الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          5430 - (س) : محمد بن عبد الوهاب بن حبيب بن مهران العبدي ، أبو أحمد الفراء النيسابوري ، ابن عم بشر بن الحكم بن حبيب العبدي .

                                                                          روى عن : إبراهيم بن رستم ، وأحمد بن حنبل ، وأحمد بن محمد بن الوليد الأزرقي ، وآدم بن أبي إياس ، وإسحاق بن راهويه ، وإسماعيل بن أبي أويس ، وابن عمه بشر بن الحكم العبدي ، وجعفر بن عون ، والحسن بن قتيبة المدائني ، والحسين بن الوليد النيسابوري ، وحفص بن عبد الله السلمي ، وحفص بن عبد الرحمن البلخي ، وخالد بن مخلد القطواني ، وسريج بن النعمان الجوهري ، وسليمان بن حرب ، وسليمان بن داود الهاشمي ، وشاذ بن فياض ، وشبابة بن سوار ، وعامر بن خداش النيسابوري ، وعبد الله بن مسلمة القعنبي ، وأبي عبد الرحمن عبد الله بن يزيد المقرئ ، وعبد الملك بن قريب الأصمعي ، وأبيه [ ص: 30 ] عبد الوهاب بن حبيب العبدي ، وعبيد الله بن موسى ، وعفان بن مسلم ، وعلي بن الحسن بن شقيق ، وعلي بن عثام العامري ، وعلي بن المديني ، وعمار بن عبد الجبار ، وأبي نعيم الفضل بن دكين ، وأبي عبيد القاسم بن سلام ، وقبيصة بن عقبة ، وقدامة بن محمد الخشرمي ، ومحاضر بن المورع ، ومحمد بن جعفر المدائني ، ومحمد بن الحسن بن زبالة المخزومي ، وأبي الحسن محمد بن الحسن بن محمد الليثي البلخي ، وأبي عبد الله محمد بن زياد ابن الأعرابي ، ومحمد بن سابق (س) ، ومحمد بن عبد الله بن كناسة ، ومحمد بن عمر الواقدي ، ومحمد بن الفضل عارم ، وأبي غسان محمد بن يحيى الكناني ، ومسلم بن إبراهيم ، ومعاوية بن عمرو الأزدي ، وأبي النضر هاشم بن القاسم ، وهوذة بن خليفة ، ويحيى بن أبي بكير الكرماني ، ويحيى بن معين ، ويحيى بن يحيى التميمي النيسابوري ، ويعقوب بن محمد الزهري ، ويعلى بن عبيد الطنافسي .

                                                                          روى عنه : النسائي ، وإبراهيم بن جعفر بن الوليد ، وإبراهيم بن أبي طالب ، وإبراهيم بن محمد بن حاتم الزاهد ، وأبو الأزهر أحمد بن الأزهر وهو أكبر منه ، وأحمد بن سعيد الدارمي ، كذلك ، وأحمد بن سلمة النيسابوري ، وأبو عمرو أحمد بن المبارك المستملي ، وأبو الطيب أحمد بن محمد بن الحسن المناديلي ، وأحمد بن محمد بن الحسين ، وأبو عمرو أحمد بن محمد بن حكيم المديني الأصبهاني ، وبكر بن محمد بن إسحاق بن [ ص: 31 ] خزيمة ، وحاتم بن يونس ، وأبو محمد الحسن بن الحسين بن منصور بن جعفر السلمي ، والحسن بن يعقوب العدل ، والحسين بن محمد بن زياد القباني ، وعبد الله بن محمد بن أبي الدنيا ، وأبو عثمان عمرو بن عبد الله البصري ، والفضل بن محمد بن عقيل الخزاعي ، ومحمد بن إسحاق بن خزيمة ، ومحمد بن إسحاق الثقفي السراج ، ومحمد بن يعقوب الأصم ، ومحمد بن يعقوب الأخرم ، وأبو عوانة الإسفراييني وانتقى عليه مسلم بن الحجاج .

                                                                          وروى البخاري حديثا عن أبي أحمد ، عن أبي غسان الكناني ، فقيل : إنه محمد بن عبد الوهاب هذا ، وقيل : محمد بن يوسف البيكندي وقيل : مرار بن حمويه الهمذاني .

                                                                          قال النسائي : ثقة .

                                                                          [ ص: 32 ] وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " .

                                                                          وقال الحاكم أبو عبد الله : محمد بن عبد الوهاب بن حبيب بن مهران العبدي ، أبو أحمد الأديب الفقيه المحدث المعروف بالفراء ، وكان من أعقل مشايخنا ، ويلقب بحمك ، وذاك أن أهل الثروة والشرف في بلاد خراسان وخصوصا بنيسابور يلقبون أولادهم لعزهم وشفقتهم عليهم فيقولون لمحمد : حمك أو حمش ، أو غير ذلك . وخطتهم على الرمجار ومسجدهم مشهور - وذكر جماعة من مشايخه بخراسان والعراق والحجاز - ثم قال : أخذ الأدب عن الأصمعي ، وابن الأعرابي ، وأبي عبيد القاسم بن سلام ، والحديث عن أحمد بن حنبل ، ويحيى بن معين ، وعلي بن المديني ، والفقه عن أبيه ، وعلي بن عثام ، وكان يفتي في هذه العلوم ويرجع إليه فيها . كتب عنه أبو النضر هاشم بن القاسم ، ومحمد بن يحيى ، وعلي بن عثام ، وبشر بن الحكم العبدي . وروى عنه : محمد بن إسماعيل البخاري ، ومسلم بن الحجاج ، وإبراهيم بن أبي طالب ، ومحمد بن إسحاق بن خزيمة ، فمن بعدهم من أئمتنا . قرأت بخط أبي عمرو المستملي : سمعت علي بن الحسن الداربجردي يقول : أبو أحمد حمك عندي ثقة مأمون . قرأت بخط أبي عمرو المستملي : سمعت محمد بن عبد الوهاب يقول : كتب لي يحيى بن يحيى إلى يحيى بن عبد الحميد الحماني سنة ست ومائتين ، وهذا من يحيى بن يحيى كثير ، فإنه كان لي إذ ذاك عنده قدر .

                                                                          [ ص: 33 ] وقال أيضا : أخبرني الحسين بن الحسن الدارمي ، قال : حدثنا بكر بن محمد ، قال : حدثنا محمد بن عبد الوهاب ، قال : كتب لي يحيى بن يحيى إلى أحمد بن حنبل بالوصاة فدفعت كتاب يحيى إلى أحمد حين قمنا من مجلس هاشم بن القاسم ، والكتيب فيما أحفظ مثل كف الرجل ، قال : فلحظ الكتاب ، فقال لي : أين تريد ؟ قلت : الكوفة قال : عليك بجعفر بن عون ، فقال : خيار الخيرة ، فلزمته . قال أبو أحمد : أول ما كتبت عن يحيى بن يحيى سنة سبع وتسعين ومائة .

                                                                          وقال أيضا : سمعت أبا عبد الله محمد بن يعقوب الحافظ يقول : سمعت محمد بن عبد الوهاب ينشد :

                                                                          إن طول العتاب يورث ضغناء ودواء العتاب ترك العتاب

                                                                          وقال أيضا : سمعت الحسن بن يعقوب العدل يقول : كتبنا عن محمد بن عبد الوهاب سنة سبعين ، ومات سنة اثنتين وسبعين ومائتين .

                                                                          وقال أيضا : قرأت بخط أبي عمرو المستملي : سمعت محمد بن عبد الوهاب يقول : أنا في خمس وتسعين فيما قال لداتنا وذلك يوم الثلاثاء لعشر ليال خلون من ذي القعدة من سنة ثنتين وسبعين ومائتين .

                                                                          [ ص: 34 ]

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية