الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          6114 - ( خ م ) معن بن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود [ ص: 334 ] الهذلي المسعودي الكوفي أخو القاسم بن عبد الرحمن ووالد القاسم بن معن ، وأبي عبيدة بن معن .

                                                                          روى عن : جعفر بن عمرو بن حريث ( م ) ، وأبيه عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود ( خ م ) ، وأخيه القاسم بن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود ، ونفيع أبي داود الأعمى .

                                                                          روى عنه : سفيان الثوري ، وعبد الرحمن بن عبد الله المسعودي ، وأبو هاشم عبد الملك بن مهران الرقاعي الموصلي ، وقثم بن كعب ، وليث بن أبي سليم ، ومحمد بن طلحة بن مصرف ، ومسعر بن كدام ( خ م ) .

                                                                          قال إسحاق بن منصور ، عن يحيى بن معين : ثقة .

                                                                          وقال أبو حاتم : صالح .

                                                                          وقال العجلي : كان على قضاء الكوفة ، وكان صارما عفيفا مسلما جامعا للعلم .

                                                                          [ ص: 335 ] وقال محمد بن حميد الرازي ، عن جرير : رأيت معن بن عبد الرحمن يخضب بالحمرة .

                                                                          روى له البخاري ، ومسلم .

                                                                          أخبرنا أحمد بن أبي الخير ، قال : أنبأنا أبو الحسن الجمال ، قال : أخبرنا أبو علي الحداد ، قال : أخبرنا أبو نعيم الحافظ ، قال : حدثنا أحمد بن محمد بن يوسف الصرصري ، قال : حدثنا موسى بن هارون بن عبد الله ، قال : حدثنا أبي ، قال : حدثنا أبو أسامة ، قال : حدثنا مسعر ، عن معن ، قال : سمعت أبي يقول : سألت مسروقا : من آذن النبي صلى الله عليه وسلم بالجن ليلة استمعوا للقرآن ؟ فقال : حدثني أبوك عبد الله بن مسعود أنه آذنته بهم سمرة .

                                                                          وقال مرة أخرى : شجرة .

                                                                          أخرجاه من حديث أبي أسامة ، فوقع لنا بدلا عاليا .

                                                                          وبه ، قال : أخبرنا أبو نعيم ، قال : حدثنا علي بن أحمد بن أبي غسان ، وأبو محمد بن حيان ، ومحمد بن إبراهيم ، قالوا : حدثنا أبو يعلى .

                                                                          ( ح ) ، قال أبو نعيم : وحدثنا عبد الله بن يحيى الطلحي ، [ ص: 336 ] قال : حدثنا عبيد بن غنام .

                                                                          قالا : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، قال : حدثنا أبو أسامة ، قال : حدثنا مسعر ، عن عمرو بن مرة ، عن إبراهيم ، قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم لعبد الله بن مسعود : اقرأ علي ، قال : أقرأ عليك ، وعليك أنزل ؟! قال : إني أحب أن أسمعه من غيري ، قال : فقرأ عليه من أول سورة النساء إلى قوله تعالى : فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا

                                                                          قال مسعر : فحدثني معن ، عن جعفر بن عمرو بن حريث ، عن أبيه ، عن ابن مسعود ، قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : " أنا شهيد عليهم ما دمت فيهم ، أو ما كنت فيهم " شك مسعر .

                                                                          لفظ عبيد بن غنام .

                                                                          رواه مسلم ، عن أبي بكر بن أبي شيبة ، وأبي كريب ، عن أبي أسامة ، فوقع لنا موافقة بعلو .

                                                                          وهذا جميع ما له عندهما ، والله أعلم .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية