الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          [ ص: 378 ] 6134 - ( م د تم س ) المغيرة بن عبد الله بن أبي عقيل اليشكري الكوفي .

                                                                          روى عن : بلال بن الحارث المزني ، وعبد الله بن الحارث الزبيدي ، وأبيه عبد الله بن أبي عقيل اليشكري ، وقزعة بن يحيى ، والمعرور بن سويد ( م سي ) ، والمغيرة بن شعبة ( د تم س ) ، وابن المنتفق .

                                                                          روى عنه : أبو صخرة جامع بن شداد ( د تم س ) ، وزبيد اليامي ، وعلقمة بن مرثد ( م سي ) ، والقاسم بن الوليد الهمداني ، ومحمد بن جحادة ، ومعاوية بن سلمة النصري وواصل الأحدب ، وأبو إسحاق السبيعي ، وأبو إسحاق الشيباني .

                                                                          ذكره ابن حبان في كتاب الثقات .

                                                                          روى له مسلم ، وأبو داود ، والترمذي في الشمائل ، والنسائي .

                                                                          أخبرنا أبو الفرج بن قدامة ، وأبو الغنائم بن علان ، وأحمد [ ص: 379 ] ابن شيبان قالوا : أخبرنا حنبل ، قال : أخبرنا ابن الحصين ، قال : أخبرنا ابن المذهب ، قال : أخبرنا القطيعي ، قال : حدثنا عبد الله بن أحمد ، قال : حدثني أبي ، قال : حدثنا وكيع ، عن مسعر ، عن علقمة بن مرثد ، عن المغيرة بن عبد الله اليشكري ، عن المعرور بن سويد ، عن عبد الله ، قال : قالت أم حبيبة : اللهم أمتعني بزوجي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وبأبي أبي سفيان ، وبأخي معاوية ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : سألت الله لآجال مضروبة ، وأيام معدودة ، وأرزاق مقسومة ، لن يعجل شيئا قبل حله ، أو يؤخر شيئا عن حله ، ولو كنت سألت الله أن يعيذك من عذاب في النار ، أو عذاب في القبر كان خيرا وأفضل .

                                                                          قال وكيع مرة : أن يعيذك من النار ، وعذاب في القبر .

                                                                          قال : وذكر عنده أن القردة - قال مسعر : أراه قال : والخنازير - مما مسخ .

                                                                          قال : فقال عليه السلام : إن الله لم يمسخ قوما فيجعل لهم نسلا ولا عقبا ، وقد كانت القردة - قال : وأراه قال : والخنازير - قبل ذلك
                                                                          .

                                                                          وبه ، قال : حدثنا عبد الله بن أحمد ، قال : حدثني أبي ، قال : حدثنا عبد الرزاق ، قال : حدثنا الثوري ، عن علقمة بن مرثد بإسناده ; نحوه .

                                                                          أخرجه مسلم من حديث وكيع ، ومحمد بن بشر ، عن مسعر ، ومن حديث عبد الرزاق ، وحسين بن حفص ، عن الثوري ، فوقع لنا بدلا عاليا .

                                                                          [ ص: 380 ] وأخرجه النسائي في اليوم والليلة ، عن محمد بن منصور ، عن سفيان بن عيينة ، عن مسعر ، فوقع لنا عاليا .

                                                                          وقد وقع لنا حديث الثوري أعلى من هذا بدرجة أخرى إلا أن في طريقه إجازة .

                                                                          أخبرنا به أحمد بن أبي الخير ، قال : أنبأنا أبو الحسن الجمال ، قال : أخبرنا أبو علي الحداد ، قال : أخبرنا أبو نعيم الحافظ ، قال : حدثنا سليمان بن أحمد ، قال : حدثنا علي بن عبد العزيز ، قال : حدثنا محمد بن كثير ، قال : حدثنا سفيان ، عن علقمة بن مرثد بإسناده ; نحوه .

                                                                          وأخبرنا أبو الفرج بن قدامة ، وأبو الحسن ابن البخاري ، وأبو الغنائم بن علان ، وأحمد بن شيبان قالوا : أخبرنا حنبل ، قال : أخبرنا ابن الحصين ، قال : أخبرنا ابن المذهب ، قال : أخبرنا القطيعي ، قال : حدثنا عبد الله بن أحمد ، قال : حدثني أبي ، قال : حدثنا وكيع ، قال : حدثنا مسعر ، عن أبي صخرة جامع بن شداد ، عن مغيرة بن عبد الله ، عن المغيرة بن شعبة ، قال : ضفت النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة فأمر بجنب فشوي ، قال : فأخذ الشفرة فجعل يحز لي بها منه ، قال : فجاءه بلال يؤذنه بالصلاة ، فألقى الشفرة ، وقال : ما له تربت يداه ، قال المغيرة : وكان شاربي وفى ، فقصه لي رسول الله صلى الله عليه وسلم على سواك ، أو قال : أقصه لك على سواك .

                                                                          رواه أبو داود ، والترمذي من حديث وكيع ، فوقع لنا بدلا [ ص: 381 ] عاليا .

                                                                          ورواه النسائي ، عن يوسف بن عيسى ، عن الفضل بن موسى ، عن مسعر ، فوقع لنا عاليا .

                                                                          وهذا جميع ما له عندهم ، والله أعلم .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية