الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          6160 - ( م 4 ) مقاتل بن حيان النبطي أبو بسطام البلخي الخراز مولى بكر بن وائل ، وهو ابن دوال دوز ، ومعناه بالفارسية الخراز ، ويقال : إنما ذلك مقاتل بن سليمان .

                                                                          روى عن : الحسن البصري ، والربيع بن أنس ( سي ) ، [ ص: 431 ] وسالم بن عبد الله بن عمر ( س ) ، وسعيد بن المسيب ، وشهر بن حوشب ( ت ) ، والضحاك بن مزاحم ( ل ) ، وعامر الشعبي ، وعبد الله بن بريدة ، وعروة بن الزبير ، وعطاء بن أبي رباح ، وعكرمة مولى ابن عباس ( فق ) ، وعلقمة بن مرثد ، وعمر بن عبد العزيز ، وعمرو بن دينار ، والقاسم بن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود وقتادة بن دعامة ( ت ) ، ومجاهد بن جبر المكي ، ومحمد بن زيد قاضي مرو ، ومسلم بن هيصم ( م د س ق ) ، ويحيى بن وثاب ، وأبي بردة بن أبي موسى الأشعري ، وأبي الصديق الناجي ، وأبي قلابة الجرمي ، وعمته عمرة ( د ) .

                                                                          روى عنه : إبراهيم بن أدهم ( ت ) ، وأبو عبد الله إسرائيل بن حاتم المروزي ، وأصرم بن غياث النيسابوري ، وبكير بن معروف الدامغاني ( مد ) ، وحجاج بن حسان القيسي ( مد ) ، وحفص بن ميسرة الصنعاني ، وحمزة بن بصير البيوردي ، وخالد بن زياد الترمذي ( ت ) وداود بن سليمان ، وشبيب بن عبد الملك التميمي ( د س ) وصالح بن سعيد المروزي ، وعبادة بن الوليد القرشي ، وعبد الله بن سعد الدشتكي ، وعبد الله بن المبارك ، وعبد الحميد بن حبيب ، وعبد الرحمن بن محمد المحاربي ، وعبد الوهاب بن معاوية المروزي النحوي ، وعتاب بن محمد بن شوذب ابن أخي عبد الله بن شوذب ، وعثمان بن عمرو بن ساج ، وعلقمة بن مرثد ( م د س ق ) ، وعمر بن الرماح البلخي ، وعمر بن الصبح الخراساني ، وعمرو بن بكر السكسكي ، وعيسى بن موسى غنجار ، [ ص: 432 ] ومسلمة بن علي الخشني ، والمسيب أبو يحيى ، ومصاد بن عقبة الزهراني ، وأخوه مصعب بن حيان ( سي ) ، وأبو عمرو ناشب بن عمرو الشيباني ، ونوح بن جعونة السلمي ، وأبو عصمة نوح بن أبي مريم ( فق ) ، وهارون بن سعد العجلي ، وهارون أبو محمد ( ت ) ، والوضاح بن محرز المروزي ، ويحيى بن عقبة بن أبي العيزار ، وأبو جعفر الرازي .

                                                                          قال إسحاق بن منصور ، عن يحيى بن معين ، وأبو داود : ثقة .

                                                                          وقال عبد السلام بن عتيق : حدثنا مروان بن محمد الطاطري أنه ذكر مقاتل بن حيان ، فقال : ثقة .

                                                                          وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم : حدثنا محمد بن سعيد المقرئ ، قال : سئل عبد الرحمن - يعني ابن الحكم بن بشير بن سلمان - عن مقاتل بن حيان ، فقال : ذاك مرتفع مرتفع .

                                                                          وقال النسائي : ليس به بأس .

                                                                          وقال الدارقطني : صالح .

                                                                          [ ص: 433 ] وذكره ابن حبان في كتاب الثقات .

                                                                          وقال أحمد بن سيار المروزي : مقاتل بن حيان النبطي ، وهم أربعة إخوة : مقاتل بن حيان ، والحسن بن حيان ، ويزيد بن حيان ، ومصعب بن حيان ، ويقال : إنهم من أهل بلخ إلا أن خطتهم بمرو ، وبها عددهم ، ومنزلهم على الرزيق في سكة حيان ، وهذه السكة مقابل سكة الخلنجي عند منزل عبد العزيز بن أبي رزمة وفي هذه السكة دار صباح الزعفراني ، وكان حيان من موالي بني شيبان ، وكان يلي ولايات وأعمالا بخراسان ، مع قدره عند خلفاء بني أمية ، وكان مقاتل ناسكا فاضلا ، وكان سمع من عبد الله بن بريدة ، والحسن بن أبي الحسن البصري ، وكان مقاتل هرب إلى كابل ، وأنه دعا خلقا إلى الإسلام فأسلموا وذلك أيام أبي مسلم حين هربوا منه .

                                                                          وذكر الحسن بن مسلم أنه حضر معه كابل ، وأنه مات بكابل ، وأن كابل شاه تسلب عليه ، قال : فقيل له : إنه ليس على دينك ، قال : إنه كان رجلا صالحا .

                                                                          [ ص: 434 ] روى له الجماعة سوى البخاري .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية