الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          6135 - ( خ د س ق ) المغيرة بن عبد الرحمن بن الحارث بن عبد الله بن عياش بن أبي ربيعة القرشي المخزومي أبو هاشم ، ويقال : أبو هشام ، المدني .

                                                                          أمه قريبة بنت محمد بن عمر بن أبي سلمة المخزومي ، وهو والد عياش بن المغيرة .

                                                                          روى عن : إسماعيل بن رافع المدني ، والجعيد بن عبد الرحمن ، وخالد بن إلياس العدوي ( ق ) ، وزياد بن أبي زياد مولى ابن عياش ، والصحيح أن بينهما رجلا ، وعن عبد الله بن سعيد بن أبي هند ( خ س ق ) ، وعبد الله بن عمر العمري ، وأبيه عبد الرحمن بن الحارث بن عياش بن أبي ربيعة ( د ق ) ، ومالك بن أنس ، ومحمد بن أبي حميد المدني ، ومحمد بن عجلان ( س ق ) ، وموسى بن عقبة ، وأبي معشر نجيح بن عبد الرحمن المدني ، وهشام بن عروة ، ويزيد بن أبي عبيد ( بخ ق ) .

                                                                          [ ص: 382 ] روى عنه : إبراهيم بن حمزة الزبيري ، وإبراهيم بن المنذر الحزامي ، وأبو مصعب أحمد بن أبي بكر الزهري ( خ س ) ، وأحمد بن عبدة الضبي ( د ق ) ، والربيع بن روح الحمصي ( س ) ، وعبد الرحمن بن الضحاك البعلبكي ، وعمرو بن صدقة الأنطاكي ، وابنه عياش بن المغيرة بن عبد الرحمن المخزومي ، ومحرز بن سلمة العدني ، ومحمد بن الحسن بن زبالة المخزومي ، ومحمد بن سلمة المكي ، وأبو مروان محمد بن عثمان بن خالد العثماني ، ومحمد بن مسلمة بن محمد بن هشام المخزومي المدني ، ومصعب بن عبد الله الزبيري ، ويحيى بن إبراهيم بن أبي قتيلة ، ويحيى بن عبد الملك الهديري ، ويحيى بن محمد الجاري ، ويعقوب بن حميد بن كاسب ( ق ) ، ويعقوب بن كعب الأنطاكي ، ويعقوب بن محمد الزهري ( خت ) .

                                                                          قال عباس الدوري ، عن يحيى بن معين : ثقة .

                                                                          وقال أبو عبيد الآجري ، عن أبي داود : ضعيف . قال : فقلت له : إن عباسا حكى عن يحيى أنه ضعف الحزامي ووثق المخزومي ، فقال : غلط عباس .

                                                                          وقال أبو زرعة : لا بأس به .

                                                                          وقال يعقوب بن شيبة : ثقة ، وهو أحد فقهاء أهل المدينة ، [ ص: 383 ] ومن كان يفتي فيهم .

                                                                          وقال الزبير بن بكار : كان فقيه أهل المدينة بعد مالك بن أنس ، وعرض عليه أمير المؤمنين الرشيد قضاء المدينة ، وجائزة أربعة آلاف دينار ، فامتنع وأبى أمير المؤمنين إلا أن يلزمه ذلك ، فقال : والله يا أمير المؤمنين لأن يخنقني الشيطان أحب إلي من أن ألي القضاء ، فقال الرشيد : ما بعد هذا غاية ، وأعفاه من القضاء ، وأجازه بألفي دينار .

                                                                          وذكره ابن حبان في كتاب الثقات .

                                                                          وقال أبو عمر بن عبد البر : كان مدار الفتوى في آخر زمان مالك وبعده على المغيرة بن عبد الرحمن ، ومحمد بن إبراهيم بن دينار .

                                                                          حكى ذلك عبد الملك بن الماجشون ، وكان ابن أبي حازم ثالث القوم في ذلك ، وعثمان بن كنانة ، ولم تكن له برواية الحديث عناية ، وابن نافع .

                                                                          قال ابنه عياش بن المغيرة : ولد أبي سنة أربع أو خمس وعشرين ومائة ، ومات يوم الأربعاء لسبع خلت من صفر سنة ست وثمانين ومائة .

                                                                          وقال محمد بن سعد : توفي سنة ثمان وثمانين ومائة .

                                                                          روى له البخاري ، وأبو داود ، والنسائي ، وابن ماجه .

                                                                          [ ص: 384 ] أخبرنا أحمد بن أبي الخير ، قال : أنبأنا القاضي أبو المكارم اللبان ، قال : أخبرنا أبو علي الحداد ، قال : أخبرنا أبو نعيم الحافظ ، قال : حدثنا محمد بن المظفر ، قال : حدثنا عبد الله بن صالح البخاري ، قال : حدثنا يعقوب بن حميد ، قال : حدثنا المغيرة بن عبد الرحمن ، عن عبد الله بن سعيد بن أبي هند ، عن نافع ، عن ابن عمر ، قال : كنت مع جعفر في غزوة مؤتة فالتمسنا جعفر بن أبي طالب فوجدنا في جسده بضعا وسبعين بين طعنة ورمية .

                                                                          رواه البخاري ، عن أحمد بن أبي بكر عنه أتم من هذا ، فوقع لنا بدلا عاليا ، وليس له في الصحيح غيره ، والله أعلم .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية