الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          6126 - 4 : المغيرة بن زياد البجلي أبو هشام ، ويقال : أبو هاشم الموصلي .

                                                                          روى عن : إسماعيل بن عبيد الله بن أبي المهاجر ، وعبادة بن نسي الكندي ( د ق ) ، وأبي عمر عبد الله بن كيسان ( د ق ) مولى [ ص: 360 ] أسماء بنت أبي بكر ، وعدي بن عدي الكندي ( د ) ، وعطاء بن أبي رباح ( ت س ق ) ، وعكرمة مولى ابن عباس ، ومكحول الشامي ، ونافع مولى ابن عمر ( د س ) ، وأبي الزبير المكي ( د ) .

                                                                          روى عنه : إبراهيم بن موسى الزيات الموصلي ، وأسباط بن محمد القرشي ، وإسحاق بن سليمان الرازي ( ت س ق ) ، وبشر بن منصور السليمي ، وحميد بن عبد الرحمن الرؤاسي ( د ) ، وابنه زياد بن المغيرة بن زياد الموصلي ، وسفيان الثوري ، وأبو عاصم الضحاك بن مخلد ( د س ) ، وعبد الله بن داود الخريبي ، وعبد الله بن رجاء المكي ، وعصام بن عبد الكريم ، وعمر بن أيوب الموصلي ، وعمر بن هارون البلخي ، وعيسى بن يونس ( د ) ، والفضل بن موسى السيناني ، ومحمد بن شعيب بن شابور ( د ) ، والمعافى بن عمران الموصلي ، ووكيع بن الجراح ( د ق ) ، وأبو بكر بن عياش ( د ) ، وأبو خالد الأحمر ، وأبو شهاب الحناط ( د ) .

                                                                          ذكره أبو عروبة الحراني في الطبقة الثالثة من أهل الجزيرة .

                                                                          وقال البخاري : قال وكيع : كان ثقة .

                                                                          وقال غيره : في حديثه اضطراب .

                                                                          وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل ، عن أبيه : مضطرب الحديث منكر الحديث أحاديثه مناكير .

                                                                          [ ص: 361 ] وعن يحيى بن معين : ليس به بأس له حديث واحد منكر .

                                                                          وقال عباس الدوري ، وأحمد بن سعد بن أبي مريم ، وأبو بكر بن أبي خيثمة ، عن يحيى بن معين : ثقة .

                                                                          وكذلك قال العجلي ، وابن عمار الموصلي ، ويعقوب بن سفيان .

                                                                          وزاد ابن أبي مريم ، عن يحيى : ليس به بأس .

                                                                          وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم : سألت أبي ، وأبا زرعة عنه ، فقالا : شيخ ، قلت : يحتج به ؟ قالا : لا ، قال : وقال أبي : هو صالح صدوق ، ليس بذاك القوي بابة مجالد . وأدخله البخاري في كتاب الضعفاء ، فسمعت أبي يقول : يحول اسمه من كتاب الضعفاء .

                                                                          [ ص: 362 ] وقال أبو زرعة في موضع آخر : في حديثه اضطراب .

                                                                          وقال أبو داود : صالح .

                                                                          وقال النسائي : ليس به بأس .

                                                                          وقال في موضع آخر : ليس بالقوي .

                                                                          وقال أبو أحمد بن عدي : عامة ما يرويه مستقيم إلا أنه يقع في حديثه كما يقع في حديث من ليس به بأس من الغلط ، وهو لا بأس به عندي .

                                                                          وقال يحيى بن عبد الملك الموصلي : رأيت مغيرة بن زياد حسن الوجه طويل اللحية جيد القامة كانت له لحية وافرة ، وخضابه بالحناء ، ودعي إلى القضاء فلم يجب إلى ذلك .

                                                                          وقال محمد بن عبد الله بن عمار الموصلي : ما كان أكثر روايته عن عطاء ، كان يحج كثيرا ، وكان تاجرا يتجر إلى أذربيجان والشام ، يجلب الغنم ، فسمع من مكحول .

                                                                          وقال الحاكم أبو أحمد : ليس بالمتين عندهم .

                                                                          وقال الحاكم أبو عبد الله النيسابوري : المغيرة بن زياد يقال له أبو هشام المكفوف صاحب مناكير ، لم يختلفوا في تركه ، ويقال : إنه حدث عن عبادة بن نسي بحديث موضوع ، ويقال : إنه حدث عن عطاء بن أبي رباح وأبي الزبير بجملة من المناكير .

                                                                          [ ص: 363 ] وفي هذا القول نظر ، فإن جماعة من أهل العلم قد وثقوه كما تقدم ، ولا نعلم أحدا منهم قال : إنه متروك الحديث ، ولعله اشتبه عليه بغيره ، فإن أصرم بن حوشب يكنى أبا هشام أيضا ، وهو من الضعفاء المتروكين ، فلعله اشتبه عليه به ، والله أعلم .

                                                                          روى له الأربعة .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية