الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          3243 - (بخ 4) : عبد الله بن خبيب الجهني الأنصاري المدني ، والد معاذ بن عبد الله بن خبيب ، وعبد الله بن عبد الله بن خبيب .

                                                                          له صحبة .

                                                                          روى عن : النبي صلى الله عليه وسلم (د ت س) ، وعن عقبة بن عامر الجهني (س) - على خلاف في ذلك - وعن عمه (بخ ق) ، عن النبي صلى الله عليه وسلم .

                                                                          روى عنه : ابناه : عبد الله بن عبد الله بن خبيب ، ومعاذ بن عبد الله بن خبيب (بخ 4) .

                                                                          روى له البخاري في " الأدب " ، والأربعة .

                                                                          أخبرنا أبو إسحاق ابن الدرجي ، وأحمد بن شيبان ، قالا : أنبأنا [ ص: 451 ] أبو جعفر الصيدلاني ، قال : أخبرنا أبو علي الحداد ، قال : أخبرنا أبو نعيم الحافظ ، قال : حدثنا عبد الله بن جعفر ، قال : حدثنا إسماعيل بن عبد الله ، قال : حدثنا عبد الله بن مسلمة ، قال : حدثنا عبد الله بن سليمان ، عن معاذ بن عبد الله الجهني ، عن أبيه ، عن عمه ، قال : خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليه أثر غسل ، وهو طيب النفس ، وظننا أنه ألم بأهله ، فقلنا : يا رسول الله ، نراك طيب النفس ، قال : أجل، والحمد لله .

                                                                          ثم ذكر الغنى ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا بأس بالغنى لمن اتقى ، والصحة لمن اتقى خير من الغنى وطيب النفس من النعيم
                                                                          " .

                                                                          رواه البخاري عن إسماعيل بن أبي أويس ، عن سليمان بن بلال .

                                                                          ورواه ابن ماجه ، عن أبي بكر بن أبي شيبة ، عن خالد بن مخلد ، جميعا عن عبد الله بن سليمان الأسلمي ، فوقع لنا عاليا بدرجتين .

                                                                          وأخبرنا أبو الفرج بن قدامة ، وأبو الغنائم بن علان ، وأحمد بن شيبان ، قالوا : أخبرنا حنبل ، قال : أخبرنا ابن الحصين ، قال : أخبرنا ابن المذهب ، قال : أخبرنا القطيعي ، قال : حدثنا عبد الله بن أحمد ، قال : حدثنا محمد بن أبي بكر المقدمي ، قال : حدثنا الضحاك بن مخلد ، قال : حدثنا ابن أبي ذئب ، عن أسيد بن أبي أسيد ، عن معاذ بن عبد الله بن خبيب ، عن أبيه ، قال : أصابنا طش وظلمة ، فانتظرنا [ ص: 452 ] رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي لنا ، فخرج فأخذ بيدي فقال : قل : فسكت .

                                                                          قال : قل .

                                                                          قلت : ما أقول ؟ قال : " قل هو الله أحد ، والمعوذتين حين تمسي ، وحين تصبح ثلاثا يكفيك كل يوم
                                                                          " .

                                                                          رواه أبو داود عن محمد بن مصفى .

                                                                          ورواه الترمذي ، عن عبد بن حميد ، جميعا عن ابن أبي فديك ، عن ابن أبي ذئب ، فوقع لنا عاليا .

                                                                          وقال الترمذي : حسن صحيح ، غريب من هذا الوجه .

                                                                          ورواه النسائي عن عمرو بن علي ، عن أبي عاصم الضحاك بن مخلد ، فوقع لنا بدلا عاليا .

                                                                          وعن يونس بن عبد الأعلى عن ابن وهب ، عن حفص بن ميسرة ، عن زيد بن أسلم ، عن معاذ بن عبد الله ، نحوه ، فوقع لنا عاليا .

                                                                          وقد اختلف فيه على معاذ بن عبد الله بن خبيب فقيل عنه هكذا ، وقيل : عنه ، عن عقبة بن عامر (س) ، وقيل : عنه ، عن أبيه (س) ، عن عقبة بن عامر .

                                                                          وهذا جميع ما له عندهم ، والله أعلم .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية