الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          3206 - (ت ق) : عبد الله بن جعفر بن نجيح السعدي ، [ ص: 380 ] مولاهم ، أبو جعفر المديني ، والد علي ابن المديني ، سكن البصرة .

                                                                          روى عن : إبراهيم بن إسماعيل بن مجمع (ق) ، وثور بن زيد الديلمي (ت) ، وجعفر بن محمد الصادق ، وزيد بن أسلم (ت) ، وسعيد بن عمرو بن سليم الزرقي ، وسعيد بن محمد بن جبير بن مطعم ، وأبي حازم سلمة بن دينار (ت) ، وسليمان بن سحيم ، وسهيل بن أبي صالح (ت) ، وأبي واقد صالح بن محمد بن زائدة الليثي ، وصفوان بن سليم ، وعبد الله بن دينار (ت) ، وأبي الزناد عبد الله بن ذكوان ، وعبد الله بن عبد الله بن أبي طلحة ، وعبد الرحمن بن حبيب بن أردك ، والعلاء بن عبد الرحمن (ت) ، وقدامة بن إبراهيم الجمحي ، ومالك بن أنس - ومات قبله - ومحمد بن عجلان ، ومحمد بن عمرو بن علقمة ، ومحمد بن يوسف الكندي ، ومسلم بن أبي مريم ، ومصعب بن محمد بن شرحبيل ، وموسى بن عقبة (ت) ، وأبي سهيل نافع بن مالك بن أبي عامر الأصبحي .

                                                                          روى عنه : أحمد بن إبراهيم الموصلي ، وأبو الأشعث أحمد بن المقدام العجلي ، وإسحاق بن أبي إسرائيل ، وأبو إبراهيم إسماعيل بن إبراهيم الترجماني ، وإسماعيل بن جعفر بن أبي كثير (ت) - وهو من أقرانه - وإسماعيل بن موسى الفزاري . وبشر بن آدم الأكبر ، وبشر بن معاذ العقدي (ق) ، وبهز بن أسد ، وحبان بن هلال ، والحسن بن علي بن راشد الواسطي ، وداهر بن نوح ، وداود بن رشيد ، وداود بن مهران ، وزكريا بن يحيى زحمويه ، وسريج بن يونس ، وسعيد بن وهب السلمي الواسطي ، وأبو داود سليمان بن داود الطيالسي ، وأبو الربيع سليمان بن داود الزهراني ، وسهل بن عثمان العسكري ، وشجاع بن مخلد ، [ ص: 381 ] وشريح بن مسلمة التنوخي ، وطاهر بن مدرار ، وعباس بن الوليد النرسي ، وأبو معمر عبد الله بن عمرو المقعد ، وعبد الله بن مطيع البكري ، وعبد الصمد بن عبد الوارث وعبيد الله بن عمر القواريري ، وعلي بن الجعد ، وعلي بن حجر (ت) ، وابنه علي ابن المديني ، وأبو كامل فضيل بن حسين الجحدري وقتيبة بن سعيد (ت) ، ومحمد بن عبيد بن حسان ، ومحمد بن الفضل عارم ، ومحمد بن موسى الحرشي ، ويحيى بن أيوب المقابري ، ويسرة بن صفوان اللخمي الدمشقي .

                                                                          قال عبد الله بن أحمد بن حنبل ، عن أبيه : كان وكيع إذا أتى على حديث عبد الله بن جعفر المديني ، قال : اجز عليه .

                                                                          وقال في موضع آخر ، عن أبيه : كنا نختلف إلى بهز بن أسد أنا ويحيى بن معين ، وعلي ابن المديني ، وكان الذي ينتقي علي ، وكان بهز يخرج إلينا حديثه في غناديق وكراريس ، فأخرج يوما غنداقا أو كراسة في أولها عن حماد بن سلمة ، وفي آخرها عن عبد الله بن جعفر ، فلما رأى يحيى بن معين الفصل تطاول ، ولمحته فعرفت ما يريد ، فنكست حتى مر الرجل فلما انقضى حديث حماد قال يحيى : يا أبا الحسن تجاوزها تجاوزها ، فوضع الغنداق أو الكراسة من يده ، وأخذ شيئا آخر ينظر فيه ، قال عبد الله قال أبي : ولحقني من ذلك حشمة ، فلما قمنا أقبلت على يحيى بن معين فقلت يا أبا زكريا أين الرجل وما كان [ ص: 382 ] يضرنا أن نكتب منها خمسة أحاديث أو ستة ، فقال : ما كنت أكتب من حديثه شيئا بعد أن تبينت أمره .

                                                                          وقال عباس الدوري ، عن يحيى بن معين : ليس بشيء .

                                                                          وقال أبو حاتم : سئل يزيد بن هارون عنه ، فقال : " لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم " .

                                                                          وقال عمرو بن علي ضعيف الحديث ، سمعت أبا داود الطيالسي يقول : قدم علينا عبد الله بن جعفر ، فأتيته أنا وعبد الصمد بن عبد الوارث ، فقلنا له : سمعت من ضمرة بن سعيد شيئا ؟ فقال : لا . فقلنا له : سمعت من العلاء بن عبد الرحمن ؟ فحدثنا بأحاديث قليلة ، وعن عبد الله بن دينار بأحاديث قليلة ثم خرج فعاد إلينا ، فقال : حدثنا ضمرة بن سعيد .

                                                                          وحدث عن العلاء ، وعبد الله بن دينار بأكثر من مائة .

                                                                          فلقيت عبد الصمد ، فسألته ، فقال كما قال أبو داود .

                                                                          وقال أبو حاتم : منكر الحديث جدا ، يحدث عن الثقات بالمناكير ، يكتب حديثه ، ولا يحتج به ، وكان علي لا يحدثنا عن أبيه ، وكان قوم يقولون : علي يعق أباه ، لا يحدث عنه ، فلما كان بأخرة ، حدث عنه .

                                                                          [ ص: 383 ] وقال إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني : واهي الحديث ، كان - فيما يقولون - مائلا عن الطريق .

                                                                          وقال عبدان الأهوازي : سمعت أصحابنا يقولون : حدث علي ابن المديني عن أبيه ، ثم قال : وفي حديث الشيخ ما فيه .

                                                                          وقال النسائي : متروك الحديث .

                                                                          وقال في موضع آخر : ليس بثقة .

                                                                          وقال أبو يعلى الموصلي ، عن أحمد بن المقدام : حدثنا عبد الله بن جعفر ، وكان خيرا من ابنه إن شاء الله .

                                                                          وقال أبو أحمد بن عدي : وعامة حديثه لا يتابعه أحد عليه ، وهو مع ضعفه ممن يكتب حديثه .

                                                                          قال أبو بكر بن أبي الأسود ، وأبو بكر بن أبي عاصم : مات سنة ثمان وسبعين ومائة .

                                                                          [ ص: 384 ] روى له الترمذي ، وابن ماجه .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية