الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          5612 - (ت ق) : محمد بن مصعب بن صدقة القرقساني ، أبو عبد الله ، وقيل : أبو الحسن نزيل بغداد .

                                                                          روى عن : إسرائيل بن يونس ، وحماد بن سلمة ، وسحيم بن هانئ ، وسلام بن مسكين ، وعبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي (ت ق) ، وعمر بن إبراهيم العبدي ، وعيسى بن ميمون المدني ، وقيس بن الربيع ، ومالك بن أنس ، ومبارك بن فضالة ، ومخلد بن الحسين ، وهمام بن يحيى ، وأبي الأشهب العطاردي ، وأبي بكر ابن عبد الله بن أبي مريم الغساني ، وأبي مالك النخعي .

                                                                          روى عنه : إبراهيم بن الهيثم البلدي ، وأحمد بن الحسن الترمذي ، وأحمد بن حنبل ، وأحمد بن عبيد الله بن إدريس [ ص: 461 ] النرسي ، وأحمد بن عبيد بن ناصح النحوي ، وأحمد بن عصام الأصبهاني ، وأبو علي أحمد بن محمد بن يزيد بن أبي الخناجر الأطرابلسي ، وأحمد بن منصور الرمادي ، وإسحاق بن أبي إسرائيل ، والحارث بن محمد بن أبي أسامة ، والحسن بن مكرم بن حسان ، وخلاد بن أسلم (ت) ، وروح بن عبد المؤمن ، وزهير بن محمد بن قمير المروزي ، وسعيد بن رحمة المصيصي ، وعباس بن محمد الدوري ، وأبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي شيبة (ق) ، وعبد الرحمن بن خالد القطان الرقي ، وعثمان بن محمد بن أبي شيبة ، وأبو عمرو عثمان بن يحيى القرقساني ، وعلي بن الحسن بن عبدويه الخزاز ، وعلي بن سعيد بن شهريار ، ومجاهد بن موسى ، ومحمد بن إسحاق الصاغاني ، ومحمد بن إسماعيل بن علية ، ومحمد بن سهل بن المهاجر الرقي ، ومحمد بن عبيد الله بن المنادي ، ومحمد بن الفرج الأزرقي ، ومحمد بن يوسف بن عيسى ابن الطباع ، وموسى بن الحسن النسائي ، ويعقوب بن إبراهيم الدورقي ، ويعقوب بن شيبة السدوسي .

                                                                          قال أبو داود : سمعت أحمد بن حنبل يقول : حديث القرقساني يعني محمد بن مصعب ، عن الأوزاعي ، مقارب ، وأما عن حماد بن سلمة ففيه تخليط . قلت لأحمد : تحدث عنه ، أعني القرقساني ؟ قال : نعم .

                                                                          [ ص: 462 ] وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل : سمعت أبي ، وذكر محمد بن مصعب ، فقال : لا بأس به . وحدثنا عنه بأحاديث .

                                                                          وقال عبد الله بن أحمد أيضا : سألت يحيى بن معين عن محمد بن مصعب القرقساني ، فقال : ليس بشيء . وقال : كان لي رفيقا ، وكان صاحب غزو ، فحدثنا عن أبي الأشهب ، عن أبي رجاء ، عن عمران بن حصين أنه كره بيع السلاح في الفتنة ، فقلت أنا لمحمد بن مصعب : هذا يروونه عن أبي رجاء قوله . قال : هكذا سمعته . ثم قال يحيى : لم يكن من أصحاب الحديث كان مغفلا .

                                                                          وقال البخاري : كان يحيى بن معين سيئ الرأي فيه .

                                                                          وقال أبو خالد يزيد بن الهيثم : سمعت يحيى بن معين يقول : القرقساني مسلم صاحب غزو ، ليس يدري ما يحدث .

                                                                          وقال أبو عبد الله محمد بن عبيد الله الزهري عن يحيى بن معين : لا شيء .

                                                                          [ ص: 463 ] وقال ابن الغلابي عن يحيى بن معين : ليس بشيء .

                                                                          وقال أبو علي بن أبي الخناجر : كنا على باب محمد بن مصعب ، فأتاه يحيى بن معين ونحن حضور ، فقال له : يا أبا الحسن أخرج إلينا كتابا من كتبك . فقال له : عليك بأفلح الصيدلاني ، فقام غضبان ، فقال له : لا ارتفعت لك راية معي أبدا . قال له محمد بن مصعب : إن لم ترتفع إلا بك فلا رفعها الله . قال أبو علي : وما رأينا له كتابا قط ، وإنما كان يحدث حفظا .

                                                                          قال الحافظ أبو بكر الخطيب : وكان كثير الغلط لتحديثه من حفظه ، ويذكر عنه الخير والصلاح .

                                                                          وقال صالح بن محمد البغدادي : ضعيف في الأوزاعي .

                                                                          وقال النسائي : ضعيف .

                                                                          وقال عبد الرحمن بن يوسف بن خراش : منكر الحديث .

                                                                          وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم : سألت أبا زرعة عنه ، [ ص: 464 ] فقال : صدوق في الحديث ، ولكنه حدث بأحاديث منكرة . قلت : فليس هذا مما يضعفه قال : تظن أنه غلط فيها .

                                                                          وقال أيضا : سألت أبي عنه ، فقال : ضعيف الحديث ، ليس بقوي . قلت له : إن أبا زرعة قال كذا ، وحكيت له كلامه ، فقال : ليس هو عندي كذا ، ضعف لما حدث بهذه المناكير .

                                                                          وقال أيضا : قلت لأبي زرعة : محمد بن مصعب ، وعلي بن عاصم أيهما أحب إليك ؟ قال : محمد بن مصعب أحب إلي ، علي بن عاصم تكلم بكلام سوء ما أقل من روى عنه من أصحابنا .

                                                                          وقال عبد الله بن أحمد الغزاء : حدثني سعيد بن رحمة عن القرقساني ، قال : كنت آتي الأوزاعي فيحدث بثلاثين حديثا ، فإذا تفرق الناس عرضتها عليه ، فلا أخطئ فيها ، فيقول الأوزاعي : ما أتاني أحفظ منك .

                                                                          قال أبو أمية الطرسوسي ، وعبد الباقي بن قانع : مات [ ص: 465 ] سنة ثمان ومائتين .

                                                                          روى له الترمذي ، وابن ماجه .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية