الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          2507 - (خت م 4 ) : سليمان بن داود بن الجارود ، أبو داود الطيالسي البصري الحافظ ، فارسي الأصل ، وهو مولى القريش .

                                                                          وقال يحيى بن معين : مولى لآل الزبير بن العوام ، وأمه فارسية كانت مولاة لبني نصر بن معاوية .

                                                                          روى عن : أبان بن يزيد العطار ( م د ت ) ، وإبراهيم بن سعد ( م ) ، وإسرائيل بن يونس ( د ) ، وأشعث بن سعيد أبي الربيع السمان ( ق ) ، وأيمن بن نابل المكي ، وبسطام بن مسلم ( س ) ، وجرير بن [ ص: 402 ] حازم ( ت ق ) ، وجرير بن عبد الحميد ، وجعفر بن سليمان الضبعي ، وحبيب بن يزيد ( م س ) ، وحرب بن شداد ( م د ت س ) ، وحريش بن سليم ( د س ) ، والحسن بن أبي جعفر ( ت ) ، والحكم بن عطية ( مد ت ) ، وحماد بن زيد ، وحماد بن سلمة ( ت س ) ، وحميد بن مهران ( ت ) ، وخارجة بن مصعب ( ت ق ) ، وأبي خلدة خالد بن دينار ( ت ) ، وداود بن أبي الفرات ( ت ) ، والربيع بن صبيح ( تم ) ، وزائدة بن قدامة ( م ) ، وزهير بن محمد ( د ت ) ، وزهير بن معاوية ( س ) ، وأبي سنان سعيد بن سنان الشيباني ( ت ق ) ، وسفيان الثوري ( س ) ، والسكن بن المغيرة ( ت ) ، وسليمان بن قرم بن معاذ الضبي ( م ت س ) ، وسليمان بن المغيرة ( د س ) ، وشريك بن عبد الله النخعي ( ق ) ، وشعبة بن الحجاج ( خت م د ت س ) ، وشيبان بن عبد الرحمن النحوي ( د س ) ، وأبي عامر صالح بن رستم الخراز ( د ت ق ) ، وصدقة بن موسى الدقيقي ( ت ) ، وعباد بن راشد ( س ) ، وعباد بن منصور ( ت ) ، وعباد بن ميسرة ( س ) ، وعبد الله بن بديل ( د ) وعبد الله بن عون ، وعبد الله بن المبارك ، وعبد الرحمن بن أبي الزناد ( بخ ت سي ق ) ، وعبد الرحمن بن عبد الله المسعودي ( د ت ) ، وعبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة الماجشون ( م ت س ) ، وعبد الواحد بن زياد ، وعبد الواحد بن سليم ( ت ) ، وعمارة بن زاذان الصيدلاني ، وعمران القطان ( بخ د ت ق ) ، وعيسى بن صدقة ، والفضل بن أبي الحكم الطاحي ( عس ) ، وفليح بن سليمان ( د ت ق ) ، والقاسم بن الفضل الحداني ( ت ق ) ، وقرة بن خالد ( خت س ) ، وقيس بن الربيع ( ق ) والمبارك بن فضالة ( ت ) ، والمثنى بن سعيد القسام ( س ) ، ومحمد بن ثابت البناني ( ت ) ، ومحمد بن طلحة بن مصرف ( ت ) ، ومحمد بن [ ص: 403 ] عبد الرحمن بن أبي ذئب ، ومحمد بن مسلم بن مهران ( د ت ) ، ومحمد بن مسلم بن أبي الوضاح المؤدب ( ت س ق ) ، والمستمر بن الريان ، ومعروف بن خربوذ ( م ) ، والمغيرة بن مسلم السراج ( سي ) ، ونصر بن علي الجهضمي الكبير ( ق ) ، وهارون بن مسلم ( ق ) ، وهشام بن أبي عبد الله الدستوائي ( م ت س ) ، وهشام بن أبي الوليد (ق) - إن كان محفوظا - وهمام بن يحيى ( م ت س ) ، وورقاء بن عمر اليشكري ( تم عس ق ) ، وأبي عوانة الوضاح بن عبد الله اليشكري ( م ) ، ووهيب بن خالد ، ويزيد بن إبراهيم التستري ( ت ) .

                                                                          روى عنه : إبراهيم بن مرزوق البصري ، وأحمد بن إبراهيم الدورقي ( م د ت ) ، وأحمد بن سنان القطان ، وأحمد بن عبد الله بن علي بن سويد بن منجوف السدوسي ( د س ) ، وأحمد بن عبدة الضبي ، وأبو الجوزاء أحمد بن عثمان النوفلي ( م ت س ) ، وأحمد بن عصام الأصبهاني ، وأبو مسعود أحمد بن الفرات الرازي ، وأحمد بن محمد بن حنبل ( م ) ، وإسحاق بن منصور الكوسج ( م تم س ق ) ، وجرير بن عبد الحميد الرازي - وهو من شيوخه - وحجاج بن الشاعر ( م ) ، وخليفة بن خياط ( بخ ) ، وزياد بن يحيى الحساني ( س ) ، وزيد بن أخزم الطائي ( د ت سي ق ) ، وسوار بن عبد الله العنتري القاضي ( س ) ، وعباس بن عبد العظيم العنبري ( ت ) ، وعباس بن محمد الدوري ، وعبد الله بن الحكم بن أبي زياد القطواني ( ت ) ، وعبد الله بن عمران الأصبهاني ( ق ) ، وأبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي شيبة ( م ) ، وعبد الله بن محمد الجعفي المسندي ( بخ ) ، وعبد الله بن الهيثم العبدي ( س ) ، وعبد الرحمن بن محمد بن سلام الطرسوسي ( س ) ، [ ص: 404 ] وعبد الملك بن مروان الأهوازي ( د ) ، وعبدة بن عبد الله الخزاعي الصفار ( ت ) ، وعثمان بن محمد بن أبي شيبة ، وعلي ابن المديني ، وعلي بن مسلم الطوسي ، وعمرو بن علي الفلاس ( م س ) ، وعمرو بن يزيد الجرمي ( س ) ، وأبو كامل فضيل بن حسين الجحدري ( د ) ، ومحمد بن بشار بندار ( خت م 4 ) ، ومحمد بن أبي بكر المقدمي ( م ) ، ومحمد بن حفص القطان ( د ) ، ومحمد بن حميد الرازي ( ت ) ، ومحمد بن رافع النيسابوري ( ت س ) ، ومحمد بن سعد كاتب الواقدي ، وأبو هريرة محمد بن فراس الصيرفي ( ت ) ، وأبو موس محمد بن المثنى ( م ت س ق ) ، ومحمد بن موسى الحرشي ( ت س ) ، ومحمد بن النعمان بن عبد السلام الأصبهاني ، ومحمد بن يزيد الأسفاطي ( قد ق ) ، ومحمد بن يونس بن موسى الكديمي ، ومحمود بن غيلان المروزي ( خت مق ت س ) ، ونصر بن علي الجهضمي الصغير ، ونعيم بن حماد المروزي ( مق ) ، وهارون بن سليمان الأصبهاني ، وهارون بن عبد الله الحمال ( م د ت س ) ، ويحيى بن حكيم المقوم ( ق ) ، ويحيى بن موسى البلخي ( ت س ) ، ويعقوب بن إبراهيم الدورقي ، ويونس بن حبيب الأصبهاني .

                                                                          قال عبد الكريم بن أحمد بن الرواس : سمعت عمرو بن علي الفلاس يقول : ما رأيت في المحدثين أحفظ من أبي داود الطيالسي ، سمعته يقول : أسرد ثلاثين ألف حديث ولا فخر ، وفي صدري اثنا عشر [ ص: 405 ] ألف حديث لعثمان البري ما سألني عنها أحد من أهل البصرة ، فخرجت إلى أصبهان فبثثتها فيهم .

                                                                          وقال جعفر الفريابي ، عن عمرو بن علي : أبو داود ثقة .

                                                                          وقال علي ابن المديني : ما رأيت أحدا أحفظ من أبي داود الطيالسي .

                                                                          وقال عمر بن شبة : كتبوا عن أبي داود بأصبهان أربعين ألف حديث وليس معه كتاب .

                                                                          وقال عبد الله بن محمد بن جعفر القزويني ، عن إبراهيم الأصبهاني : سمعت بندارا يقول : ما بكيت على أحد من المحدثين ما بكيت على أبي داود الطيالسي . قال : فقلت له : وكيف ؟ فقال : لما كان من حفظه ومعرفته ، وحسن مذاكرته .

                                                                          وقال عمرو بن علي : سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول : أبو داود الطيالسي أصدق الناس .

                                                                          وقال الحجاج بن يوسف بن قتيبة الأصبهاني : سئل النعمان بن عبد السلام وأنا حاضر عن أبي داود الطيالسي ، فقال : هو ثقة مأمون .

                                                                          [ ص: 406 ] وقال أبو مسعود أحمد بن الفرات الرازي : ما رأيت أحدا أكبر في شعبة من أبي داود .

                                                                          وقال أيضا : سألت أحمد ابن حنبل عن أبي داود ، فقال : ثقة صدوق . فقلت : إنه يخطئ ؟ فقال : يحتمل له .

                                                                          وقال عثمان بن سعيد الدارمي : سألت يحيى بن معين - يعني عن أصحاب شعبة - قلت : فأبو داود أحب إليك أو حرمي ؟ فقال : أبو داود صدوق ، أبو داود أحب إلي . قلت : فأبو داود أحب إليك أو عبد الرحمن بن مهدي ؟ فقال : أبو داود أعلم به .

                                                                          وقال عثمان : عبد الرحمن أحب إلينا في كل شيء ، وأبو داود أكثر رواية عن شعبة .

                                                                          وقال حفص بن عمر المهرقاني : كان وكيع يقول : أبو داود جبل العلم .

                                                                          وقال أحمد بن عبد الله العجلي : بصري ثقة ، وكان كثير الحفظ ، رحلت إليه فأصبته ، مات قبل قدومي بيوم ، وكان قد شرب البلاذر هو وعبد الرحمن بن مهدي ، فجذم هو ، وبرص عبد الرحمن ، فحفظ أبو داود أربعين ألف حديث ، وحفظ عبد الرحمن عشرة آلاف حديث .

                                                                          [ ص: 407 ] وقال إبراهيم بن سعيد الجوهري : أخطأ أبو داود الطيالسي في ألف حديث .

                                                                          وقال النسائي : ثقة من أصدق الناس لهجة .

                                                                          وقال أبو أحمد بن عدي : حدثنا أبو يعلى الموصلي ، قال : سمعت محمد بن المنهال الضرير يقول : قلت لأبي داود صاحب الطيالسة يوما : سمعت من ابن عون شيئا ؟ قال : لا . قال : فتركته سنة ، وكنت أتهمه بشيء قبل ذلك حتى نسي . قال : فلما كان سنة ، قلت له : يا أبا داود سمعت من ابن عون شيئا ؟ قال : نعم . قلت : كم ؟ قال : عشرون حديثا ونيف . قلت : عدها علي . فعدها كلها ، فإذا هي أحاديث يزيد بن زريع ما خلا واحدا له ما أعرفه .

                                                                          قال ابن عدي : وأبو داود الطيالسي كان في أيامه أحفظ من بالبصرة ، مقدما على أقرانه لحفظه ومعرفته ، وما أدري لأي معنى قال فيه ابن المنهال ما قاله ، وهو كما قال عمرو بن علي : ثقة ، وإذا جاوزت [ ص: 408 ] في أصحاب شعبة من معاذ بن معاذ ، وخالد بن الحارث ، ويحيى القطان ، وغندر ، فأبو داود خامسهم . وله أحاديث يرفعها ، وليس بعجب من يحدث بأربعين ألف حديث من حفظه أن يخطئ في أحاديث منها ، يرفع أحاديث ، يوقفها غيره ، ويوصل أحاديث ، يرسلها غيره ، وإنما أتى ذلك من حفظه ، وما أبو داود عندي وعند غيري إلا متيقظ ثبت .

                                                                          وقال محمد بن سعد : كان ثقة كثير الحديث ، وربما غلط .

                                                                          توفي بالبصرة سنة ثلاث ومائتين وهو يومئذ ابن اثنتين وسبعين سنة لم يستكملها ، وصلى عليه يحيى بن عبد الله ابن عم الحسن بن سهل ، وهو يومئذ والي البصرة .

                                                                          وقال أبو موسى محمد بن المثنى : مات سنة ثلاث أو أربع ومائتين .

                                                                          وقال عمرو بن علي : مات سنة أربع ومائتين ، وهو ابن إحدى وسبعين .

                                                                          وقال خليفة بن خياط : مات في ربيع الأول سنة أربع ومائتين .

                                                                          استشهد به البخاري في " الجامع " ، وروى له في " القراءة خلف الإمام " وغيره ، وروى له الباقون

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية