذكرت العلم والقرآن فأكرمتهما عن ذلك ، أو كلاما هذا معناه .

                                                                          وقال النسائي : ليس به بأس .

                                                                          وذكره ابن حبان في كتاب الثقات .

                                                                          قال أبو علي محمد بن سعيد الحراني : ذكروا أنه مات سنة إحدى وتسعين ومائة .

                                                                          وقال أبو حاتم : مات في شعبان سنة إحدى وتسعين ومائة .

                                                                          [ ص: 329 ] روى له الترمذي ، والنسائي ، وابن ماجه .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية