الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          5606 - (ع) : محمد بن مسلم بن عبيد الله بن عبد الله بن [ ص: 420 ] شهاب بن عبد الله بن الحارث بن زهرة بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب القرشي الزهري ، أبو بكر المدني ، سكن الشام .

                                                                          قال الزبير بن بكار : وأمه من بني الديل .

                                                                          وقال خليفة بن خياط : أمه بنت أهبان بن أفصى بن عروة بن صخر بن يعمر بن نفاثة بن عدي بن الديل بن بكر .

                                                                          وقال محمد بن سعد : أمه عائشة بنت عبد الله الأكبر بن شهاب .

                                                                          روى عن : أبان بن عثمان بن عفان (سي) ، وإبراهيم بن [ ص: 421 ] عبد الله بن حنين (د ت س) ، وإبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف (ق) ، وإسماعيل بن محمد بن سعد بن أبي وقاص (م) ، وأنس بن مالك (ع) ، وأويس بن أبي أويس (س) إن كان محفوظا ، وثابت بن قيس الزرقي (بخ د سي ق) ، وثعلبة بن أبي مالك القرظي (خ كد) ، وجابر بن عبد الله (د) يقال : مرسل ، وجعفر بن عمرو بن أمية الضمري (خ م ت س ق) ، وحبيب مولى عروة بن الزبير (م د س) ، وحرملة مولى أسامة بن زيد (خ) ، والحسن بن محمد ابن الحنفية (خ م كد س ق) ، وحصين بن محمد الأنصاري السالمي (خ م سي) ، وحفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب ، وحفص بن عمر بن سعد القرظ (مد) ، وحمزة بن عبد الله بن عمر بن الخطاب (ع) ، وحميد بن عبد الرحمن بن عوف (ع) ، وحنظلة بن علي الأسلمي (م) ، وخارجة بن زيد بن ثابت (خ د ت س) ، وخالد بن أسلم (خت خد ق) ، وخالد بن المهاجر بن خالد بن الوليد (م) ، ورافع بن خديج (س) مرسل ، والربيع بن سبرة بن معبد [ ص: 422 ] الجهني (م د) ، وربيعة بن عباد الديلي وله صحبة ، وسالم بن عبد الله بن عمر (ع) ، والسائب بن يزيد (ع) ، وسحيم مولى بني زهرة (س) ، وسعيد بن خالد بن عمرو بن عثمان بن عفان (م) ، وشعبة بن المسيب (ع) ، وسلمان أبي عبد الله الأغر (ع) ، وسليمان بن أرقم (د ت س) وهو أصغر منه ، وسليمان بن يسار (ع) ، وسنان بن أبي سنان (خ م ت س) ، وسنين أبي جميلة (خ كد كن) ، وسهل بن سعد الساعدي (ع) ، وصالح بن عبد الله بن أبي فروة (ق) ، وصفوان بن عبد الله بن يعلى بن أمية (س ق) ، وصفوان بن يعلى بن أمية ، والضحاك الهمداني المشرقي (خ م ص) ، وضمرة بن عبد الله بن أنيس الجهني (د س) ، وطارق بن مخاشن (د سي) ، وطاووس بن كيسان (س) ، وطلحة بن عبد الله بن عوف (خ ت س ق) ، وعامر بن سعد بن أبي وقاص (ع) ، وأبي الطفيل عامر بن واثلة (م ق) ، وعباد بن تميم (ع) ، وعباد بن زياد (م د س) ، . وعبادة بن الصامت (س) مرسل ، وعبد الله بن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام (س ق) ، وعبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم (خ م ت ق) ، وعبد الله بن ثعلبة بن صعير (خ د س) ، وعبد الله بن الحارث بن نوفل (م د ت س) وقيل : لم يسمع منه ، وعبد الله بن صفوان بن أمية (ق) ، وعبد الله بن عامر بن ربيعة (خ م كد) ، وعبد الله بن عبد الله بن الحارث بن نوفل (م س) ، وعبد الله بن عبد الله بن عمر بن الخطاب (ت س) ، وعبد الله بن عبد الرحمن بن أزهر الزهري (د) ، وعبد الله بن عمر [ ص: 423 ] ابن الخطاب (س) يقال : سمع منه حديثين ، وعبد الله بن كعب بن مالك (خ م د س ق) ، وعبد الله بن محمد ابن الحنفية (خ م كد ت س ق) ، وعبد الله بن محيريز الجمحي (خ م) ، وعبد الله بن وهب بن زمعة (ق) وقيل : وهب بن عبد زمعة (ق) ، وعبد الحميد بن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب (خ م د س) ، وعبد الرحمن بن أزهر الزهري (د) ، وعبد الرحمن بن عبد الله بن كعب بن مالك (خ م د س) ، وعبد الرحمن بن عبد [ ص: 424 ] القاري (ق) ، وعبد الرحمن بن كعب بن مالك (خ 4) ، وعبد الرحمن بن ماعز (ت س) ، وقيل : محمد بن عبد الرحمن بن ماعز (س ق) ، وعبد الرحمن بن مالك بن مالك بن جعشم المدلجي (خ ق) ، وعبد الرحمن بن هرمز الأعرج (ع) ، وعبد الرحمن بن هنيدة (قد) ، وعبد الكريم بن الحارث المصري ، وعبد الملك بن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام (خ م د س) ، وعبيد الله بن أبي رافع (د) ، وعبيد الله بن عبد الله بن ثعلبة الأنصاري (ت) ، وعبيد الله بن عبد الله بن أبي ثور (خ م ت س) ، وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود (ع) ، وعبيد الله بن عبد الله بن عمر بن الخطاب (خ م د س ق) ، وعبيد الله بن عياض المدني (خ) ، وعبيد بن السباق (ع) وعثمان بن إسحاق بن خرشة (4) ، وعروة بن الزبير (ع) ، وعطاء بن أبي رباح (خ م د س) ، وعطاء بن يزيد الليثي (ع) ، وعطاء بن يعقوب مولى ابن سباع (م) ، وعقبة بن سويد الأنصاري ، وعلقمة بن وقاص الليثي (خ م د ت س) ، وعلي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (ع) ، وعلي بن عبد الله بن عباس (م ق) ، وعمارة بن أكيمة الليثي (ر 4) ، وعمارة بن أبي حسن المازني (سي) ، وعمارة بن خزيمة بن [ ص: 425 ] ثابت (د س) ، وعمر بن ثابت الخزرجي (م ت) ، وعمر بن عبد العزيز (م س) ، وعمر بن محمد بن جبير بن مطعم (خ) ، وعمرو بن أبان بن عثمان بن عفان (د) ، وعمرو بن أبي سفيان بن أسيد بن جارية الثقفي (م) ، وعمرو بن سليم الزرقي (سي) ، وعمرو بن شعيب (عخ) وهو أصغر منه لكنه مات قبله ، وعمرو بن عبد الله بن أنيس الجهني (س) ، وعمرو بن عبد الرحمن بن أمية ابن أخي يعلى بن أمية (س) ، وعنبسة بن سعيد بن .العاص (خ د) ، وعوف بن الحارث بن الطفيل (خ) ، وعياض بن خليفة (بخ) ، وعيسى بن طلحة بن عبيد الله (بخ) ، والقاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق (خ م د س) ، وقبيصة بن ذؤيب (خ م د ت س) ، وكثير بن العباس بن عبد المطلب (خ م د س) ، ومالك بن أوس بن الحدثان (ع) ، والمحرر بن أبي هريرة (ق) ، ومحمد بن جبير بن مطعم (ع) ، ومحمد بن زيد بن المهاجر بن قنفذ (س) ، ومحمد بن أبي سفيان بن العلاء بن جارية الثقفي (ت) ، ومحمد بن سويد الفهري (س) ، ومحمد بن عباد بن جعفر المخزومي ، ومحمد بن عبد الله بن الحارث بن نوفل (ت س) ، ومحمد بن عبد الله بن عباس (س) ، ومحمد بن عبد الرحمن بن ثوبان (د) ، ومحمد بن عبد الرحمن بن الحارث بن نوفل (خت م س) ، ومحمد بن عروة بن الزبير (مد ت) ، ومحمد بن [ ص: 426 ] المنكدر (م) وهو من أقرانه ، ومحمد بن النعمان بن بشير (خ م ت س ق) ، ومحمود بن الربيع (ع) ، ومحمود بن لبيد (ق) ، وأبيه مسلم بن عبد الله بن شهاب الزهري ، والمطلب بن عبد الله بن حنطب ، ونافع بن أبي أنس (خ م س) ، ونافع بن جبير بن مطعم (م س) ، ونافع مولى ابن عمر ، ونافع مولى أبي قتادة (خ م) ، ونبهان مولى أم سلمة (4) ، ونملة بن أبي نملة الأنصاري (د) ، والهيثم بن أبي سنان المدني (خ) ، ويحيى بن سعيد بن العاص (بخ م) ، ويحيى بن عروة بن الزبير (خ م) ، ويزيد بن الأصم (م) ، ويزيد بن هرمز (د س) ، ويزيد بن وديعة الأنصاري ، وأبي الأحوص مولى بني ليث (4) ، وأبي إدريس الخولاني (ع) ، وأبي أمامة بن سهل بن حنيف (خ م د س ق) ، وأبي بكر بن سليمان بن أبي حثمة (خ م د ت س) ، وأبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام (ع) ، وأبي بكر بن عبيد الله بن عبد الله بن عمر (م د ت س) ، وأبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم (مد س) ، وأبي حميد مولى مسافع (ق) ، وأبي خزامة وقيل : عن ابن أبي خزامة (قد ت ق) عن أبيه ، وعن أبي سلمة بن عبد الرحمن (ع) ، وأبي سنان الدؤلي (د س ق) ، وأبي عبيد مولى ابن أزهر (ع) ، وأبي عبيدة بن عبد الله بن زمعة (م س ق) ، وأبي عثمان بن سنة الخزاعي (س فق) ، وأبي هريرة (ت) مرسل ، وعمرة بنت عبد الرحمن (ع) ، وهند بنت [ ص: 427 ] الحارث الفراسية (خ 4) .

                                                                          روى عنه : أبان بن صالح (س) ، وإبراهيم بن إسماعيل بن مجمع (خت) ، وإبراهيم بن سعد الزهري (خ م د س ق) ، وإبراهيم بن أبي عبلة (س) ، وإبراهيم بن نشيط الوعلاني (س) ، وإبراهيم بن يزيد الخوزي ، وأسامة بن زيد الليثي (د ت ق) ، وإسحاق بن راشد الجزري (خ ت س ق) ، وإسحاق بن عبد الله بن أبي فروة (ت ق) ، وإسحاق بن يحيى الكلبي العوصي (خت) ، وإسماعيل بن إبراهيم بن عقبة (س) ، وإسماعيل بن أمية (د س) ، وأيوب بن موسى (س) ، وأيوب السختياني (س) ، وبرد بن سنان الشامي (د ت س) ، وبكر بن سوادة الجذامي (س) ، وبكر بن وائل (م 4) ، وبكير بن عبد الله بن الأشج ، وثابت بن ثوبان ، وثعلبة بن سهيل (ت) ، وجبير بن أبي صالح (بخ) ، وجعفر بن برقان (4) ، وجعفر بن ربيعة (د ق) ، فيما كتب إليه ، وجويرية بن أسماء ، والحارث بن فضيل (س ق) ، والحجاج بن أرطاة (د ق) وقيل : لم يسمع منه ، وحفص بن حسان (س) ، وقيل : ابن حيان ، وأبو معيد حفص بن غيلان (س) ، وحفص بن الوليد الحضرمي (س) ، وحكيم بن حكيم بن عباد بن حنيف (س) ، وأبو صخر حميد بن زياد الخراط ، وحميد بن قيس الأعرج (د ق) ، وخالد بن يزيد المصري ، وذويد بن نافع (د س ق) ، والربيع بن حظيان ، وربيعة [ ص: 428 ] ابن أبي عبد الرحمن ، وروح بن جناح ، وزمعة بن صالح (م ق) ، وزياد بن سعد (خ م د ت س) ، وزيد بن أسلم ، وزيد بن أبي أنيسة (ت) ، وسالم الأفطس (سي) ، وسعد بن سعيد الأنصاري (بخ) ، وسعيد بن بشير (د) ، وسعيد بن عبد العزيز (س) ، وسعيد بن أبي هلال (س) ، وسفيان بن حسين (خت 4) ، وسفيان بن عيينة (ع) ، وسليمان بن أرقم (مد ت س) ، وسليمان بن داود الخولاني (مد س) ، وأبو سلمة سليمان بن سليم الكناني (س) ، وسليمان بن كثير العبدي (خت م د س ق) ، وسليمان بن أبي كريمة ، وسليمان بن موسى (د ت س) ، وسهيل بن أبي صالح (د) ، وشعيب بن أبي حمزة (ع) ، وصالح بن أبي الأخضر (4) ، وصالح بن كثير (مد) ، وصالح بن كيسان (ع) ، وصدقة بن يسار (س) ، وصفوان ابن سليم ، وضرار بن عمرو الملطي ، وعبد الله بن بديل ، وعبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم (د ت س) ، وعبد الله بن دينار ، وعبد الله بن زياد بن سمعان (مد ق) ، وعبد الله بن عبد الرحمن الجمحي (ت) ، وعبد الله بن عيسى بن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، وعبد الله بن محمد بن عقيل ، وأخوه عبد الله بن مسلم بن شهاب الزهري (م) ، وعبد الجليل بن حميد اليحصبي (س) ، وعبد الرحمن بن إسحاق المدني (خت م د س ق) ، وعبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان ، وعبد الرحمن بن الحارث بن عياش بن أبي [ ص: 429 ] ربيعة (د) ، وعبد الرحمن بن حسان الكناني ، وعبد الرحمن بن خالد بن مسافر (خ م مد ت س) ، وعبد الرحمن بن عبد العزيز الأمامي (م) ، وعبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي (ع) ، وعبد الرحمن بن نمر (خ م د س) ، .وعبد الرحمن بن يزيد بن تميم ، وعبد الرحمن بن يزيد بن جابر ، وعبد السلام بن أبي الجنوب (ق) ، وعبد العزيز بن أبي سلمة الماجشون (خ) ، وعبد الملك بن جريج (ع) ، وعبد الوهاب بن أبي بكر (د س) ، وعبيد الله بن أبي زياد الرصافي (خت) ، وعبيد الله بن عمر العمري (م س) ، وعتبة بن أبي حكيم (ت) ، عثمان بن أبي رواد (خ) ، وعثمان بن عبد الرحمن الوقاصي (ت ) ، وعثمان بن عمر بن موسى التيمي (خت ق) ، وعراك بن مالك (س) وهو من أقرانه ، وعطاء بن أبي رباح وهو من شيوخه ، وعقيل بن خالد الأيلي (ع) ، وعكرمة بن خالد المخزومي ، وعمارة بن أبي فروة (س ق) ، وعمر بن عبد العزيز وهو من شيوخه ، وعمر بن يزيد النصري ، وعمرو بن الحارث المصري (م د س) ، وعمرو بن دينار (خ م ت س ق) ، وهو من أقرانه ، وعمرو بن شعيب (س) ، والعلاء بن الحارث (س) ، وعياض بن عبد الله الفهري (د) ، وفليح بن سليمان (خ م د) ، والقاسم بن هزان الخولاني الداراني ، وقتادة بن دعامة ، وقرة بن عبد الرحمن بن حيوئيل (4) ، والليث بن سعد (ع) ، ومالك بن أنس (ع) ، ومحمد بن إسحاق بن يسار (خت د) ، ومحمد بن الحجاج بن أبي فتلة [ ص: 430 ] الخولاني ، ومحمد بن أبي حفصة (خ م مد س) ، ومحمد بن صالح التمار (د ت ق) ، ومحمد بن عبد الله بن أبي عتيق (خ د ت س) ، وابن أخيه محمد بن عبد الله بن مسلم بن شهاب الزهري (ع) ، ومحمد بن عبد الرحمن بن أبي ذئب (خ م د س ق) ، ومحمد بن عبد الرحمن مولى آل طلحة (س) ، وأبو جعفر محمد بن علي بن الحسين وهو من أقرانه ، ومحمد بن علي بن شافع (س) ، ومحمد بن عمرو بن طلحة (خ م د س) ، ومحمد بن المنكدر ، ومحمد بن الوليد الزبيدي (خ م د س ق) ، ومرزوق بن أبي الهذيل (صد ق) ، ومسرة بن معبد اللخمي (مد) ، ومعاوية بن سلام (س) ، ومعاوية بن يحيى الصفدي (ت ق) ، ومعقل بن عبيد الله الجزري (م مد س) ، ومعمر بن راشد (ع) ، ومنصور بن المعتمر (خ م) ، وموسى بن عقبة (خ س) ، وموسى بن علي بن رباح اللخمي (س) ، وموسى بن عمير القرشي ، وموسى بن يسار الدمشقي ، وأبو سهيل نافع بن مالك بن أبي عامر ، والنعمان بن راشد الجزري (خت م 4) ، والنعمان بن المنذر الدمشقي (س) ، وهشام بن سعد (د ق) ، وهشام بن عروة (م) ، وهشيم بن بشير (ت س) ، وهلال بن رداد الطائي (خت) ، والوليد بن محمد الموقري (ت ق) ، ويحيى بن سعيد الأنصاري (خ) ، ويزيد بن أبي حبيب المصري (م) فيما كتب إليه ، ويزيد بن رومان (س) ، ويزيد بن زياد الدمشقي (ت ق) ، ويزيد بن عبد الله بن الهاد (م س) ، ويزيد بن يزيد بن جابر ، ويعقوب بن عتبة الثقفي (س) ، ويوسف بن يعقوب بن [ ص: 431 ] الماجشون (م س) ، ويونس بن يزيد الأيلي (ع) ، وأبو أويس المدني (م كد) ، وأبو أيوب (س) ، وأبو بكر بن حفص بن عمر بن سعد بن أبي وقاص الزهري (س) ، وأبو الزبير المكي وهو من أقرانه ، وأبو سلمة العاملي (ق) ، وأبو علي بن يزيد الأيلي (د ت) أخو يونس بن يزيد .

                                                                          ذكره محمد بن سعد في الطبقة الرابعة من أهل المدينة .

                                                                          وقال البخاري عن علي بن المديني : له نحو ألفي حديث .

                                                                          وقال أبو مسعود أحمد بن الفرات الرازي : ليس فيهم أجود مسندا من الزهري . كان عنده ألف حديث .

                                                                          وقال أبو عبيد الآجري عن أبي داود : أسند الزهري أكثر من ألف حديث عن الثقات ، وحديث الزهري كله ألفا حديث ومئتا حديث ، والنصف منها مسند وقدر مائتين عن الثقات ، وأما ما اختلفوا عليه فلا يكون خمسين حديثا ، والاختلاف عندنا ما تفرد قوم على شيء ، وقوم على شيء .

                                                                          وقال محمد بن يحيى بن أبي عمر ، عن سفيان : رأيت الزهري أحمر الرأس واللحية وفي حمرتها انكفاء قليلا كأنه يجعل [ ص: 432 ] فيه كتما .. قال : وكان الزهري أعيمش وعليه جميمة .

                                                                          وقال الحميدي عن سفيان : رأيت الزهري أحمر الرأس واللحية في حمرتها انكفاء ، كأنه يجعل فيه كتما ، وكان رجلا أعيمش ، ورأيته حين قدم علينا مجمما .

                                                                          وقال الذهلي ، عن عبد الرزاق : قلت لمعمر : هل سمع الزهري من ابن عمر ؟ قال : نعم سمع منه حديثين .

                                                                          وقال أحمد بن عبد الله العجلي : أدرك من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم : أنس بن مالك ، وسهل بن سعد ، وعبد الرحمن بن أزهر ، ومحمود بن الربيع الأنصاري . وروى عن عبد الله بن عمر نحوا من ثلاثة أحاديث ، وروى عن السائب بن يزيد .

                                                                          وقال أبو بكر بن منجويه : رأى عشرة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ، وكان من أحفظ أهل زمانه وأحسنهم سياقا لمتون الأخبار ، وكان فقيها فاضلا .

                                                                          وقال محمد بن سعد : قالوا : وكان الزهري ثقة ، كثير الحديث والعلم والرواية فقيها جامعا .

                                                                          وقال سعيد بن عبد العزيز ، عن الزهري : جالست سعيد بن المسيب ست سنين .

                                                                          [ ص: 433 ] وقال عبد الرزاق ، عن معمر ، عن الزهري : جالست سعيد بن المسيب ثمان سنين تمس ركبتي ركبته .

                                                                          وقال ابن وهب ، عن مالك ، عن الزهري : جلست إلى سعيد بن المسيب ثمان سنين .

                                                                          وقال عبد الرحمن بن مهدي ، عن مالك ، عن الزهري : جالسته عشر سنين كيوم واحد .

                                                                          وقال إبراهيم بن سعد عن أبيه : ما سبقنا ابن شهاب بشيء من العلم إلا أنه كان يشد ثوبه عند صدره ويسأل عما يريد وكنا تمنعنا الحداثة .

                                                                          وقال عبد الرحمن بن أبي الزناد عن أبيه : كنت أطوف أنا ، وابن شهاب ، ومع ابن شهاب الألواح والصحف . قال : وكنا نضحك به .

                                                                          زاد في رواية : قال : وقال الزهري : لولا أحاديث سالت علينا من المشرق ننكرها لا نعرفها ما كتبت حديثا ولا أذنت في كتابه .

                                                                          وفي رواية قال : كنا نكتب الحلال والحرام ، وكان ابن شهاب يكتب كل ما سمع فلما احتيج إليه علمت أنه أعلم الناس .

                                                                          وقال إبراهيم بن سعد ، عن محمد بن عكرمة بن عبد الرحمن [ ص: 434 ] بن الحارث بن هشام : كان ابن شهاب يختلف إلى الأعرج وكان الأعرج يكتب المصاحف ، فيسأله عن الحديث ثم يأخذ قطعة ورق فيكتب فيها ، ثم يتحفظه ، فإذا حفظ الحديث مزق الرقعة .

                                                                          وقال معمر ، عن صالح بن كيسان : كنت أطلب العلم أنا والزهري ، قال : فقال نكتب السنن . قال : فكتبنا ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم . ثم قال : تعال نكتب ما جاء عن الصحابة . قال : فكتب ولم أكتب فأنجح وضيعت .

                                                                          وقال ابن وهب عن الليث : كان ابن شهاب يقول : ما استودعت قلبي شيئا قط فنسيته . قال : وكان يكره أكل التفاح وسؤر الفأر ، ويقول : إنه ينسي . وقال : وكان يشرب العسل ، ويقول : إنه يذكر .

                                                                          وقال أحمد بن سنان القطان عن عبد الرحمن بن مهدي : سمعت مالك بن أنس يقول : حدث الزهري يوما بحديث ، فلما قام قمت فأخذت بعنان دابته فاستفهمته . قال : تستفهمني ؟ ما استفهمت عالما قط ولا رددت شيئا على عالم قط . قال : فجعل عبد الرحمن بن مهدي يعجب يقول : فذيك الطوال ، وتلك المغازي ! .

                                                                          [ ص: 435 ] وقال عبد الرحمن بن إسحاق ، عن الزهري : ما استعدت حديثا قط ، ولا شككت في حديث إلا حديثا واحدا ، فسألت صاحبي فإذا هو كما حفظت .

                                                                          وقال يزيد بن السمط ، عن قرة بن عبد الرحمن بن حيوئيل : لم يكن للزهري كتاب إلا كتاب فيه نسب قومه .

                                                                          وقال النسائي : أحسن أسانيد تروى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أربعة ، منها : الزهري عن علي بن الحسين ، عن الحسين بن علي ، عن علي بن أبي طالب ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، والزهري عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود ، عن ابن عباس ، عن عمر ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، وأيوب عن محمد بن سيرين ، عن عبيدة ، عن علي ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، ومنصور ، عن إبراهيم ، عن علقمة ، عن عبد الله ، عن النبي صلى الله عليه وسلم .

                                                                          وقال سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار : ما رأيت أنص للحديث من الزهري ، وما رأيت أحدا الدينار والدرهم أهون عليه منه . ما كانت الدنانير والدراهم عنده إلا بمنزلة البعر .

                                                                          وقال الليث بن سعد ، عن جعفر بن ربيعة : قلت لعراك بن مالك : من أفقه أهل المدينة ؟ قال : أما أعلمهم بقضايا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقضايا أبي بكر ، وعمر ، وعثمان ، وأفقههم فقها ، وأعلمهم [ ص: 436 ] بما مضى من أمر الناس فسعيد بن المسيب ، وأما أغزرهم حديثا فعروة بن الزبير ولا تشأ أن تفجر من عبيد الله بن عبد الله بحرا إلا فجرته . قال عراك : وأعلمهم جميعا عندي محمد بن شهاب ، لأنه جمع علمهم إلى علمه .

                                                                          وقال عبد الرزاق عن معمر : قال عمر بن عبد العزيز لجلسائه : هل تأتون ابن شهاب ؟ قالوا : إنا لنفعل .

                                                                          قال : فائتوه فإنه لم يبق أحد أعلم بسنة ماضية منه . قال معمر : وإن الحسن وضرباءه لأحياء يومئذ .

                                                                          وقال عمرو بن أبي سلمة : سمعت سعيد بن عبد العزيز يحدث عن مكحول . قال : ما بقي على ظهرها أحد أعلم بسنة ماضية من الزهري .

                                                                          وقال أبو صالح ، عن الليث بن سعد : ما رأيت عالما قط أجمع من ابن شهاب ، ولا أكثر علما منه . لو سمعت ابن شهاب يحدث في الترغيب لقلت لا يحسن إلا هذا وإن حدث عن العرب والأنساب قلت : لا يحسن إلا هذا ، وإن حدث عن القرآن والسنة كان حديثه نوعا جامعا .

                                                                          [ ص: 437 ] وقال سعيد بن أبي مريم ، عن الليث بن سعد : قلت لابن شهاب : يا أبا بكر لو وضعت للناس هذه الكتب ودونته فتفرغت ، فقال : ما نشر أحد من الناس هذا العلم نشري ولا بذله بذلي ، قد كان عبد الله بن عمر يجالس فلا يجترئ عليه أحد يسأله عن حديث حتى يأتيه إنسان فيسأله فيهيجه ذلك على الحديث أو يبتدئ هو الحديث ، وكنا نجالس سعيد بن المسيب لا نسأله عن حديث حتى يأتي إنسان فيسأله فيهيجه ذلك فيحدث أو يبتدئ هو من عند نفسه فيحدث به .

                                                                          وقال عبد الرحمن بن مهدي عن وهيب بن خالد : سمعت أيوب يقول : ما رأيت أحدا أعلم من الزهري . فقال له صخر بن جويرية : ولا الحسن ؟ فقال : ما رأيت أعلم من الزهري .

                                                                          وقال عبد الرزاق : سمعت عبيد الله بن عمر يقول : لما نشأت وأردت أن أطلب العلم جعلت آتي أشياخ آل عمر رجلا رجلا وأقول : ما سمعت من سالم ؟ فكلما أتيت رجلا منهم قال : عليك بابن شهاب فإن ابن شهاب كان يلزمه قال : وابن شهاب حينئذ بالشام .

                                                                          وقال سفيان بن عيينة : قال أبو بكر الهذلي : قد جالست الحسن ، وابن سيرين ، فما رأيت أحدا أعلم منه ، يعني الزهري .

                                                                          [ ص: 438 ] وقال عبد الملك بن الماجشون عن إبراهيم بن سعد : قلت لأبي : بما فاقكم الزهري ؟ قال : كان يأتي المجالس من صدورها ولا يأتيها من خلفها ، ولا يبقي في المجلس شابا إلا ساءله ولا كهلا إلا ساءله ولا فتى إلا ساءله ، ثم يأتي الدار من دور الأنصار فلا يبقي فيها شابا إلا ساءله ، ولا كهلا إلا ساءله ، ولا عجوزا إلا سائلها ولا كهلة إلا سائلها حتى يحاول ربات الحجال .

                                                                          وقال هشام بن عمار : أخبرنا الوليد بن مسلم عن سعيد بن عبد العزيز أن هشام بن عبد الملك سأل الزهري أن يملي على بعض ولده شيئا من الحديث ، فدعا بكاتب وأملى عليه أربعمائة حديث ، فخرج الزهري من عند هشام ، فقال : أين أنتم يا أصحاب الحديث ؟ فحدثهم بتلك الأربعمائة ، ثم لقي هشاما بعد شهر أو نحوه ، فقال للزهري : إن ذلك الكتاب قد ضاع . قال : لا عليك ، فدعا بكاتب فأملاها عليه ثم قابل هشام بالكتاب الأول فما غادر حرفا .

                                                                          وقال أبو إسماعيل الترمذي عن إسماعيل بن أبي أويس : سمعت خالي مالك بن أنس يقول : إن هذا العلم دين فانظروا عن من تأخذون دينكم ، لقد أدركنا في هذا المسجد سبعين . وأشار إلى مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم ممن يقول : قال فلان ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فما أخذت عنهم شيئا ، وإن أحدهم لو ائتمن على بيت [ ص: 439 ] مال لكان به أمينا لأنهم لم يكونوا من أهل هذا الشأن ، ويقدم علينا محمد بن مسلم بن شهاب الزهري وهو شاب فنزدحم على بابه .

                                                                          وقال عبد الرزاق ، عن معمر : ما رأيت مثل حماد بن أبي سليمان في الفن الذي هو فيه ، ولا رأيت مثل الزهري في الفن الذي هو فيه .

                                                                          وقال يونس بن بكير ، عن محمد بن إسحاق ، عن الزهري : إن للعلم غوائل فمن غوائله أن يترك العالم حتى يذهب علمه ومن غوائله النسيان ، ومن غوائله الكذب فيه وهو أشد غوائله .

                                                                          وقال معمر عن الزهري : إذا طال المجلس كان للشيطان فيه نصيب .

                                                                          وقال سفيان بن عيينة عن الزهري : إعادة الحديث أشد من نقل الصخر .

                                                                          وقال محمد بن ثور ، عن معمر : سمعت الزهري يقول : القراءة على العالم والسماع منه سواء .

                                                                          وقال أنس بن عياض عن عبيد الله بن عمر : كنت أرى الزهري يعطي الكتاب فلا يقرأه ولا يقرأ عليه ، فيقال له : نروي [ ص: 440 ] هذا عنك ؟ فيقول : نعم .

                                                                          وقال إبراهيم بن أبي سفيان القيسراني عن الفريابي : سمعت سفيان الثوري يقول : أتيت الزهري فتثاقل علي ، فقلت له : لو أنك أتيت أشياخنا فصنعوا بك مثل هذا ، فقال كما أنت ، ودخل فأخرج إلي كتابا ، فقال : خذ هذا فاروه عني فما رويت عنه حرفا .

                                                                          وقال إبراهيم بن المنذر الحزامي ، عن داود بن عبد الله بن أبي الكرام الجعفري : سمعت مالك بن أنس يقول : كان ابن شهاب من أسخى الناس ، فلما أصاب تلك الأموال قال له مولى له وهو يعظه : قد رأيت ما مر عليك من الضيق والشدة ، فانظر كيف يكون ، وأمسك عليك مالك ، فقال له ابن شهاب : ويحك إني لم أر السخي تنفعه أو تحكمه التجارب .

                                                                          ومناقبه وفضائله كثيرة جدا .

                                                                          قال أبو زرعة الدمشقي عن عبد الرحمن بن إبراهيم ، وأحمد بن صالح المصري : مولده سنة خمسين من التأريخ .

                                                                          وقال أبو داود عن أحمد بن صالح : يقولون مولده سنة خمسين .

                                                                          وقال خليفة بن خياط : ولد سنة إحدى وخمسين .

                                                                          وقال يحيى بن بكير : مولده سنة ست وخمسين .

                                                                          [ ص: 441 ] وقال الواقدي : مولده سنة ثمان وخمسين في آخر خلافة معاوية ، وهي السنة التي ماتت فيها عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم .

                                                                          وقال ضمرة بن ربيعة : مات سنة ثلاث وعشرين ومائة .

                                                                          وكذلك قال رباح بن خالد عن سفيان بن عيينة .

                                                                          وقال يحيى بن سعيد القطان ، ويحيى بن معين : مات سنة ثلاث أو أربع وعشرين ومائة .

                                                                          وقال أبو عبيد : مات سنة ثلاث ، ويقال : سنة أربع وعشرين ومائة قال : وهذا أثبت من قول من قال سنة ثلاث وعشرين .

                                                                          وقال إبراهيم بن سعد ، وابن أخي الزهري ، والهيثم بن عدي ، والواقدي ، وخليفة بن خياط ، وعلي بن المديني ، وأبو نعيم ، ويحيى بن بكير ، وعمرو بن علي ، ومحمد بن المثنى ، ومحمد بن سعد ، وأبو عمر الضرير ، وغيرهم : مات سنة أربع وعشرين ومائة .

                                                                          وكذلك قال محمد بن يحيى بن أبي عمر العدني ، وغير واحد عن سفيان بن عيينة .

                                                                          زاد الواقدي ، وغيره : لسبع عشرة مضت من رمضان ، وهو ابن اثنتين وسبعين .

                                                                          [ ص: 442 ] وقال الزبير بن بكار : مات بشغب في أمواله بها ليلة الثلاثاء لسبع عشرة خلت من رمضان سنة أربع وعشرين ومائة ، وهو ابن اثنتين وسبعين سنة .

                                                                          وقال عبيد الله بن عمرو الرقي ، وأبو مسهر ، والحسن بن محمد بن بكار بن بلال ، وأبو سعيد بن يونس : مات سنة خمس وعشرين ومائة .

                                                                          زاد أبو سعيد : في رمضان .

                                                                          وقال محمد بن سعد ، عن الحسين بن أبي السري العسقلاني : رأيت قبر الزهري بأداما وهي خلف شغب وبدا وهي أول عمل فلسطين وآخر عمل الحجاز ، وبها ضيعة الزهري التي كان فيها ، ورأيت قبره مسنما مجصصا أبيض .

                                                                          [ ص: 443 ] روى له الجماعة .

                                                                          [ ص: 444 ]

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية