الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          5570 - (د ت س) : محمد بن كثير بن أبي عطاء الثقفي ، مولاهم ، أبو يوسف الصنعاني ، نزيل المصيصة .

                                                                          وذكر أبو جعفر العقيلي أنه من صنعاء دمشق .

                                                                          وقال أبو محمد ابن الأكفاني : إنه من مصيصة دمشق . وليس بشيء .

                                                                          روى عن : أبي إسحاق إبراهيم بن محمد الفزاري ، وحماد بن سلمة (س) ، وزائدة بن قدامة ، وسفيان الثوري ، وسفيان بن عيينة (س) ، وأبي المعلى صخر بن جندل البيروتي ، وعبد الله بن [ ص: 330 ] شوذب ، وعبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي (د ت س) ، وعمرو بن خالد الصنعاني ، ومخلد بن حسين المصيصي ، ومخلد بن يزيد الحراني ، ومعمر بن راشد ، والوليد بن حسنويه .

                                                                          روى عنه : إبراهيم بن الهيثم البلدي ، وإبراهيم بن يعقوب الجوزجاني ، وأحمد بن إبراهيم الدورقي (د) ، وأحمد بن عبد الواحد بن عبود ، وأحمد بن محمد بن يزيد بن أبي الحناجر ، وإسحاق بن منصور الكوسج (س) ، وجعفر بن محمد المصيصي ، وحامد بن سهل الثغري ، والحسن بن الربيع البجلي ، والحسن بن الصباح البزاز (ت) ، والحسن بن علي الواسطي ، وزهير بن محمد بن قمير المروزي ، وشهاب بن عباد العبدي ، والعباس بن عبد الله بن السندي ، وعباس بن عبد الله الترقفي ، وعبد الله بن عبد الرحمن الدارمي (ت) ، وعلي بن سهل ، وعلي بن محمد بن علي المصيصي (س) ، وعلي بن ميمون الرقي ، وعمرو بن منصور النسائي (سي) ، وأبو عمير عيسى بن محمد بن النحاس الرملي ، وفهد بن سليمان الدلال النحاس المصري ، وأبو عبيد القاسم بن سلام ، ومحمد بن أحمد بن الوليد بن برد الأنطاكي ، ومحمد بن عامر المصيصي ، ومحمد بن عوف الطائي ، وأبو الأحوص محمد بن الهيثم بن حماد قاضي عكبرا ، ومحمد بن يحيى بن عبد الله الذهلي (د س) ، ومحمد بن يحيى بن كثير الحراني (س) ، ومهران بن محمد ، ونصر بن قتيبة الضبي ، ويوسف بن سعيد بن مسلم ، ويونس بن حبيب الأصبهاني .

                                                                          [ ص: 331 ] قال البخاري : ضعفه أحمد ، وقال : بعث إلى اليمن فأتى بكتاب فرواه .

                                                                          وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل : ذكر أبي محمد بن كثير فضعفه جدا ، وضعف حديثه عن معمر جدا ، وقال : هو منكر الحديث ، وقال : يروي أشياء منكرة .

                                                                          وقال صالح بن أحمد بن حنبل : قال أبي : محمد بن كثير لم يكن عندي ثقة ، بلغني أنه قيل له : كيف سمعت من معمر ؟ قال : سمعت منه باليمن ، بعث بها إلي إنسان من اليمن ! وقال حاتم بن الليث الجوهري عن أحمد بن حنبل : ليس بشيء يحدث بأحاديث مناكير ليس لها أصل .

                                                                          وقال يونس بن حبيب الأصبهاني : ذكرت لعلي بن المديني محمد بن كثير المصيصي وأنه حدث عن الأوزاعي ، عن قتادة ، عن أنس قال : " نظر النبي صلى الله عليه وسلم إلى أبي بكر ، وعمر ، فقال : هذان سيدا كهول أهل الجنة " . فقال علي : كنت أشتهي أن أرى هذا الشيخ فالآن لا أحب أن أراه .

                                                                          [ ص: 332 ] وقال إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد ، عن يحيى بن معين : كان صدوقا .

                                                                          وقال عبيد بن محمد الكشوري ، عن يحيى بن معين : ثقة .

                                                                          وقال محمد بن إبراهيم الكناني الأصبهاني : سألت أبا حاتم الرازي عن محمد بن كثير المصيصي ، فقال : كان رجلا صالحا يسكن المصيصة ، وأصله من صنعاء اليمن ، وفي حديثه بعض الإنكار .

                                                                          وقال سعيد بن عمرو البرذعي : قال لي أبو حاتم : دفع إلي محمد بن كثير كتاب الأوزاعي في كل حديث حدثنا محمد بن كثير عن الأوزاعي ، فقرأه إلى آخره : حدثنا محمد بن كثير عن الأوزاعي ! وجعل يقول في كل حديث منها : حدثنا محمد بن كثير عن الأوزاعي ! وهو محمد بن كثير ! ! وحكى عبد الرحمن بن أبي حاتم عن أبيه نحو ذلك .

                                                                          وقال أيضا : سمعت أبي يقول : سمعت الحسن بن الربيع يقول : محمد بن كثير اليوم أوثق الناس ، وكان يكتب عنه وأبو إسحاق الفزاري حي ، وكان يعرف بالخير مذ كان ، وينبغي لمن [ ص: 333 ] يطلب الحديث لله أن يخرج إليه .

                                                                          وقال صالح بن محمد الحافظ : صدوق ، كثير الخطإ .

                                                                          وقال البخاري : لين جدا .

                                                                          وقال أبو عبيد الآجري عن أبي داود : لم يكن يفهم الحديث .

                                                                          وقال أبو أحمد بن عدي : له روايات عن معمر ، والأوزاعي خاصة عداد لا يتابعه عليها أحد .

                                                                          وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " ، وقال : يخطئ ويغرب .

                                                                          قال محمد بن سعد : كان من أهل صنعاء ، ونشأ بالشام ، ونزل المصيصة ، وكان ثقة ، ويذكرون أنه اختلط في آخر عمره ، ومات في أواخر سنة ست عشرة ومائتين في خلافة عبد الله بن هارون .

                                                                          وقال البخاري ، ومحمد بن عبد الله الحضرمي ، وغيرهما : [ ص: 334 ] مات سنة ست عشرة ومائتين .

                                                                          زاد البخاري : يوم السبت لتسع عشرة مضت من ذي الحجة .

                                                                          وقال أبو بكر بن أبي عاصم ، وغيره : مات سنة سبع عشرة ومائتين .

                                                                          وقال أبو عبيد الآجري عن أبي داود : مات سنة ثماني عشرة أو تسع عشرة ومائتين .

                                                                          روى له أبو داود ، والترمذي ، والنسائي .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية