الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          5608 - (خت م 4) : محمد بن مسلم بن أبي الوضاح ، واسمه المثنى ، القضاعي ، أبو سعيد المؤدب الجزري ، نزيل بغداد .

                                                                          روى عن : إبراهيم بن أبي حرة ، والأجلح بن عبد الله [ ص: 453 ] الكندي ، وإسماعيل بن أبي خالد ، وبشر بن عبد الله بن يسار ، وثابت أبي سعيد (فق) ، وحماد بن أبي سليمان ، وحماد بن عباد السدوسي ، وخصيف بن عبد الرحمن الجزري ، وزكريا بن أبي زائدة ، وزياد النميري ، وسالم الأفطس ، وسليمان الأعمش ، وسليمان التيمي ، وعبد الله بن مسلم بن هرمز ، وعبد الكريم بن مالك الجزري (د س) ، وعبيد الله بن عمر العمري ، وعلي بن بذيمة (ت س ق) ، وعمر بن ذر ، والعلاء بن عبد الله بن رافع (د) ، ومحمد بن عمرو بن علقمة ، ومسعر بن كدام ، وهشام بن عروة (خت م) ، ويحيى بن سعيد الأنصاري .

                                                                          روى عنه : داود بن عمرو الضبي ، وعبد الرحمن بن مهدي (د فق) ، ومحمد بن بكار بن الريان ، ومنصور بن أبي مزاحم (س) ، وأبو سلمة موسى بن إسماعيل ، وأبو النضر هاشم بن القاسم (م) ، ويحيى بن حسان التنيسي ، وأبو داود الطيالسي (ت س ق) ، وأبو الوليد الطيالسي .

                                                                          قال أبو داود ، عن أحمد بن حنبل : ثقة .

                                                                          وكذلك قال إسحاق بن منصور ، وجعفر بن أبي عثمان الطيالسي عن يحيى بن معين ، وأبو عبيد الآجري عن أبي داود [ ص: 454 ] وأبي عبد الرحمن النسائي ، والعجلي ، وأبو حاتم .

                                                                          زاد أبو عبيد عن أبي داود : جزري معلم موسى الخليفة .

                                                                          وقال يعقوب بن سفيان : كان مؤدب موسى قبل أن يستخلف ، وهو ثقة .

                                                                          وقال البخاري : فيه نظر .

                                                                          وقال أبو العباس بن عقدة ، عن عبد الله بن إبراهيم بن قتيبة : سئل عنه ابن نمير ، فقال : صالح لا بأس به .

                                                                          وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " ، وقال : مستقيم الحديث .

                                                                          وقال محمد بن سعد : كان من حي من قضاعة من أنفسهم ، وكان أصله جزريا ، فلما كان أبو جعفر المنصور على الجزيرة ضم أبا سعيد إلى المهدي والمهدي يومئذ ابن عشر سنين أو نحوها ، فقدم معه إلى بغداد ، ثم ضم أبو جعفر المنصور إلى [ ص: 455 ] المهدي سفيان بن حسين ، فضم المهدي أبا سعيد المؤدب إلى علي بن المهدي ، فلم يزل معه إلى أن مات أبو سعيد ببغداد في خلافة موسى أمير المؤمنين ، فدفن في مقابر الخيزران ، وكان منزله في الرصافة ، وكان ثقة .

                                                                          استشهد به البخاري ، وروى له الباقون .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية