الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          [ ص: 356 ] 6125 - ( خت م ت س ) المغيرة بن حكيم الصنعاني الأبناوي .

                                                                          قال البخاري : قال ضمرة : هو من أبناء فارس .

                                                                          روى عن : أبيه حكيم الصنعاني ( خت ) ، وطاوس بن كيسان ، وعبد الله بن سعد بن خيثمة الأنصاري ، وعبد الله بن عمر بن الخطاب ، وعمر بن عبد العزيز ، ووهب بن منبه ، وأبي هريرة ، وصفية بنت شيبة ( س ) وفاطمة بنت عبد الملك بن مروان زوجة عمر بن عبد العزيز ، وأم كلثوم ( م س ) بنت أبي بكر الصديق .

                                                                          روى عنه : إبراهيم بن عمر بن كيسان الصنعاني ، وأمية بن شبل الصنعاني ، وبجير بن شرحبيل ، وبديل بن ميسرة العقيلي ( س ) ، وجرير بن حازم ، وداود بن إبراهيم الصنعاني ، ورباح بن أبي معروف ، ورزيق أبو عبد الله الألهاني ، وصدقة بن يسار ، وعبد العزيز بن أبي رواد ، وعبد الملك بن جريج ( م س ) ، وعبيد الله بن النعمان بن هربذ ، وأبو العميس عتبة بن عبد الله [ ص: 357 ] المسعودي ، وعثمان بن يزدويه ، وعثمان بن يسار ، وعطاء بن عجلان ، وعقيل بن خالد ، وعمرو بن شعيب ، وليث بن أبي سليم ، ومجاهد بن جبر المكي ، وهو أكبر منه ، ونافع مولى ابن عمر ( ت ) ، وهو من أقرانه .

                                                                          قال إسحاق بن منصور ، عن يحيى بن معين ، وأبو عبد الرحمن النسائي ، والعجلي : ثقة .

                                                                          وقال عباس الدوري ، عن يحيى بن معين : مغيرة بن حكيم صنعاني حدث عنه ابن جريج .

                                                                          قال يحيى : مغيرة بن حكيم الذي يروي عنه جرير بن حازم صنعاني ، وليس مغيرة بن حكيم صنعاني غيره .

                                                                          وقال عبيد الله بن عمر ( ت ) ، عن نافع : سألني عمر بن [ ص: 358 ] عبد العزيز ، عن صدقة العسل ، فقلت : ما عندنا عسل ، ولكن أخبرني المغيرة بن حكيم أنه قال : "ليس في العسل زكاة" ، فقال : عدل مرضي . فكتب إلى الناس أن يوضع عنهم .

                                                                          وقال أبو عبيد الآجري : سمعت أبا داود يقول : المغيرة بن حكيم أحد الأحدين .

                                                                          وذكره ابن حبان في كتاب الثقات .

                                                                          استشهد به البخاري .

                                                                          وروى له مسلم ، والترمذي ، والنسائي .

                                                                          أخبرنا أحمد بن أبي الخير ، قال : أنبأنا أبو الحسن الجمال ، قال : أخبرنا أبو علي الحداد ، قال : أخبرنا أبو نعيم الحافظ ، قال : حدثنا سليمان بن أحمد ، قال : حدثنا إسحاق بن إبراهيم ، قال : أخبرنا عبد الرزاق ، عن ابن جريج ، قال : أخبرني مغيرة بن حكيم ، عن أم كلثوم ، عن عائشة ، قالت : " أعتم النبي صلى الله عليه وسلم حتى ذهب عامة الليل ، وحتى نام أهل المسجد ، ثم خرج فصلى ، وقال : إنها لوقتها لولا أن أشق على أمتي " .

                                                                          رواه مسلم ، عن محمد بن رافع ، وحجاج بن الشاعر ، عن [ ص: 359 ] عبد الرزاق ، فوقع لنا بدلا عاليا بدرجتين ، ورواه من وجهين آخرين ، عن ابن جريج ، وليس له عنده غيره ، والله أعلم .

                                                                          وأخرجه النسائي من حديث حجاج بن محمد ، عن ابن جريج ، فوقع لنا عاليا بدرجتين .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية