الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          6155 - ( م س ق ) المفضل بن مهلهل السعدي أبو [ ص: 423 ] عبد الرحمن الكوفي أخو الفضل بن مهلهل .

                                                                          روى عن : أبي بشر بيان بن بشر ( س ) ، والحسن بن عبيد الله ( س ) ، وسفيان الثوري ، وهو من أقرانه ، وسليمان الأعمش ( م س ) ، وعطاء بن السائب ، ومحمد بن سوقة ، ومغيرة بن مقسم الضبي ( مق ) ، ومنصور بن المعتمر ( م س ق ) ، وأبي إسحاق الشيباني .

                                                                          روى عنه : جرير بن عبد الحميد ، والحسن بن الربيع البجلي ، وحسين بن علي الجعفي ، وأبو أسامة حماد بن أسامة ( مق ق ) ، وأبو الأحوص سلام بن سليم ، وصدقة بن سابق ، وعبد الله بن إدريس ، وعمر بن أبي كريمة الحراني ، ومحمد بن صبيح بن السماك ، ومحمد بن عيسى الراسبي ، ويحيى بن آدم ( م س ) .

                                                                          قال صالح بن أحمد بن حنبل ، عن أبيه : رجل صالح صار هو وسفيان إلى اليمن .

                                                                          [ ص: 424 ] وقال إسحاق بن منصور ، وعباس الدوري ، عن يحيى بن معين ، وأبو زرعة ، والنسائي : ثقة .

                                                                          وقال أبو حاتم : صدوق ثقة ، وكان من أقران الثوري ، ومفضل أحب إلي من أخيه الفضل .

                                                                          وقال العجلي : كان ثقة ثبتا صاحب سنة وفضل وفقه ، ثبتا في الحديث ، ولما مات الثوري جاء أصحابه إلى مفضل فقالوا : تجلس لنا مكانه ، فأبى أن يجيبهم إلى ذلك ، وقال : ما رأيت صاحبكم يحمد مجلسه .

                                                                          وقال أبو عبيد الآجري ، عن أبي داود ، قال رجل : قلت لعبد الرزاق : أما رأيت الرجل الذي كان مع سفيان ، قال : ذاك الراهب ، يعني مفضل بن مهلهل .

                                                                          قال أبو داود : وخرج مع سفيان إلى اليمن مضاربا لسفيان .

                                                                          وذكره ابن حبان في كتاب الثقات . وقال : كان من العباد الخشن ممن يفضل على الثوري .

                                                                          قال أبو بكر بن منجويه : مات سنة سبع وستين ومائة ، وكان من العباد .

                                                                          [ ص: 425 ] روى له مسلم ، والنسائي ، وابن ماجه .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية