الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          6118 - ( خ د ) معن بن يزيد بن الأخنس بن حبيب بن [ ص: 342 ] جرة بن زعب بن مالك بن عفاف بن عصية بن خفاف بن امرئ القيس بن بهثة بن سليم بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس عيلان بن مضر بن نزار أبو يزيد السلمي .

                                                                          له ولأبيه ولجده صحبة ، وقد اختلف في نسبه .

                                                                          روى عن : النبي صلى الله عليه وسلم ( خ د ) .

                                                                          روى عنه : سهيل بن ذراع ( بخ ) ، وعقبة بن رافع ، وأبو الجويرية الجرمي ( خ د ) .

                                                                          نزل الكوفة وقدم مصر سنة ثلاث وأربعين ، وصار إلى الإسكندرية ، وكان له بدمشق دار ، وشهد يوم مرج راهط مع الضحاك بن قيس سنة أربع وستين ، وقتل ابنه ثور بن معن بن يزيد يومئذ .

                                                                          وروي عن الليث بن سعد ، عن يزيد بن أبي حبيب أن معن بن يزيد بن الأخنس هو وأبوه ، وجده شهدوا بدرا .

                                                                          قال : ولا أعلم رجلا هو وابنه وابن ابنه مسلمين شهدوا بدرا غيرهم . ولم يتابعه أحد على هذا القول ، والله أعلم .

                                                                          روى له البخاري ، وأبو داود .

                                                                          أخبرنا أبو إسحاق ابن الدرجي ، وأحمد بن شيبان قالا : [ ص: 343 ] أنبأنا أبو جعفر الصيدلاني ، قال : أخبرنا أبو علي الحداد ، قال : أخبرنا أبو نعيم الحافظ ، قال : حدثنا عبد الله بن جعفر ، قال : حدثنا إسماعيل بن عبد الله ، قال : حدثنا أبو نعيم الفضل بن دكين ، قال : حدثنا إسرائيل ، عن أبي الجويرية ، قال : سمعت معن بن يزيد السلمي ، قال : بايعت النبي صلى الله عليه وسلم أنا ، وأبي ، وجدي ، وخطب علي فأنكحني ، وخاصمت إليه ، كان أبي يزيد جاء بدنانير يتصدق بها فوضعها عند رجل فأتيته فأخذتها ، فقال : والله ما إياك أردت فخاصمني إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال : لك يا يزيد ما نويت ، ولك يا معن ما أخذت .

                                                                          رواه البخاري ، عن محمد بن يوسف الفريابي ، عن إسرائيل فوقع لنا بدلا عاليا .

                                                                          وأخبرنا أبو إسحاق ابن الدرجي ، قال : أنبأنا أبو جعفر الصيدلاني ، قال : أخبرنا محمود بن إسماعيل الصيرفي وفاطمة بنت عبد الله ، قال محمود : أخبرنا أبو الحسين بن فاذشاه . وقالت فاطمة : أخبرنا أبو بكر بن ريذة ، قالا : أخبرنا أبو القاسم الطبراني ، قال : حدثنا أبو زرعة الدمشقي ، قال : حدثنا عفان بن مسلم ، قال : حدثنا أبو عوانة ، عن عاصم بن كليب ، عن أبي الجويرية الجرمي ، قال : كنا بأرض الروم فأمر علينا رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من بني سليم يقال له معن بن يزيد السلمي ، فأصبت جرة حمراء فيها دنانير فأتيته بها فخمسها [ ص: 344 ] وقال : لولا أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : "لا نفل إلا من بعد الخمس ، لأعطيتك" ، قال : وعرض علي من نصيبه ، فقلت : لا حاجة لي فيه .

                                                                          رواه أحمد بن حنبل ، عن عفان بن مسلم فوافقناه فيه بعلو .

                                                                          ورواه أبو داود ، عن أبي صالح محبوب بن موسى الفراء ، عن أبي إسحاق الفزاري ، عن أبي عوانة .

                                                                          وفي بعض النسخ : عن أبي إسحاق الفزاري ، عن ابن المبارك ، عن أبي عوانة . فوقع لنا عاليا بدرجتين أو ثلاث .

                                                                          وروى له البخاري في الأدب حديثا آخر قد ذكرناه في ترجمة سهيل بن ذراع .

                                                                          وهذا جميع ما له عندهما ، والله أعلم .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية