الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          6111 - ( ق ) معمر بن محمد بن عبيد الله بن أبي رافع القرشي الهاشمي المدني مولى النبي صلى الله عليه وسلم ، وقيل : معمر بن محمد بن عبيد الله بن علي بن عبيد الله بن أبي رافع .

                                                                          روى عن : جده عبيد الله ، وأبيه محمد بن عبيد الله ( ق ) ، وعمه معاوية بن عبيد الله .

                                                                          روى عنه : أحمد بن يحيى بن مالك السوسي ، وجعفر بن محمد بن شاكر الصائغ ، والحسن بن مكرم البزاز ، وزكريا بن يحيى الضرير ، وزياد بن يحيى الحساني ، وأبو بدر عباد بن الوليد الغبري ( ق ) ، وعباس بن محمد الدوري ، وأبو قلابة عبد الملك بن محمد الرقاشي ( ق ) ، ومحمد بن بكر الحضرمي ، ونصر بن عبد الملك السنجاري ، ويحيى بن عبد الرحيم الأعمش .

                                                                          قال عبد الخالق بن منصور : وسألته - يعني يحيى بن معين - عن معمر بن محمد بن عبيد الله بن أبي رافع ، فقال : لم يكن من أهل الحديث ، لا هو ولا أبوه ، كان يلعب بالحمام .

                                                                          [ ص: 330 ] وقال إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد : شهدت يحيى بن معين ، وسئل عن أبي رافع مولى النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال : قال لي معمر : هذا الذي كان من ولده أن اسمه إبراهيم ، قال : فقلت ليحيى : معمر هذا ثقة ؟ قال : ما كان بثقة ولا مأمون .

                                                                          وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم : سمعت أبي يقول : رأيته ولم أكتب عنه في سنة ثلاث عشرة ومائتين ، أتيته فخرج علينا ، وهو مخضوب الرأس واللحية ، فلم أسأله عن شيء ، ودخل البيت فرآني بعض أهل الحديث ، وأنا قاعد على بابه ، فقال : ما يقعدك ؟ قلت : أنتظر الشيخ أن يخرج ، قال : هذا كذاب ، كان يحيى بن معين يقول : هذا ليس بشيء ولا أبوه بشيء .

                                                                          قال عبد الرحمن : قلت لأبي : ما تقول فيه ؟ فقال : هذا شيخ مديني كان ببغداد أتيت عفان يوما فانصرفت من عنده فمررت على بابه ، وإذا قوم قعود من أهل الحديث فقلت : من هذا ؟ قالوا : باب معمر ، فقعدت أنتظر خروجه ، فقلت له : فما قولك فيه وفي أبيه ؟ فقال : كان أبوه ضعيف الحديث ، فكان لا يترك أباه بضعفه حتى يحدث عنه ما يزيد نفسه ، ويزيد أباه ضعفا .

                                                                          وقال صالح بن محمد الأسدي الحافظ : ليس بشيء .

                                                                          وقال أبو أحمد بن عدي : ومقدار ما يرويه لا يتابع عليه .

                                                                          [ ص: 331 ] وقال جعفر بن محمد بن شاكر : سمعت معمرا يقول : رأيت سليمان الأعمش ، قال : فقلت له : أنت رأيت الأعمش ؟ قال : نعم ، ولم أكتب عنه شيئا ; مرارا انطلقت إلى الأعمش ، وسفيان الثوري ، ومندل بن علي ، وابن أبي ليلى .

                                                                          روى له ابن ماجه حديثين .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية