الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          6119 - ( ع ) معيقيب بن أبي فاطمة الدوسي حليف بني [ ص: 345 ] عبد شمس .

                                                                          وقال موسى بن عقبة ، عن ابن شهاب : مولى سعيد بن العاص .

                                                                          له صحبة أسلم قديما بمكة ، وهاجر منها إلى أرض الحبشة الهجرة الثانية ، وهاجر إلى المدينة ، وشهد بدرا ، وكان على خاتم النبي صلى الله عليه وسلم ، واستعمله أبو بكر وعمر على بيت المال .

                                                                          روى عن : النبي صلى الله عليه وسلم ( ع ) .

                                                                          روى عنه : ابن ابنه إياس بن الحارث بن معيقيب ( د س ) ، وابنه محمد بن معيقيب ، وأبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف ( ع ) .

                                                                          وقيل : إنه دوسي حليف لآل سعيد بن العاص .

                                                                          وقال أبو عمر بن عبد البر : كان قد نزل به داء الجذام فعولج منه بأمر عمر بن الخطاب بالحنظل ، فتوقف أمره وتوفي في خلافة عثمان .

                                                                          وقيل : بل توفي سنة أربعين في آخر خلافة [ ص: 346 ] علي ، وهو قليل الحديث .

                                                                          روى له الجماعة .

                                                                          أخبرنا أبو إسحاق ابن الدرجي بالإسناد المذكور آنفا ، عن الطبراني ، قال : حدثنا عبد الله بن الحسين المصيصي ، قال : حدثنا الحسن بن موسى الأشيب ، قال : حدثنا شيبان ، عن يحيى بن أبي كثير ، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن ، قال : حدثني معيقيب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال في الرجل يسوي الحصى والتراب حيث يسجد ، قال : إن كنت لا بد فاعلا فواحدة .

                                                                          وبه ، قال : حدثنا أبو مسلم الكشي ، قال : حدثنا مسلم بن إبراهيم ، قال : حدثنا هشام الدستوائي ، قال : حدثنا يحيى بن أبي كثير ، عن أبي سلمة ، عن معيقيب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : " لا تمسح وأنت تصلي ، فإن كنت لا بد فاعلا فواحدة تسوية الحصى " .

                                                                          أخرجوه من غير وجه ، عن يحيى بن أبي كثير ، وقد وقع لنا بعلو عنه .

                                                                          وبه ، قال : حدثنا زكريا بن يحيى الساجي ، قال : حدثنا محمد بن المثنى .

                                                                          ( ح ) ، قال : وحدثنا الحسين بن إسحاق التستري ، قال : [ ص: 347 ] حدثنا أبو الخطاب زياد بن يحيى .

                                                                          ( ح ) ، قال : وحدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، قال : حدثنا الحسن بن علي الحلواني .

                                                                          قالوا : حدثنا سهل بن حماد أبو عتاب الدلال ، قال : حدثنا أبو مكين نوح بن ربيعة ، قال : حدثني إياس بن الحارث بن معيقيب ، عن جده معيقيب ، قال : " كان خاتم رسول الله صلى الله عليه وسلم من حديد ملوي عليه فضة فربما كان في يدي " .

                                                                          قال : وكان معيقيب على خاتم رسول الله صلى الله عليه وسلم .

                                                                          رواه أبو داود ، عن محمد بن المثنى ، وزياد بن يحيى ، والحسن بن علي فوافقناه فيهم بعلو .

                                                                          ورواه النسائي ، عن عمرو بن علي ، وأبي داود الحراني ، عن أبي عتاب الدلال ، فوقع لنا بدلا عاليا .

                                                                          وهذا جميع ما له عندهم ، والله أعلم .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية