الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          3236 - (د) : عبد الله بن حنظلة بن أبي عامر الراهب .

                                                                          واسمه عبد عمرو بن صيفي بن زيد بن أمية بن ضبيعة .

                                                                          ويقال : ابن صيفي بن النعمان بن مالك بن أمية بن ضبيعة بن زيد بن مالك الأنصاري الأوسي ، أبو عبد الرحمن ، وقيل : أبو بكر ، المدني ، له رؤية من النبي صلى الله عليه وسلم .

                                                                          وأبوه حنظلة غسيل الملائكة ، غسلته الملائكة يوم أحد ، لأنه قتل وهو جنب .

                                                                          ويقال : توفي النبي صلى الله عليه وسلم ، وهو ابن سبع سنين .

                                                                          [ ص: 437 ] روى عن : النبي صلى الله عليه وسلم (د) ، وعن عبد الله بن سلام ، وعمر بن الخطاب ، وكعب الأحبار .

                                                                          روى عنه : صالح بن أبي حسان المدني ، وضمضم بن جوس

                                                                          الهفاني
                                                                          ، وعباس بن سهل بن سعد الساعدي ، وعبد الله بن أبي مليكة ، وعبد الله بن يزيد الخطمي الأنصاري ، وعبد الملك بن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام ، وقيس بن سعد بن عبادة الأنصاري ، وأبو سفيان مولى ابن أبي أحمد ، وأسماء بنت زيد بن الخطاب (د) .

                                                                          قتل يوم الحرة ، وذلك يوم الأربعاء لثلاث بقين من ذي الحجة سنة ثلاث وستين . وكانت الأنصار قد بايعته يومئذ ، وبايعت قريش عبد الله بن مطيع بن الأسود .

                                                                          وقال خليفة بن خياط فيمن أصيب من الأنصار يوم الحرة : عبد الله بن حنظلة ، وسبعة بنين له ، منهم : عبد الرحمن ، والحارث ، والحكم ، وعاصم .

                                                                          وقال محمد بن سعد ، عن محمد بن عمر ، عن سليمان بن كنانة ، عن عبد الله بن أبي سفيان ، عن أبيه : رأيت عبد الله بن حنظلة ، بعد مقتله في النوم في أحسن صورة معه لواؤه ، فقلت له : أبا عبد الرحمن ، أما قتلت ؟ قال : بلى ، ولقيت ربي ، فأدخلني الجنة ، فأنا أسرح في ثمارها حيث شئت .

                                                                          فقلت : أصحابك ما صنع بهم ؟ قال : [ ص: 438 ] هم معي ، حول لوائي هذا الذي ترى لم يحل عقده حتى الساعة قال : ففزعت من النوم ، فرأيت أنه خير رأيته له .

                                                                          روى له أبو داود حديثا واحدا ، وقد وقع لنا ، عنه عاليا جدا ، أخبرنا به أبو إسحاق ابن الدرجي بالإسناد المذكور آنفا ، عن أبي القاسم الطبراني ، قال : حدثنا أبو زرعة عبد الرحمن بن عمرو الدمشقي ، وأحمد بن عبد الوهاب بن نجدة الحوطي قالا : حدثنا أحمد بن خالد الوهبي ، قال : حدثنا محمد بن إسحاق ، عن محمد بن يحيى بن حبان قال : قلت لعبد الله بن عبد الله بن عمر : أرأيت توضي ابن عمر لكل صلاة ، فقال حدثته أسماء بنت زيد بن الخطاب ، أن عبد الله بن حنظلة حدثها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بالوضوء لكل صلاة على طهر ، وعلى غير طهر ، فلما شق عليهم أمر بالسواك لكل صلاة ، فكان ابن عمر يرى أن له على ذلك قوة ، وكان يتوضأ لكل صلاة على طهر وعلى غير طهر .

                                                                          رواه عن محمد بن عوف الطائي ، عن أحمد بن خالد الوهبي ، فوقع لنا بدلا عاليا بدرجتين ، وقد اختلف فيه على محمد بن إسحاق رواه إبراهيم بن سعد ، عن ابن إسحاق بهذا الإسناد ، إلا أنه قال : عبيد الله بن عبد الله بن عمر ورواه علي بن مجاهد ، وسلمة بن الفضل ، عن ابن إسحاق ، عن محمد بن طلحة بن يزيد بن ركانة ، عن محمد بن يحيى بن حبان .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية