الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          6151 - ( ع ) المفضل بن فضالة بن عبيد بن ثمامة بن [ ص: 416 ] مزيد بن نوف بن النعمان بن مسروق بن ذي أمر بن نوف بن مسروق بن شراحيل بن يرعش بن قتبان الرعيني ثم القتباني أبو معاوية المصري قاضي مصر .

                                                                          قال أبو سعيد بن يونس : أمه قيلة بنت صالح بن محمد بن عامر بن أيم المعافري .

                                                                          روى عن : إسرائيل بن عمرو الكلاعي الإسكندراني ، وربيعة بن سيف المعافري ( د ) ، وعبد الله بن سليمان الطويل ( س ) ، وعبد الله بن عياش بن عباس القتباني ( م ) ، وعبد الملك بن جريج ( س ) ، وعقيل بن خالد الأيلي ( خ م د ت س ) ، وعياش بن عباس القتباني ( م د س ) ، والمثنى بن الصباح ، ومحمد بن عجلان ، ومعمر بن راشد ، وهشام بن سعد المدني ( د ) ، ويزيد بن أبي حبيب ، ويعقوب بن يوسف المكي ، ويونس بن يزيد الأيلي ( س ق ) .

                                                                          روى عنه : حسان بن عبد الله الواسطي ( خ س ) ، وزكريا بن يحيى القضاعي ( م ) كاتب العمري ، وسعيد بن زكريا الأدم ( ل ) ، وسعيد بن عيسى بن تليد الرعيني ( س ) ، وأبو صالح عبد الله بن صالح كاتب الليث ، وعبد الله بن عبد الحكم ( س ) ، وعبد الأعلى بن حماد النرسي ، وأبو زيد عبد الرحمن بن أبي الغمر المصري [ ص: 417 ] الفقيه ، وابنه فضالة بن المفضل بن فضالة وقتيبة بن سعيد ( خ م د ت س ) ولهيعة بن عيسى بن لهيعة ، ومحمد بن رمح التجيبي ، ومحمد بن عاصم بن حفص المصري ( ق ) ، وأبو الأسود النضر بن عبد الجبار المرادي ( س ) ، والوليد بن مسلم الدمشقي ( س ) ، ويحيى بن عبد الله بن بكير ، ويحيى بن غيلان البغدادي ، ويزيد بن خالد بن موهب الرملي ( د ) .

                                                                          قال إسحاق بن منصور ، عن يحيى بن معين : ثقة .

                                                                          وقال عباس الدوري ، عن يحيى بن معين : رجل صدق ، وكان إذا جاءه رجل قد انكسرت يده ، أو رجله جبرها ، وكان يصنع الأرحية .

                                                                          وقال أبو زرعة : لا بأس به .

                                                                          وقال أبو حاتم ، وعبد الرحمن بن يوسف بن خراش : صدوق في الحديث .

                                                                          وقال أبو سعيد بن يونس : ولي القضاء بمصر مرتين ، وكان [ ص: 418 ] من أهل الفضل والدين ، ثقة في الحديث من أهل الورع .

                                                                          ذكر أحمد بن شعيب النسوي يوما المفضل بن فضالة ، وأنا حاضر فأحسن عليه الثناء ووثقه .

                                                                          وقال : سمعت قتيبة بن سعيد يذكر عنه فضلا .

                                                                          وقال أبو عبيد الآجري : سألت أبا داود ، عن مفضل بن فضالة ، فقال : كان مجاب الدعوة ، ابن وهب لم يحدث عن المفضل بن فضالة ، وذلك أنه قضى عليه بقضية ، وكان قاضي مصر .

                                                                          وقال عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الحكم : أخبرني بعض مشايخنا أن رجلا لقي المفضل بن فضالة بعد أن عزل عن القضاء ، فقال له : حسيبك الله قضيت علي بالباطل وفعلت وفعلت ، فقال له المفضل : لكن الذي قضينا له يطيب إلينا .

                                                                          وقال يحيى بن عثمان بن صالح السهمي ، عن زيد بن بشر : سمعت لهيعة بن عيسى يقول : كان المفضل بن فضالة يعرف بالإجابة ، فدعا الله أن يذهب عنه الأمل فأذهبه الله عنه وكاد أن يختلس عقله ، ولم يهنه شيء من الدنيا ، فعاد ، فدعا الله عز وجل أن يرد إليه الأمل فرده فرجع إلى حاله .

                                                                          قال يحيى بن بكير : ولد سنة سبع ومائة ، ومات سنة إحدى أو اثنتين وثمانين ومائة .

                                                                          [ ص: 419 ] وقال البخاري : يقال : مات في شوال سنة إحدى وثمانين ومائة .

                                                                          وقال أبو سعيد بن يونس : ولد سنة سبع ومائة وتوفي ليلة السبت لأربع عشرة ليلة خلت من شوال سنة إحدى وثمانين ومائة ، وصلى عليه إسماعيل بن صالح بن علي ، كان أمير البلد يومئذ .

                                                                          روى له الجماعة .

                                                                          وممن يسمى المفضل بن فضالة من رواة الحديث :

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية