الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          3241 - (ت س) : عبد الله بن خباب بن الأرت المدني حليف بني زهرة .

                                                                          روى عن : أبي بن كعب ، وأبيه خباب بن الأرت (ت س) .

                                                                          [ ص: 447 ] روى عنه : سماك بن حرب - ولم يدركه - وعبد الله بن الحارث بن نوفل (ت) ، عبد الله بن عبد الله بن الحارث بن نوفل (س) ، وعبد الله بن أبي الهذيل ، وعبد الرحمن بن أبزى الخزاعي وله صحبة .

                                                                          قال أحمد بن عبد الله العجلي : عبد الله بن خباب ، من كبار التابعين ، ثقة ، قتلته الحرورية ، أرسله إليهم علي ، فقتلوه ، فأرسل إليهم : أقيدونا بعبد الله بن خباب ، فقالوا : كيف نقيدك به ، وكلنا قتله ؟ فنهد إليهم فقتلهم .

                                                                          وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " .

                                                                          روى له الترمذي ، والنسائي حديثا واحدا ، وقد وقع لنا عنه عاليا جدا .

                                                                          أخبرنا به أبو إسحاق ابن الدرجي بالإسناد المذكور آنفا عن أبي القاسم الطبراني ، قال : حدثنا أبو زرعة عبد الرحمن بن عمرو الدمشقي ، وموسى بن عيسى بن المنذر الحمصي ، قالا : حدثنا أبو اليمان ، قال : أخبرنا شعيب [ ص: 448 ] (ح) : قال : وحدثنا أحمد بن محمد بن حمزة الدمشقي ، قال : حدثنا علي بن عياش الحمصي ، قال : حدثنا شعيب بن أبي حمزة ، عن الزهري ، عن عبد الله بن عبد الله بن الحارث بن نوفل ، عن عبد الله بن خباب ، عن أبيه خباب بن الأرت ، أنه راقب رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة يصلي ، حتى إذا كان مع الفجر ، قال : يا رسول الله ، رأيتك الليلة صليت صلاة ما رأيتك صليت مثلها .

                                                                          قال : " أجل إنها صلاة رغبة ورهبة ، سألت ربي ثلاث خصال ، فأعطاني اثنتين ، ومنعني واحدة ، سألته أن لا يهلكنا بما أهلك ، به الأمم ، فأعطاني ذلك ، وسألته أن لا يسلط عليها عدوا فيهلكها ، فأعطاني ذلك ، وسألته أن لا يلبس أمتي شيعا ، فمنعني
                                                                          " .

                                                                          رواه أحمد بن حنبل ، عن أبي اليمان ، وعلي بن عياش ، فوافقناه فيهما بعلو .

                                                                          ورواه الترمذي ، عن محمد بن بشار ، عن وهب بن جرير بن حازم ، عن أبيه ، عن النعمان بن راشد ، عن الزهري عن عبد الله بن الحارث بن نوفل ، عن عبد الله بن خباب ، وقال : حسن صحيح ، فوقع لنا عاليا بثلاث درجات ، كأن شيوخ شيوخنا حدثوا به عن الترمذي ، ورواه النسائي ، عن محمد بن يحيى الذهلي ، عن يعقوب بن إبراهيم بن سعد ، عن أبيه ، عن صالح بن كيسان ، عن [ ص: 449 ] الزهري ، عن عبد الله بن عبد الله بن الحارث بن نوفل ، عن عبد الله بن خباب ، فوقع لنا عاليا بثلاث درجات أيضا .

                                                                          ورواه من وجه آخر عن شعيب بن أبي حمزة .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية