الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          5602 - (ع) : محمد بن مسلم بن تدرس القرشي الأسدي ، أبو الزبير المكي ، مولى حكيم بن حزام .

                                                                          روى عن : جابر بن عبد الله (ع) ، وذكوان أبي صالح السمان (ت) ، وسعيد بن جبير (م 4) ، وسفيان بن عبد الرحمن الثقفي (س ق) ، وصالح أبي الخليل (س) ، وصفوان بن عبد الله بن صفوان (بخ م ق) ، وطاووس بن كيسان (م 4) ، وأبي الطفيل عامر بن واثلة (م 4) ، وعبد الله بن باباه (4) ، وعبد الله بن الزبير [ ص: 403 ] (م د س) ، وعبد الله بن سلمة (عس) ، وعبد الله بن أبي سلمة الماجشون (س) ، وعبد الله بن ضمرة ، وعبد الله بن عباس (م 4) ، وعبد الله بن عمر بن الخطاب (م د س) ، وعبد الله بن عمرو بن العاص (ق) ، وعبد الرحمن بن الصامت (بخ د س) ، ويقال : ابن الهضاض الدوسي ابن عم أبي هريرة (بخ) ، وعبد الرحمن بن هرمز الأعرج (س) ، وعبيد بن عمير الليثي (م د س ق) ، وعدي بن عدي الكندي (س) ، وعطاء بن أبي رباح (س) ، وعكرمة مولى ابن عباس (م س ق) ، وعلي بن عبد الله الأزدي البارقي (م د ت س) ، وعمرو بن شعيب وهو أصغر منه لكنه مات قبله ، وعون بن عبد الله بن عتبة (م ت س) ، ومحمد بن علي ابن الحنفية ، ونافع بن جبير بن مطعم (ت س) ، ويحيى بن جعدة بن هبيرة (د) ، وأبي علقمة مولى بني هاشم (س) ، وأبي معبد مولى ابن عباس (م س) ، وابن كعب بن مالك (م) ، وعائشة أم المؤمنين (م 4) .

                                                                          [ ص: 404 ] روى عنه : إبراهيم بن إسماعيل بن مجمع الأنصاري (ق) ، وإبراهيم بن طهمان (م د ق) ، وإبراهيم بن ميمون الصائغ (س) ، وإبراهيم بن يزيد الخوزي (ق) ، والأجلح بن عبد الله الكندي (ت سي ق) ، وإسماعيل بن أمية القرشي (د ق) ، وإسماعيل بن عبد الملك بن أبي الصفيراء (د ق) ، وإسماعيل بن مسلم المكي (ت ق) ، وأشعث بن سوار الكندي (بخ ت س ق) ، وأيمن بن نابل المكي (س ق) ، وأيوب السختياني (م 4) ، وثور بن يزيد الحمصي (سي) ، وجابر بن يزيد الجعفي (ق) ، وحجاج بن أرطاة النخعي (ت ق) ، وحجاج بن حجاج الباهلي (س) ، وحجاج بن أبي عثمان الصواف (م د ت س) ، وحرب بن أبي العالية البصري (م س) ، والحسن بن أبي جعفر الجفري (ت) ، والحسن بن عمرو الفقيمي (ق) ، والحسين بن واقد المروزي (ت س) ، وحماد بن سلمة (4) ، وحمزة بن أبي حمزة النصيبي (ت) ، وخالد بن يزيد المصري (د س) ، وخداش بن عياش العبدي (ت) ، وخصيف بن عبد الرحمن الجزري (قد) ، وخير بن نعيم الحضرمي (س) ، وداود بن أبي هند (4) ، والربيع بن بدر السعدي (ق) ، وزكريا بن إسحاق المكي (م د س) ، وأبو خيثمة زهير بن معاوية الجعفي (م 4) ، وزيد بن أبي أنيسة (بخ ت س) ، وسفيان الثوري (م 4) ، وسفيان بن عيينة (م ت س ق) ، وسلمة بن كهيل ومات قبله ، وسليمان الأعمش (ت) ، وشعبة بن الحجاج (س) ، وعبد الله بن عثمان بن خثيم (4) ، وعبد الله بن عون (ت ق) ، وعبد الله بن لهيعة [ ص: 405 ] (ق) ، وعبد الله بن المؤمل المخزومي ، وعبد ربه بن سعيد .الأنصاري (م) ، وعبد الرحمن بن حميد بن عبد الرحمن الرؤاسي (م س) ، وأبو شريح عبد الرحمن بن شريح (ق) ، وعبد الرحمن بن نمران الحجري (ق) ، وعبد العزيز بن الربيع الباهلي (بخ) ، وعبد الكريم أبو أمية البصري ، وعبد الملك بن جريج (ع) ، وعبد الملك بن أبي سليمان العرزمي (بخ م د س ق) ، وعبيد الله بن الأخنس (م) ، وعبيد الله بن أبي .زياد القداح (د) ، وعبيد الله بن عمر العمري (س) ، وعزرة بن ثابت الأنصاري (م س) ، وعطاء بن أبي رباح (س) ، وهو من شيوخه ، وعمار الدهني (م 4) ، وعمارة بن غزية الأنصاري (م ت س) ، وعمر بن زيد الصنعاني (د ت ق) ، وعمرو ابن الحارث المصري (م د س) ، وعياض بن عبد الله الفهري (م س) ، وقرة بن خالد السدوسي (م س) ، وقرة بن عبد الرحمن بن حيوئيل ، وليث بن سعد المصري (م 4) ، وليث بن أبي سليم (ت سي ق) ، وليث بن كيسان العبدي ، ومالك بن أنس (م 4) ، ومحمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى (ت ق) ، ومحمد بن عبيد الله العرزمي ، ومحمد بن عجلان (ت س) ، ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري وهو من أقرانه ، ومسعر بن كدام (د) ، ومطر الوراق (م) ، ومعاوية بن عمار الدهني (م س) ، ومعقل بن عبيد الله الجزري (م س) ، والمغيرة بن زياد الموصلي (د) ، والمغيرة بن مسلم السراج (بخ س) ، وموسى بن عقبة (م د) ، وموسى بن مسلم بن رومان (د) ، وهشام بن سعد (م د) ، وهشام بن أبي عبد الله [ ص: 406 ] الدستوائي (خت م د ت س) ، وهشام بن عروة (م) ، وهشيم بن بشير (م س ق) ، وواصل مولى أبي عيينة (م) ، وأبو عوانة الوضاح بن عبد الله (م س ق) ، ويحيى بن سعيد الأنصاري (م س) ، ويزيد بن إبراهيم التستري (ر م س) ، ويزيد بن عوف الشامي (ق) ، ويعلى بن عطاء العامري ، وأبو أحمد بن علي الكلاعي (ق) .

                                                                          ذكره محمد بن سعد في الطبقة الرابعة من أهل مكة .

                                                                          وقال سفيان بن عيينة ، عن أبي الزبير : كان عطاء يقدمني إلى جابر أحفظ لهم الحديث .

                                                                          وقال يعلى بن عطاء ، فيما روي عنه : حدثني أبو الزبير ، وكان أكمل الناس عقلا وأحفظهم .

                                                                          وقال حرب بن إسماعيل : سئل أحمد بن حنبل عن أبي الزبير ، فقال : قد احتمله الناس ، وأبو الزبير أحب إلي من أبي سفيان لأن أبا الزبير أعلم بالحديث منه ، وأبو الزبير ليس به بأس .

                                                                          [ ص: 407 ] وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل : قال أبي : كان أيوب السختياني يقول : حدثنا أبو الزبير ، وأبو الزبير أبو الزبير ! قلت لأبي : كأنه يضعفه ؟ قال : نعم .

                                                                          وقال نعيم بن حماد : سمعت ابن عيينة يقول : حدثنا أبو الزبير وهو أبو الزبير . أي كأنه يضعفه .

                                                                          وقال هشام بن عمار عن سويد بن عبد العزيز : قال : لي شعبة : تأخذ عن أبي الزبير وهو لا يحسن أن يصلي ! .

                                                                          وقال نعيم بن حماد : سمعت هشيما يقول : سمعت من أبي الزبير ، فأخذ شعبة كتابي فمزقه .

                                                                          وقال محمود بن غيلان عن أبي داود : قال شعبة : ما كان أحد أحب إلي أن ألقاه بمكة من أبي الزبير حتى لقيته ، ثم سكت .

                                                                          وقال محمد بن جعفر المدائني عن ورقاء : قلت لشعبة : مالك تركت حديث أبي الزبير ؟ قال : رأيته يزن ويسترجح في الميزان .

                                                                          [ ص: 408 ] وقال يونس بن عبد الأعلى : سمعت الشافعي يقول : أبو الزبير يحتاج إلى دعامة .

                                                                          وقال أبو بكر بن أبي خيثمة ، عن يحيى بن معين : ثقة .

                                                                          وقال إسحاق بن منصور ، عن يحيى بن معين : صالح .

                                                                          وقال مرة : ثقة .

                                                                          وقال عباس بن محمد الدوري ، عن يحيى بن معين : أبو الزبير أحب إلي من أبي سفيان .

                                                                          وقال في موضع آخر ، عن يحيى : لم يسمع من عبد الله بن عمرو ولم يره .

                                                                          وقال يعقوب بن شيبة : ثقة صدوق وإلى الضعف ما هو .

                                                                          وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم : سألت أبي عن أبي الزبير ، فقال : يكتب حديثه ، ولا يحتج به ، وهو أحب إلي من أبي [ ص: 409 ] سفيان .

                                                                          وقال أيضا : سألت أبا زرعة عن أبي الزبير ؟ فقال : روى عنه الناس . قلت : يحتج بحديثه ؟ قال : إنما يحتج بحديث الثقات .

                                                                          وقال النسائي : ثقة .

                                                                          وقال أبو أحمد بن عدي : وقد حدث عنه شعبة أحاديث أفرادا كل حديث ينفرد به رجل عن شعبة ، وروى مالك عن أبي الزبير أحاديث ، وكفى بأبي الزبير صدقا أن يحدث عنه مالك ، فإن مالكا لا يروي إلا عن ثقة ، ولا أعلم أحدا من الثقات تخلف عن أبي الزبير إلا وقد كتب عنه وهو في نفسه ثقة ، إلا أن يروي عنه بعض الضعفاء فيكون ذلك من جهة الضعيف .

                                                                          وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " ، وقال : لم ينصف من قدح فيه ، لأن من استرجح في الوزن لنفسه لم يستحق الترك لأجله .

                                                                          وقال سعيد بن أبي مريم عن الليث بن سعد : قدمت مكة [ ص: 410 ] فجئت أبا الزبير ، فدفع إلي كتابين ، فانقلبت بهما ، ثم قلت في نفسي : لو عاودته فسألته هل سمع هذا كله من جابر ؟ فقال : منه ما سمعت ومنه ما حدثت عنه . فقلت له : أعلم لي على ما سمعت ، فأعلم لي على هذا الذي عندي .

                                                                          قال البخاري عن علي بن المديني : مات قبل عمرو بن دينار ، ومات عمرو سنة ست وعشرين ومائة .

                                                                          وقال عمرو بن علي ، والترمذي : مات سنة ثمان وعشرين ومائة .

                                                                          [ ص: 411 ] روى له الجماعة إلا أن البخاري روى له مقرونا بغيره .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية