الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          5618 - [تمييز] محمد بن معاوية بن أعين ، أبو علي النيسابوري ، سكن بغداد مدة ، ثم انتقل إلى مكة فنزلها إلى أن مات بها .

                                                                          يروي عن : زهير بن معاوية ، وسليمان بن بلال ، وسلام بن أبي مطيع ، وشريك بن عبد الله النخعي ، والليث بن سعد ، ومحمد بن سلمة الحراني ، ومحمد بن يزيد الواسطي ، ونهشل بن سعيد النيسابوري ، وهذيل بن بلال الفزاري ، وأبي الأحوص ، وأبي أويس المدني ، وأبي عوانة ، وأبي المليح الرقي .

                                                                          ويروي عنه : حرب بن إسماعيل الكرماني ، وخلف بن عمرو [ ص: 479 ] العكبري ، ومحمد بن إسحاق الصاغاني ، ومحمد بن عبد الله الحضرمي ، ومحمد بن علي بن زيد المكي الصائغ ، وموسى بن سهل الرملي ، ويحيى بن عبد الحميد الحماني وهو من أقرانه ، وآخرون .

                                                                          وكان له عبادة وفضل وصلاح لكنه ضعيف في الحديث .

                                                                          قال سلمة بن شبيب : سألت أحمد بن حنبل عن محمد بن معاوية النيسابوري ، فقال : نعم الرجل يحيى بن يحيى .

                                                                          وقال أحمد بن محمد بن القاسم بن محرز : سألت يحيى بن معين عنه ، فقال : ليس بثقة .

                                                                          وقال أحمد بن أبي خيثمة عن يحيى بن معين : كذاب .

                                                                          وقال عبد الله بن علي بن المديني : سئل أبي عنه فضعفه .

                                                                          وقال عمرو بن علي : فيه ضعف ، وهو صدوق ، وقد روى عنه الناس .

                                                                          [ ص: 480 ] وقال البخاري : روى أحاديث لا يتابع عليها .

                                                                          وقال مسلم بن الحجاج : متروك الحديث .

                                                                          وقال أبو داود : ليس بشيء ، كتبت عنه .

                                                                          وقال النسائي : متروك الحديث ، ليس بثقة .

                                                                          وقال زكريا بن يحيى الساجي : ليس بمتقن في الحديث ، تكلموا فيه .

                                                                          وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم : سألت أبا زرعة عنه ، فقال : كان شيخا صالحا إلا أنه كلما لقن تلقن ، وكلما قيل : إن هذا من حديثك ، حدث به ، يجيئه الرجل فيقول : هذا من حديث معلى الرازي وكنت أنت معه ، فيحدث بها على التوهم . وترك أبو زرعة الرواية عنه ، ولم يقرأ علينا حديثه .

                                                                          وقال أيضا : سألت أبي عنه ، فقال : روى أحاديث لم يتابع عليها ، أحاديث منكرة فتغير حاله عند أهل الحديث .

                                                                          قال أبو القاسم عيسى بن محمد بن سعيد : سمعت حرب بن إسماعيل يقول : كتبت عن محمد بن معاوية بمكة ، وكان [ ص: 481 ] مجاورا بمكة ، وكان مستمليه سلمة بن شبيب ، وكان له ابن بمكة يؤم الناس في المسجد الحرام فيؤمهم في شهر رمضان بترويحة ، وكان موسرا . قال أبو القاسم : قلت له : فإنه يقال فيه ؟ قال : كان الرجل ثقة في نفسه إلا أنه كان يغلط في الأسانيد .

                                                                          قال محمد بن عبد الله الحضرمي : مات بمكة سنة تسع وعشرين ومائتين .

                                                                          [ ص: 482 ] ذكرناه للتمييز بينهم .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية