الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          3216 - (ع) : عبد الله بن الحارث بن نوفل بن الحارث بن [ ص: 397 ] عبد المطلب بن هاشم القرشي الهاشمي ، أبو محمد المدني ، لقبه ببة . وأمه هند بنت أبي سفيان أخت معاوية بن أبي سفيان .

                                                                          ولد على عهد النبي صلى الله عليه وسلم فحنكه النبي صلى الله عليه وسلم ، وتحول إلى البصرة ، واصطلح عليه أهل البصرة حين مات يزيد بن معاوية ، فأقره عبد الله بن الزبير .

                                                                          روى عن : النبي صلى الله عليه وسلم (سي) مرسلا ، وعن أبي بن كعب (م) ، وأسامة بن زيد ، وأبيه الحارث بن نوفل ، وحكيم بن حزام (خ م د ت س) ، وصفوان بن أمية (ت) ، وعم جده العباس بن عبد المطلب (خ م ت) ، وعبد الله بن خباب بن الأرت (ت) ، وعبد الله بن الزبير ، وعبد الله بن عباس (خ م) ، وعبد الله بن عمرو بن العاص (ص) ، وعبد الله بن مسعود ، وعبد المطلب بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب (م د س) ، وعثمان بن عفان ، وعلي بن أبي طالب (د س) ، وعمر بن الخطاب (قد) ، وكعب الأحبار ، والمطلب بن ربيعة ، والمطلب بن أبي وداعة (ت) - على خلاف فيه - والمغيرة بن شعبة ، وعائشة ، [ ص: 398 ] وميمونة بنت الحارث ، وأم سلمة (د ق) ، أمهات المؤمنين ، وأم الفضل بنت الحارث (م س ق) ، وأم هانئ بنت أبي طالب (م د س ق) .

                                                                          روى عنه : الأزرق بن قيس ، وابنه إسحاق بن عبد الله بن الحارث بن نوفل (د) ، وحنظلة السدوسي ، وراشد أبو محمد الحماني (بخ) ، وسليمان بن يسار (م) ، وصالح أبو الخليل (ع) ، وابنه عبد الله بن عبد الله بن الحارث بن نوفل (م س) ، وعبد الأعلى بن عبد الله بن عامر بن كريز الخزاعي (قد) ، وعبد الحميد بن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب ، وعبد الرحمن بن زياد (ص) ، ويقال : ابن أبي زياد ، وعبد الكريم أبو أمية البصري (ت) ، وعبد الملك بن عمير (خ م) ، وابنه عبيد الله بن عبد الله بن الحارث بن نوفل ، وابن أخته عتبة بن محمد بن الحارث بن نوفل ، وعلقمة بن مرثد ، وعمر بن عبد العزيز ، وأبو إسحاق عمرو بن عبد الله السبيعي (س) ، ومحمد بن زياد الجمحي ، ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري (م د ت س) ، وأبو التياح يزيد بن حميد الضبعي (خ م) ، ومولاه يزيد بن أبي زياد (بخ 4) ، وأبو جناب الكلبي ، وأبو سلمة بن عبد الرحمن

                                                                          قال عباس الدوري عن يحيى بن معين ، وأبو زرعة ، والنسائي : ثقة .

                                                                          وقال علي ابن المديني : ثقة ، ولم يسمع من ابن مسعود .

                                                                          [ ص: 399 ] وقال أبو عبيد الآجري : قلت لأبي داود : الزهري . سمع من عبد الله بن الحارث ؟ قال : لا ، سمع من بنيه من عبد الله بن عبد الله بن الحارث ، ومن عبيد الله بن عبد الله بن الحارث .

                                                                          وقال الزبير بن بكار : حدثني حمزة بن عتبة بن إبراهيم اللهي ، قال : قالت هند بنت أبي سفيان بن حرب ، وهي تنقز ابنها ببة عبد الله بن الحارث .


                                                                          ما أبة ما أبة لأنكحن ببة     جارية بنقبة
                                                                          تسود أهل الكعبة

                                                                          فعمر حتى زوجته خالدة بنت معتب بن أبي لهب .

                                                                          وقال غيره : إن أهل البصرة لقبوه ببة .

                                                                          وقال ابن حبان في كتاب " الثقات " : توفي سنة تسع وسبعين ، قتلته السموم ، ودفن بالأبواء ، وصلى عليه سليمان بن عبد الملك .

                                                                          وقال محمد بن سعد : توفي بعمان سنة أربع وثمانين عند انقضاء فتنة عبد الرحمن بن الأشعث ، وكان خرج إليها هاربا من الحجاج .

                                                                          [ ص: 400 ] روى له الجماعة .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية