الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          6143 - ( ع ) المغيرة بن مقسم الضبي مولاهم أبو هشام الكوفي الفقيه الأعمى . قيل : إنه ولد أعمى .

                                                                          روى عن : إبراهيم النخعي ( خ م س ق ) ، والحارث العكلي ( خ م س ق ) ، وحماد بن أبي سليمان ( د ) ، وهو من أقرانه ، والربيع بن خالد الضبي ( د ) ، وأبي معشر زياد بن كليب ( مد س ) ، وسعد بن عبيدة ، وسماك بن حرب ( سي ) ، وسماك بن سلمة الضبي [ ص: 398 ] ( بخ ) ، وشباك الضبي ( د ق ) ، وأبي وائل شقيق بن سلمة ( خ م س ) ، وعامر الشعبي ( ع ) ، وعبد الرحمن بن أبي نعم البجلي ( س ) ، وعبد العزيز بن رفيع ( د ق ) ، وعبيدة بن معتب الضبي ، وهو من أقرانه ، وعكرمة مولى ابن عباس وقدامة بن عتاب الكوفي ، ومجاهد بن جبر المكي ( خ ) ، ومعبد بن خالد ( س ) ، وأبيه مقسم الضبي ، وموسى بن زياد بن حذيم السعدي ( س ) ، ونعيم بن أبي هند ( م ) ، والهيثم بن بدر الكوفي وواصل الأحدب ( م ) ، ويزيد بن الوليد الكوفي ، وأبي رزين الأسدي ( خد ) ، وأم موسى سرية علي بن أبي طالب ( بخ د س ق ) .

                                                                          روى عنه : إبراهيم بن طهمان ( س ) ، وإسرائيل بن يونس ( خ م ) ، وجرير بن عبد الحميد ( خ م د ) ، وجعفر الأحمر ، والحسن بن صالح بن حي ، وخالد بن عبد الله الواسطي ( س ) ، وزائدة بن قدامة ( م ق ) ، وزهير بن معاوية ( خ ) ، وسعير بن الخمس ( م سي ) ، وسفيان الثوري ، وسليمان التيمي ، وأبو الأحوص سلام بن سليم ، وشريك بن عبد الله ، وشعبة بن الحجاج ( خ م ) ، وأبو زبيد عبثر بن القاسم ، وعمر بن عبيد الطنافسي وقيس بن الربيع ، ومحمد بن فضيل ، والمفضل بن محمد النحوي ، والمفضل بن مهلهل ( مق ) ، ومنصور بن أبي الأسود ، وهشيم بن بشير ( خ م ) ، وأبو عوانة الوضاح بن عبد الله ( خ م ) ، وأبو كدينة يحيى بن المهلب ، وأبو بكر بن عياش ( مق ) .

                                                                          [ ص: 399 ] قال حجاج بن محمد ، عن شعبة : كان مغيرة أحفظ من الحكم .

                                                                          وفي رواية : أحفظ من حماد بن أبي سليمان .

                                                                          وقال نعيم بن حماد ، عن محمد بن فضيل : كان المغيرة يدلس وكنا لا نكتب عنه إلا ما قال حدثنا إبراهيم .

                                                                          وقال أحمد بن عبد الله بن يونس ، عن أبي بكر بن عياش : كان مغيرة من أفقههم .

                                                                          وقال عبيد بن يعيش ، عن أبي بكر بن عياش : ما رأيت أحدا أفقه من مغيرة فلزمته .

                                                                          وقال يحيى بن المغيرة الرازي ، عن جرير بن عبد الحميد ، قال مغيرة : ما وقع في مسامعي شيء فنسيته .

                                                                          وقال محمد بن عيسى بن الطباع ، عن معتمر بن سليمان : كان أبي يحثني على حديث المغيرة ، وكان عنده كتاب .

                                                                          وقال أبو حاتم ، عن أحمد بن حنبل : حديث مغيرة مدخول، عامة ما روى عن إبراهيم إنما سمعه من حماد ، ومن يزيد بن الوليد ، والحارث العكلي ، وعبيدة وغيرهم .

                                                                          قال : وجعل [ ص: 400 ] يضعف حديث مغيرة ، عن إبراهيم ، وحده .

                                                                          قال : وكان إبراهيم صاحب سنة ذكيا حافظا .

                                                                          وقال أحمد بن سعد بن أبي مريم ، عن يحيى بن معين : ثقة مأمون .

                                                                          وقال أبو حاتم ، عن يحيى بن معين : ما زال مغيرة أحفظ من حماد بن أبي سليمان .

                                                                          وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم سألت أبي فقلت : مغيرة عن الشعبي أحب إليك أم ابن شبرمة عن الشعبي ؟ فقال : جميعا ثقتان .

                                                                          وقال العجلي : مغيرة ثقة فقيه الحديث إلا أنه كان يرسل الحديث عن إبراهيم ، وإذا وقف أخبرهم ممن سمعه ، وكان من [ ص: 401 ] فقهاء أصحاب إبراهيم ، وكان أعمى ، وكان عثمانيا إلا أنه كان يحمل على علي بعض الحمل .

                                                                          وقال أبو عبيد الآجري : قلت لأبي داود : سمع مغيرة من مجاهد ؟ قال : نعم ، وسمع من أبي وائل ، ومن أبي رزين ، ومغيرة لا يدلس ، سمع مغيرة من إبراهيم مائة وثمانين حديثا .

                                                                          وقال أبو داود ، قال جرير : جلست إلى أبي جعفر الرازي ، فقال : إنما سمع مغيرة من إبراهيم أربعة أحاديث ، فلم أقل شيئا ، قال علي : وكتاب جرير : مغيرة عن إبراهيم مائة سماع ، قال أبو داود : أدخل مغيرة بينه وبين إبراهيم قريبا من عشرين رجلا ، وأدخل منصور بينه وبين إبراهيم عشرة رجال .

                                                                          وقال النسائي : مغيرة ثقة .

                                                                          وقال أبو سعيد الأشج ، عن عبد الله بن الأجلح : رأيت المغيرة يخضب بحناء .

                                                                          وقال أحمد بن حنبل ، عن سفيان بن عيينة ، قلت لمغيرة : سمعت هذا من إبراهيم ؟ قال : وما تريد إلى هذا .

                                                                          وقال محمد بن فضيل ، عن أبيه : كنا نجلس أنا ومغيرة ، وعدد ناسا يتذاكرون الفقه ، فربما لم يقم حتى نسمع النداء [ ص: 402 ] بصلاة الفجر .

                                                                          وقال داود بن عمرو الضبي ، عن جرير بن عبد الحميد : سمعت مغيرة يقول : إني لأحتسب في منعي الحديث اليوم كما يحتسبون في بذله ، قال : وكان مغيرة مكفوف البصر .

                                                                          وقال داود بن رشيد : حدثنا خالد بن عمرو ، قال : حدثنا محل ، قال : أتيت إبراهيم بمغيرة أقوده ، فوجدناه جالسا على بابه فلما رآنا ، قال : قد جئتما لا جاء الله بالشيطان ، أعور يقود أعمى إلى أعور ، عينين بين ثلاثة .

                                                                          أخبرنا بذلك أبو الحسن ابن البخاري ، وزينب بنت مكي ، قالا : أخبرنا أبو حفص بن طبرزد ، قال : أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، قال : أخبرنا أبو محمد الصريفيني ، قال : أخبرنا أبو القاسم بن حبابة ، قال : أخبرنا أبو القاسم البغوي ، قال : حدثنا داود بن رشيد فذكره .

                                                                          وقال محمد بن قدامة ، عن جرير ، عن مغيرة : إذا تكلم اللسان بما لا يعنيه ، قال القفا : واحرباه .

                                                                          قال عباس الدوري ، عن أبي بكر بن أبي الأسود : مات المغيرة بعد منصور بسنة .

                                                                          وقال أبو نعيم : مات بعد منصور سنة اثنتين وثلاثين ومائة .

                                                                          وقال أحمد بن حنبل : أخبرت أن مغيرة مات سنة ثلاث وثلاثين ومائة .

                                                                          وقال محمد بن عبد الله بن نمير : مات سنة ثلاث وثلاثين ومائة .

                                                                          [ ص: 403 ] وقال يحيى بن معين : مات سنة أربع وثلاثين ومائة .

                                                                          وقال العجلي : توفي سنة ست وثلاثين ومائة .

                                                                          روى له الجماعة .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية