الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          5431 - (ت س ق) : محمد بن عبد الوهاب القناد السكري ، أبو يحيى الكوفي أخو فضيل بن عبد الوهاب ، وكان الأكبر مولى بني قيس بن ثعلبة ، من غطفان ، أصبهاني الأصل .

                                                                          روى عن : سفيان الثوري (ت ق) ، ومسعر بن كدام (ت س ق) ، ومفضل بن يونس ، وأبي حنيفة النعمان بن ثابت ، ووهيب بن الورد المكي .

                                                                          روى عنه : أحمد بن أسد البجلي ابن بنت مالك ابن مغول ، وأحمد بن جواس الحنفي ، والحسن بن الربيع البجلي ، ومحمد بن الحسين البرجلاني ، وهارون بن إسحاق الهمداني (ت س ق) .

                                                                          [ ص: 35 ] قال عبد الله بن أحمد بن حنبل ، عن أبيه : ثقة ، لم يكن به بأس .

                                                                          وقال أبو حاتم : ثقة .

                                                                          وقال الترمذي : حدثنا هارون بن إسحاق الهمداني ، قال : حدثنا محمد بن عبد الوهاب الكوفي شيخ ثقة .

                                                                          وقال الحسن بن الربيع البجلي : حدثنا محمد بن عبد الوهاب الثقة المسلم .

                                                                          وقال أبو بكر بن أبي الدنيا : حدثني محمد بن الحسين ، قال : حدثني فضيل بن عبد الوهاب ، قال : حدثتني أختي وكانت أكبر من محمد ، قالت : كان لمحمد بن عبد الوهاب صديق من بني تميم ، فربما زاره ، فيبتدئان في البكاء حتى ينادى بصلاة الظهر ، قالت : فربما قلت لمحمد : يزورك أخوك فتبكيان فلا يستمتع أحدكما من صاحبه بحديث ولا مذاكرة . فيقول : ويحك اسكتي ، ليست الدنيا دار سرور ولا متعة تدوم ، إنما خيرها لمن اتخذها بلغة إلى الآخرة ، ووالله لولا البكاء ، فإنه راحة للقلوب ، لظننت أن قلبي سينشق في دار الدنيا من طول غمي لكثرة التفريط . قالت : فأبكاني ، والله .

                                                                          وقال محمد بن إسحاق الثقفي السراج : حدثنا هارون بن إسحاق ، قال : كان محمد بن عبد الوهاب من أفضل الناس ، وكان [ ص: 36 ] أصله أصبهاني ، وكان يكنى أبا يحيى ، وكان يقول : إنه مولى لبني ثعلبة ، ومات سنة ثنتي عشرة ومائتين .

                                                                          وكذلك قال النسائي ، وابن حبان في تأريخ وفاته .

                                                                          وقال محمد بن عبد الله الحضرمي : مات سنة تسع ومائتين .

                                                                          روى له الترمذي ، والنسائي ، وابن ماجه .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية